المقالات

دولة الموت..( بزعامة السيد تكفير)

1491 2015-10-17


انها الدولة التي يسكنها الموت..نعم الموت في كل زاوية وفي كل شارع ومنزل..دولة تكره الحياة..كل شيء فيها وعلى ارضها محكوم بالموت والفناء..موت اسود..وموت أحمر..ليس للانسان فيه خيار ليختار حتى طريقة موته..انما الخيار للسلطة والدولة المزعومة..التي تعتبر كل شيء تحت سلطتها هو ملكٌ لها..الانسان..الحيوان..الاحجار..المياه..كل شيء يجب ان يخضع لها وليس هناك اي خيار آخر..

انها دولة آلهة التكفير..ودولة ربهم الأعلى السيد تكفير..ليس للانسان فيها وجود ولا ثمن ..ولا للحرية مكان في تلك الدولة المنبوذة انسانيا واخلاقيا..والتي زرعها الشيطان..وعلى الشعوب في المنطقة ان تحصد مايزرعه الشياطين..

دولة حتى الموت فيها ليس حرا ويجب ان يكون خاضعا لارادة السيد تكفير..وهو من يختار الوقت وطريقة الموت والمكان لقتل الانسان..ذبحا.. خنقا.. حرقا..او تفجيرا..أم وسيلة اخرى هو وزبانيته يقترحونها لتصبح قانونا ويتم تنفيذه وقت ما شائوا..
كل ذلك يحدث بأسم الأسلام وتحت رايته..والأمة تتفرج بل وتصفق للذباحين عندما يذبحون ابنائها..وعندما يغتصبون نسائها..
أمة اصبحت بلا كرامة فهي حينا تصفق للسيد تكفير وحينا آخر تبكي مصيرها المجهول ..فلم يبقى لها حظٌ بين الامم بل امة بلا هوية وبلا مستقبل هي امة سقطت بين انياب وألْسُن آلهة التكفير..

الأمة التي لاتحترم انسانها ليس لها وجود في السماء وسيفنيها الله العادل من وجه الأرض.. وهي أمة لاتستحق الاّ ان تكون بين الأموات ولا تستحق العيش مع بني البشر..وربما سيمسخها الله الى جمادات ولاتستحق بل و لاتصلح حتى ان تكون من فصيلة الحيوانات لانها امة شريرة بامتياز..
ألأمة التي تقتل وتذبح أخيارها لاتستحق حتى اسم أمة..بل تصبح مجاميع من الجهلة والرعاع المتوحشين..

هذه الدولة(داعش) دولة الموت لم تكن وليدة هذا الزمن فكل الدلائل تشير وتبرهن وجودها منذ عصر النبوة(نبوة محمد ص)..وهي بدأت عندما منعوا الرسول الكريم من كتابة وصيته لترشيد المسلمين ودولتهم من بعده..لكنهم منعوه من الكتابة لغاية في قلوبهم هم كانوا يخطّطون لها..بل حتى وفاة النبي ص هي مشكوك فيها وكثيرة هي الروايات التي تتحدث عن قتله واستشهاده مسموما..ومن بعد استشهاد الرسول ص اخذ القوم يتجه مباشرة الى ابعاد كل من له صلة حميمية بالنبي ص خصوصا اهل بيته ع حيث بدأت الحرب الشعواء عليهم لقتلهم وتهجيرهم وهذا دليل على ان النبي مات مقتولا.. الى ان جائت واقعة الطف حيث أجتمع القوم بقيادة يزيدهم الخبيث على أن يذبحوا ابن بنت رسول الله..وبهذا المصاب هم اجرموا ثلاث مرات ..لانهم ذبحوا الامة الاسلامية اولا وذبحوا رسول الله ثانيا وذبحوا ريحانة رسول الله الامام الحسين ع..من ذلك اليوم ومسلسل الذبح لم ينتهي وانما اليوم قد عاد يزيد باسم آخر وبشكل آخر..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك