المقالات

يا إمرأة .. لا تدعيهم يشمون رائحة خوفكِ!

1968 18:50:13 2015-11-16

كيف يرمي الناس الأنثى؟ ويلقاها وهو كظيم، بإشارة دونية لمكانة المرأة في الجاهلية حتى يومنا هذا! حيث الوأد، والعنف، والسبي، وهي ترمي لكم بالخيرات، من خلال التربية الصحيحة، وفق مبادئ الدين الإسلامي، لأنها الأم، والزوجة، والأخت، والبنت، وثلثا المجمتع دون مبالغة.

آثرت على نفسها لإعلاء كلمة الحق، فالمرأة التي سارت، على نهج السيدة الزهراء والحوراء (عليهما السلام)، في تحمل ظلم الأمة، من المنافقين، والمارقين، والناكثين، ستحصل على دروس جمة، يمكن إستحضارها في تعاملها، بصبر، وحكمة، وشجاعة، مع المجتمع، والظالمين الذين يريدون للمرأة، الخنوع والخضوع تحت كل شيء، من دون أي شيء، لمجرد أنها إمرأة!

كيان رقيق يحمل وجه الإنسان لبناء الحياة، والسفر به نحو الفضائل والمكرمات، في مجتمع ذكوري متغطرس، فتشعر بالخوف، كلما لامست خواطرها شيئاً من العواطف، مع أن الباريء خلقها كتلة من المشاعر والأحاسيس، وجعل الجنة تحت أقدامها، فهي عملاقة بمهمتها الإنسانية، وبما أن الثقة بالخالق ثمن لكل غالٍ، وسلم الى كل عالٍ، فقد أعطى الإسلام المكانة المكرمة للمرأة، على عكس ما يشاع من أفكار منحرفة، من أنه يقيدها بالحجاب، والركون في البيت، ما لكم كيف تحكمون؟ 

في عراق اليوم، شقت المرأة العراقية المؤمنة، لنفسها طريقاً جديداً عن أهل الجاهلية، وسجلت تحولاً كبيراً، في مقدار التحمل جراء المعاناة، التي تحملتها أيام البعث والطاغية، وقتلت بإرادتها وقيادتها لحياة الحرية، كل أنواع الخوف البغيض، فكانت الجدات آنذاك يوصينَ النساء، بأنه يجب ألا يشم أحد رائحة الخوف منكن، فقدوتنا السيدة الحوراء (عليها السلام).

يوم الأول من صفر يوم إسلامي، لمناهضة العنف ضد المرأة، لكونها أصبحت المهد الذي يلد الحرية، في حجور طابت للكرامة والشموخ، وتربت على الإباء ورفض الظلم، خاصة وإن المرأة اليوم، تعاني جملة من المشاكل العائلية، وحتى الإقتصادية والفكرية، بسبب ما أفرزته حقبة الدكتاتور، من قطيعة عن العالم، وبالتالي فقد ظهرت أمراض إجتماعية، أثرت وبشكل سلبي على ترتيب أوراق الحياة الجديدة، التي فرضتها علينا الحداثة، والديمقراطية المزعومة.

إن الإحتفاء باليوم الإسلامي، لمناهضة العنف ضد المرأة، وإختيار عزيز العراق (طاب ثراه)، الأول من صفر لهو دليل واضح، على عمق الرؤية السديدة، لما وقع من ظلم وجور، بحق أم المصائب، والإعلام الناطق السيدة زينب (عليها السلام)، في مجلس يزيد الفاسق، فقد قلبت الأمور لصالحها، بما عرف عنها من الفصاحة والبلاغة، وصنعت من رحلة السبي، إنتصاراً كربلائياً بكل المقاييس.

ختاماً: رسالة الى حكومتنا المبجلة، يجب رفع الظلم عن المرأة العراقية، لأنها لاقت الويل والتهميش، رغم أنها جزء كبير من المجتمع، فعليكم إنصافها، وصيانة حقوقها، وكرامتها، حتى تكون شريكاً فاعلاً، في بناء مجمتع، يرتقي بالبلد الى العُلى، فهي مخلوق صبور، معطاء، رقيقة، وعطرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك