المقالات

حذاري من الأمن ألريعي.

1109 2015-10-07

عندما خاض العراق، حرب بالنيابة عن دول المنطقة العربية الإقليمية، بحربه ضد أعتى عصابات إجرامية دولية، الذي جعل البلاد عرضة للتدخلات الخارجية، في محاربة هذه المجاميع الإجرامية.

اليوم وبعد سنوات من الدمار والقتل، دخلت روسيا وإيران الملعب مع أمريكا، ودول عربية لها يد بهذه العصابات، لتعلن عن تحالف رباعي، يضم كل من العراق وسوريا وإيران وروسيا، على غرار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

ربما يكون التحالف الرباعي أكثر مصداقية، بتعامله لدحر "داعش" بل ستكون هنا حرب إثبات الوجود ومسك الأرض، لأن جميع من يشارك بهذه التحالفات، يبحث عن وهج النصر و بسط النفوذ على الأرض.

باتت الساحة السورية العراقية، مسرح لحرب عالمية محتملة، خصوصا بعد إعلان التحالف الرباعي، وتفويض "الكرملن" لبوتين استخدام القوة خارج أرض روسيا، لينزل قواه العسكرية مع إيران، وبمساعدة أصحاب الأرض سوريا والعراق، وبمباركة دول عربية وإقليمية، مع توجس أمريكي من هذا.
الصين و كوريا الشمالية، وبعض الدول والجمهوريات، المناهضة لسياسة أمريكا الخارجية، أبدو مساعدتهم بإرسال قوة عسكرية، من طائرات وبارجات لتدخل الحرب، هنا ثمة شيء يدور بالخواطر، هل دخولهم الحرب مؤشر لحرب عالمية ثالثة؟ أم أنها حرب تصفية حسابات ناجمة عن تراكمات لسنوات بعيدة مع أمريكا؟

لو نفرض جدلا أن هذا التحشيد العسكري للتحالف الرباعي، والتحالف الدولي الأمريكي، ليس بوادر حرب عالميا، هنا نضع هذا في مخطط جديد، لا عادة رسم خارطة الشرق الأوسط، أي أعادة "سايكو سبيكو" من جديد لتكون سوريا محمية "إيرانية روسية" والعراق يتشاطر به التحالفان لتعقيد واقعه الديمغرافي.

هناك اتفاقية أمنية بين بغداد وواشنطن، أبرمت بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، هل سيؤثر تحالف إيران وروسيا مع سوريا والعراق، على العلاقة بين البلدين؟ وهل تلكؤ عمل وعدم جدية التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بحربه على "داعش" رمى بظلاله على تشكيل التحالف الرباعي؟ أم سينتهي كل شيء مبرم بين البلدين.

اليوم نحذر من اندثار موقف الحشد الشعبي المبارك، وتعليق الآمال على التحالف الرباعي، بأنه المنقذ الوحيد، ويصبح أمننا ريعي كاقتصادنا، يعتمد على الدول الأخرى، مهما كان موقفها تجاه العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك