المقالات

ماذا فعل الاسلاميون لنا؟

1196 2015-08-03

شعار تردد كثيرا في المظاهرات الاخيرة ماذا فعل الاسلاميون لنا؟ لكن هل تصفح احدهم تاريخ العراق ليرى ان العراق منذ تشكيلة المملكة العراقية ثم الجمهورية الاولى لم يتسنم اسلامي لرئاسة البلاد اي ما يقارب الثمانين سنة كان العلماني و القومي يحكم بلاد العتبات الدينية.

 ثم في الجمهورية الاولى و منذ عام ١٩٦٣ مع بداية فترة حكم عبد السلام عارف و ما تلاه من اعوام حكم العراق زمرة تُعادي الاسلام الاصيل و الحركات الاسلامية من شيعة و سنة و ارادت اسلاماً على ميل شهواتها و رغباتها و على رأسهم حزب البعث المقبور بقيادة القائد الاوحد صدام حسين الذي حارب الشعائر الدينية و شبع بدماء العلماء قتلاً و سفكاً. 

اليوم جاء ما يسمى بالاسلامي ليتصدى للمسؤولية  بعد ما يقارب خمسين عاماً من القمع و التشريد فواجه خلال عشر سنوات ما لم يواجه غير الإسلامي طيلة خمسين عاماً من حرب طائفية و بقايا القوات الاجنبية و داعش و .. الاهم ضعف البنى التحتية جراء اهمال متعمد من الدولة الصدامية لمحافظات الوسط و الجنوب.

فبدأت منذ بداية المشروع الجديد حملة منظمة ضد الاسلاميين في العراق و عملت الماكنة الاعلامية على تسقيط رموزهم و شخصياتهم و قناة الشرقية و امثالها سعت في ذلك منذ بثها التجريبي عام ٢٠٠٤. 

 جاء الاسلامي ليضع دستوراً فسخروا و قالوا ( اذهبوا للجامع دستوركم القران اين انتم و الدساتير) فقلنا بفخر نحن ابناء المساجد و كيف لا و امامنا استشهد في محراب مسجده و مرجعنا القران، فكتبنا بمباركة المرجعية و الشعب دستوراً ساهم بدور كبير في انجاز المرحلة الانتقالية و كرس نظام الحكم في العراق بعد ان كان مقررات مجلس قيادة الثورة تحكمنا.

ثم جاء الاسلامي ليصبح وزيراً و قبل ان يتهمه المقابل جاء الاسلامي المعمم ليحاسبه و يستجوبه بعد تقصيره على فساده و أقاله من مهمته فهل فعل العلماني ذلك مع وزيره !!؟ والكهربانموذجاً توالت عليها ثلاث وزراء علمانيون !!

جاء الاسلامي و سخروا من جنوده و ضباطه بانهم دمج و لا يعرف ان يلبس البدله العسكرية، لكن تناسوا ان جيشهم الانيق إما فر من المعركة او متعاون مع داعش في جبهة العدو والدمج هوالذي اليوم يدافع عنهم و عن امثالهم.

   نعم انا اسلامي لان الحوزة العلمية القلب النابض للعراق فتاريخ العراق يفخر بالاسلاميين فثورة العشرين كانت بفضل عشائرنا و شعائرنا و سجون هدام كانت ممتلئ بالاسلامي و المتدين و حبل المشنقة كان لي انا الاسلامي و المهجر كان لي و المجاهد و المناضل في الداخل ضد هدام  ايضا كان مني و من اهلي و القاعدة حصدت من شبابي و شيابي و حرقت بيوتي. مع ذلك لم استسلم و تصدّيت فالحشد الشعبي اليوم بجميع فصائله اسلامي عقائدي مرجعيٌ ولائي.  

  فتظاهر ايها العرگچي و الشيوعي و المتعلمن واصرخ بشعاراتك ولن يتصدى احد من شبابنا لك لانهم في الجبهات ليحموا وطنك و دينك .. وحتى دعارتك...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك