المقالات

لا تنسوا عادل عبد المهدي يامتظاهرين

2915 2015-08-05

التظاهرات التي تشهدها جميع مناطق العراق والتي انطلقت اساسا بسبب تردي وانقطاع التيار الكهربائي ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين في الحكومة السابقة الذين سرقوا وضيعوا الميزانيات وتسببوا بدمار البلد من جميع النواحي ، واستلم حيدر العبادي الحكومة والميزانية صفر ، مع هبوط كبير باسعار النفط ، فاصبح سعر برميل النفط يتراوح بين الاربعينات والخمسينات ، وهذا يجعل الحكومة في موقف اكثر من حرج ، لانها لا تستطيع ان تؤمن رواتب الموظفين ، وهذه اكبر مشكلة تعيق عمل الحكومة لعدم تحمل العراقيين قطع رواتبهم ، وعدم دفع رواتب الموظفين يعني انهيار العراق في ظل هذه التحديات الكبيرة من تركة ثقيلة ، ومحاربة تنظيم داعش ، وكارثة هبوط اسعار النفط بنسبة كبيرة ، بالاضافة حرب الاخوة الذين فشلوا واوصلوا العراق الى حافة الهاوية ،

انطلق وزير النفط عادل عبد المهدي متحديا الصعاب وقد فاجئ الجميع في اليوم الثاني من تسنمه الوزارة بتواجده في مصفى بيجي المحاصر من قبل تنظيم داعش ، وبعدها تفقد المواقع الاخرى في المحافظات ، وعقد اتفاق مع كوردستان ليمر نفط كركوك عبر الافليم بسبب سيطرة داعش على المناطق التي يمر عبرها انبوب نفط كركوك ونجح في تصدير النفط من كركوك ، وجلب اموال من نفط كوردستان وهي انجاز كون الاكراد لم يدفعوا دولارا واحدا للحكومة السابقة ، وهذا الاتفاق نفع ميزانية العراق الخاوية .

وبهمة الشجعان حث الخطى لزيادة انتاج النفط وتصديره لانقاذ العراق من كارثة الافلاس ، وبجهود جبارة تحقق له ما اراد ، فقد حقق ارقام قياسية في انتاج وتصدير النفط وهو مستمر في ذلك ، وقد اصبح حديث رجال الاقتصاد ، وحتى اوباما الذي كان مندهشا من تسارع صعود الارقام قد هنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي واعتبره نجاحا ،

وتعتبر صادرات نفط العراق اليوم هي الاعلى منذ ثلاثين عاما ، وهذا يدل على حرص عادل عبد المهدي ومهنيته ، وبفضل جهوده توفرت رواتب ما يقارب خمسة ملايين مواطن ، ولو لم يركز على رفع صادرات النفط لكان العراق اليوم في كارثة لا يمكن وصفها ، وحسب كلام رئيس الوزراء العبادي ان واردات العراق في 6 اشهر كانت 23 ترليون 21 ترليون توزع رواتب ويبقى 2 ترليون للخدمات ، ولو لا الزيادة الكبيرة في تصدير النفط لعجزت الحكومة ان تسد نصف رواتب العراقيين ، وهذا يعني ان الدكتور عادل عبد المهدي انقذ العراق الذي يواجه داعش من كارثة كبيرة وهذا يحتم على المتظاهرين ضد الفساد ان يشكروا الناجح وزير النفط الذي اثبت انه اهل للمسؤولية ، اما عدم ذكر النجاح في هذا الجانب وتعميم الفساد على الجميع سيجعل التظاهرات فاسدة وافسد من السراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك