المقالات

المجاهد:(محمد المدني)يريد ان يطأ بعرجتهِ الجنة!.

1875 2015-11-02

بسمه تعالى:(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

قيل: أن هذه الآية قرأها الإمام الحسين عليه السلام، عند مصرع كل واحد من أصحابه يوم عاشوراء، وبذلك يؤكد الإمام عليه السلام صدق نواياهم وإخلاصهم لله عز وجل، أليس هو القائل:فأني لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي!. 

بعد هذا القول، الذي قاله قرب المساء، عندما جمع أصحابه، قبل مقتله بليلة، ثم قال لهم الإمام الحسين عليه السلام، وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حل ليس عليكم مني ذمام وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً.

ضج أصحابه بعد هذا الكلام، وأتخذ كل من أصحابه، واهل بيته، ردود أفعال، ومواقف مشرفة، إتجاه إمامهم الحسين عليه السلام، من هؤلاء الاصحاب: 

سعيد بن عبدالل الحنفي: والله لا نخليك حتى يعلم الل أنا قد حفظنا غيبة رسوله فيك، أما والله لو علمت أني اقتل ثم أحيا ثم أُحرق حياً ثم أُذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة لما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، وكيف لا أفعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً.

قال زهير بن القين: والل وددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت، حتى أُقتل كذا ألف مرة، وأن الل عزوجل يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك. 

اليوم تكررت هذه النماذج النادرة من أصحاب الإمام الحسين عليهم السلام أجمعين، في بعض أبناء الحشد الشعبي. 
السيد محمد المدني: شاب متزوج من مواليد 1980، من أهالي الناصرية ـ قضاء الشطرة ـ لبّى نداء داعي الله، الإمام السيستاني في جهاد الإرهاب، والدفاع عن الوطن والعرض والمقدسات، وخاض أول معركة في جرف النصر، فتعرض لعبوة ناسفة، أدت إلى قطع ساقه اليسرى، وإصابة اليمنى، وقطع في جزء من كفه، عولج بعدها في الهند بواسطة الخيرين، ووضع له ساق صناعي. 

أَ تدرون ماذا قال بعد أن رجع؟ قال: إني مقصّر بحق إمامي الحجة بن الحسن عليه السلام، حيث لم أستشهد، لكن الحمد لله، فقد وضعوا لي ساق صناعي، حتى أرجع إلى سوح المعارك، وأنال الشهادة لكي أتشرّف بها، كما تشرف بها أصحاب الحسين عليهم السلام. 

ختام مسك الكلام: السيد المجاهد محمد المدني، يذكرنا بالصحابي الجليل أبي دجانة الأنصاري، في أحدى حروب رسول الل (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)، رأى النبي الأكرم أبو دجانة يعرج وهو حامل سيفه ليقاتل، فصاح به: يا أبا دجانة أن الل قد وضع عنك الجهاد. فقال أبو دجانة: بلى يا رسول الل ولكن أريد أن أطأ بعرجتي الجنة. 
كذلك بطلنا المجاهد، محمد المدني، يريد أن يطأ بعرجتهِ الجنة!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك