المقالات

الوطن البديل..الموت أم الحياة

1475 2015-10-08

أسئلة كثيرة تثار ..وتدور في جلبابي ورأسي وحيرة الاجابة..منها أن نفتش عن وطن نقيم فيه رغم قساوة الخيار ورغم ان سنوات العمر قد لملمت أوراق الرحيل ..ستون عاما... من الدماء خضبت ..ومرارات نزفت ..ومعارك طويت ..ووجوه انقرضت ..لا يزال هديرها يدق لأيامنا العصيبة المحبطة.. ولا زلت أفتش عن اضافه قلقة للمشهد الا من أيام يتيمة تسلقت على جدار الأمل لتبث الحياة في جذور عشق الوطن .. ورغم الرياح العاصفة العاتية انحنينا واحدودبت ظهورنا ولم نهرب .. تعبنا ولم نتوقف عن ايجاد البدائل ..في أخطاء وأوزار تحملناها حظيت بأهمية زرع حب التواصل مع الأرض بقيم مشتركة الالوان والبدائل في اجتياز المواقف الصعبة والتي لا يخلو احد من هذه الاتهامات الصعبة التي يتكرم حزب الصنم وأعوانه في استهداف الوطن والمواطن بها .. ناهيك عن نشر مضامين ومحتويات تمجيد القائد وإبراز هلوساته في فترة تراجع الفكر وانحدار الثقافة .. والعالم لايعرف ما يحدث للعراقيين من طرق لا يمكن كشفها في أقسى أنواع التعذيب والتنكيل ..

ومن أجل حماية الارواح بدأ قسم من الناس بالفرار والهجرة والاختفاء القسري تجنب الموت .. بعد أن أصبحت اسباب البقاء صعبة وصعبة جدا في ظل نظام يستهين بالحياة .. والدم والصراخ يسحب حشود العراقيين نحو الشرق بلا رحمة لطائفة سكنته ألاف السنين تساق بالأحزمة لتركب عربة الزيل !! حين انتهت اللعبة بدأنا نهرب مجددا باتجاهات متعددة لمحدودية الفرص للنجاح والعيش والامن في الواقع الجديد وفي كلا الزمنين نبحث عن الإجابة ماهو البديل ؟ لم نجد في هذه الفوضى ونجاحنا في التغيير بعد مرور عقد من الزمن غير العنف ونلهث نفتش عن

الوطن البديل متخيلين مدواة لبعض جروحنا ..لنكون على حذر فانه كنهر جاري يجرف تياره كل ما امامه الى المنحدر ويذوب طين التنشئة والولاء وتتغير المفاهيم وفيه من المفاجئات غير المتوقعة ..أن تتحير الافكار في البقاء في عجز بايجاد بديل عن الجذر والارث في صراع الذوبان .. أو بث حياة .. أو نضيع ويضيق بنا المكان كما ضاق بنا الوطن في تجربة تكون لأحدنا قسرية تختلف باختلاف المسببات والنوايا ..مهما علا صراخنا من ان تنهض الايام ونجلس على مائدة الأخوة متساوون .. لا يتحقق الا بالإيمان بطرد الحاضنة الناصبة الدواعش ..وعندها نستطيع العمل سوية ونصلي سوية وراء امام واحد هـــــو العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك