المقالات

شرور الإعلام ضد القادة الأعلام

1077 01:48:34 2015-11-02

أمَرَنا الخالق تعالى بأمور عبادية, وأعطانا نتائج الايجابية لمن يعمل بها, هذه الآية الكريمة:" إِنَّ الصَّلاةَ تنهى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ " العنكبوت 45. وعلى هذا الأساس, فمن لم ينتهي عن الفحشاء والمنكر, يجب عليه مراجعة نفسه.

أغلب ساستنا بالعراق, هم من المسلمين كوننا بلد إسلامي عريق, وشعار المسلم الصلاة, لذلك نرى ان أكثر المسؤولين, سواءً في البرلمان أو الحكومة, إضافة للإعلاميين, الذين اتخذوا طريق التصدي, للفساد وكشفه, هم من المسلمين, في ظروف العراق المرتبكة سياسياً وإعلامياً, انخرط بالعملية السياسية, اتَّخَذَ بعض الشخوص, جانب الشذوذ للنفاذ بالعملية السياسية, فتراهم يُصَلون ويُسَبِحون, وما في داخلهم خلاءٌ من العقيدة!

قال الحسين عليه السلام:" إنّ هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صُبابة كصابة الإناء ، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون أن الحق لا يُعمل به ، وأنّ الباطل لا يُنتهى عنه", وعلى هذا الأساس خرج ابن بنت الرسول, عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, مناديا بالإصلاح للمشروع الإلهي, بعد انحرافه, ما ادى لتشويه حركته, مِن قِبلِ مَن اتخذوا الدين سُلَّماً, للتسلق والوصول لمآربهم الدنيئة.

كانت لمقولة الحسين عليه السلام" هيهات منا الذِلة", دوياً بوجه الحكام المستبدين, وأصبحت في عصرنا شعاراً, لمحاربة الظلمة والفاسدين, مما جعل من متسولي السياسة والإعلام, الخضوع وتحين الفرص لمهاجمة قادة الإصلاح, وإخراج ما في دواخلهم, وكأني بهم يرددون صدى, جيش عمر بن سعد عليه اللعنة, نقاتلك بغضاً لأبيك, موضحاً سبب قتاله, تحت راية النفاق, وهكذا نرى تعاضد إعلام قناة الفيحاء, البعيدة عن الإسلام, ببرامجها العلمانية المنفتحة بأوسع ابوابها, والبغدادية المعروفة بإعلامها, ضد الخط الإسلامي.

إلا أن الأغرب مما تقدم, نرى بإعلام من نفس الاتجاه ظاهرياً, وساسة مسلمين من نفس المذهب, يهاجمون الخط الإصلاحي, كونه كشف فسادهم, المالكي رأس من رؤوس الفتنة والفساد, فشل في كل مفاصل الحكومة, تضخم بأرصدته وعائلته ومُقَرَّبيه, والتفافٌ من ساسة الصدفة, ومطرودين من كتلهم, لا يردعهم رادع, عَميت بصيرتهم عن الحق اموالُ سحت, حتى راحوا يهاجمون خيار الساسة, أملاً منهم في إرجاع فاشل العصر! 

عجباً لهذا العصر, وكأننا نعيش دولة بني أمية, فأبواق تمجد الفاسدين, كالصيادي وحنان الفتلاوي والمرتشية المعروفة عالية نصيف, حتى راح أحد أفراد هذه القائمة, التي حكمت ثماني سنوات, بالتمادي ليطرح مقارنة غريبة من نوعها, حول سقوط ثلث العراق بيد داعش, بأن المالكي غير مسؤول, ولو اعتبرناه مسؤولاً عن ذلك, فالرسول صلوات ربي عليه وآله, مسؤول عن خسارة معركة أحد!

قالها سيدي ومولاي قائد ثورة الإصلاح:" الناس عبيد الدنيا، والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم، فإذا مُحِّصوا بالبلاء، قلّ الديّانون ",أما إن ما يفعلهُ المتملقين والمنافقين, لقائمة لقوائم كتلة المصلحين" المواطن", وزعيمها حفيد الحسين عليه السلام, السيد عمار الحكيم.
ولا اجد أبلغ من رد العقيلة في الكوفة لهم:" ولقد أتيتم بها خرقاء، شوهاء كطلاع الأرض، وملء السماء" إلى أن قالت عليها السلام:" وان ربكم لبالمرصاد".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك