المقالات

عيد الغدير رسالة لبناء الأنسان

1617 22:28:04 2015-10-02

لقد كانت بيعة الغدير, هي الأشارة الواضحة من لدن الرسول الأعظم (صلوات ربي علية وسلم), للدور الأساسي الذي سوف يكون للأمام علي (عليه السلام), ومن بعده أهل البيت, كان الهدف من تلك البيعة, هو بناء الأنسان الذي سيكون المحور الأساسي في قيادة التجربة الأسلامية الحديثة, وأنشاء الدولة العادلة, والوصول بها الى أعلى درجات الرقي والتقدم. أن الأنحراف العقائدي والأهواء الشخصية, والتجاذبات السياسية والقبلية, حالت دون ذلك وكان وراء ذلك كلة هو التخلف والأحباط والفقر المقدع, الذي يعيشة المسلمون في ذلك الوقت.

حاول أمير المؤمنيين (علية السلام), من لفت أنتباه الأمة الى الأخطار الداهمة, نتيجة الخيارات الخاطئة, لكن لم تكن هناك أستجابة حقيقية من الأمة, بسبب المغريات المادية والترغيب والترهيب, والفساد المالي والأخلاقي للنخبة السياسية الحاكمة في ذلك الزمان, عمل الأمام علي (علية السلام), على بناء نموذج من القيادات الشابة المؤمنة, وبناءها بناءأً فكريا وعقائدياً تعمل على قيادة الأمة وتوجيهها بأتجاة الدين المحمدي الحنيف والعمل على بناء دولة العدل الألهي, فقاتلت الى جانبة وضحت بكل ماتملك, وكانت لها نتائج واضحة في معركة كربلاء الخالدة, وأحدثت أنعطافة ضد الحكم الأموي حتى تم أسقاطه.

الأحداث التاريخية دائما ماتتكرر, بأختلاف الزمان والمكان والشخوص, رجال العراق اليوم هم أحفاد لأولئك العظام الذين تربوا على يد أمير المؤمنيين علي أبن ابي طالب (علية السلام), االمرجع الأعلى ا لسيد علي السيستاني, هو الحفيد لذلك الضرغام عمل على بناء الأنسان لسنوات طوال, حتى حانت ساعة الحسم عندما تعرض العراق لهجوم برري وكانت الأمة في خطر, أعلن الجهاد الكفائي, ليتشكل حشدنا المقدس, من أحفاد حجر ابن عدي, ورشيد الهجري وميثم التمار وغيرهم ممن تربى في الحجر المحمدي, حاملين تلك الصفات التي زرعها أمير المؤمنيين في نفوس أجدادهم.

معركة العراق اليوم, هي معركة الولاية ضد مغتصبيها, أحفاد المغتصبين الذين رضعوا من ذالك الحليب المغمس بالحقد والكراهية, ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام), فالمعركة نفس المعركة والأهداف نفسها, وأن أختلف الشخوص والزمان والمكان, الغاية واضحة هو أعادة يوم السقيفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك