المقالات

شاهد عيان يروي تفاصيل تدافع منى: المصابين اُسعفوا بعد ساعتين من الحادث وبرتابة مملة

2630 2015-09-25

روى احد الحجاج الناجين من حادثة تدافع الحجاج في مشعر منى التي وقعت أمس الخميس، تفاصيل ما شهده أثناء تواجده بموقع الحادث.

وقال "اختصار لما عشته خلال أربع ساعات تقريبا من الحدث المؤلم الذي راح ضحيته المئات من الحجاج،في أحد المسارات التي تؤدي إلى الجمرات ويبعد عنها كيلو ونصف تقريبا، وتحديدا كنت في وسط المسار بعد الافتراق عن صحبتي،في الساعة الثامنة والنصف صباحا تقديرا إذ لم يكن معي ساعة".

وتابع "ولكي أكون دقيقا فسيكون الحديث عن المنطقة التي كنت فيها والتي لا تتعدى إحاطتي بها الثلاثين مترا تقريبا من جميع الاتجاهات"، مشيرا إلى إن "بداية المأساة تتمثل بان الحجاج يمشون ببطء شديد، والجو حار والتهوية تكاد منعدمة، فجأة توقفت الحركة، وكأن الطريق مغلق، فبدأت حالات إغماء قليلة من النساء في وسط المسار. أخذت النسوة إلى جانبي المسار الذي كانت بعض الحملات تسكن على جانبيه لكن المفاجأة غلق هذه الحملات أبوابها في وجوههم، ومازالت المشكلة قائمة المسار واقف لا يتحرك!".

وأسهب ان "المأساة تفاقمت، إذ ازدادت حالات الإغماء، ووقع الاضطراب الشديد والهلع فالجميع يخشى على أهله ونفسه من الإغماء، وبدأ الكل يتجهون إلى جانبي الطريق لائذين بالحملات التي كانت على جانبيه لكنها مقفلة الأبواب في وجوههم فزاد الهلع وبدأ التدافع وازداد المغمى عليهم وبدأ بعضهم بالتسلق للنجاة".

وبين "مرت ساعة تقديرا على هذا النحو، والجو شديد الحرارة وبدأت بعض الأرواح تعرج لبارئها، وقام بعض المتسلقين وعناصر بعض الحملات برمي المياه على العالقين ورشهم بها مما قلل من أعداد الضحايا لكن الإغماء ما زال مستمرا".

وتابع "جلس الحجاج عل الأرض ينتظرون من يسعفهم لكن دونما جدوى، قام البعض بمحاولة إنقاذ، تظليل، ترطيب الأجسام، سقي وبدأ الهدوء يخيم في المكان مع وجود بعض الجثث، لكن إلى متى سيصمدون؟".

واسترسل قائلا: "فجأة بدأت حوامة تحوم حول الموقع، فظننا أنها المساعدة ولم نرى منها شي!، الحجاج بدؤوا يصرخون ويبكون فالمنظر مؤلم، أم ثكلى بابنتيها الشابتين وزوجة تبكي على جسد زوجها وآخر عار من الثياب همه النجاة بنفسه، و، و، والله المستعان".

وقال "مرت ساعتان أخريان ولا توجد بوادر إنقاذ، استمرت محاولات من البعض للمساعدة من أجل الصمود لأطول وقت ممكن لكن، انتشرت رائحة الموت في المكان بدأ الضحايا يتوسدون بعضهم بعضا وسط بكاء شديد، وما جاء من ينقذهم بعد!، ثم لاحت لنا سيارة إسعاف وأعداد من المنقذين يسيرون على استحياء يرفعون الجثث ويسعفون المصابين في رتابة مملة".

وختم "بعد ذلك لا أدري ماذا حدث في المكان الذي كنت فيه، فقد خرجت من المكان برفقة امرأة ستينية تقريبا أصابها الذعر".

وكان حادث التدافع الذي شهده مشعر منى أمس الخميس، ادى الى وفاة 717 حاجا واصابة 863 في حصيلة قابلة للزيادة، بحسب وزارة الدفاع السعودية.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك