المقالات

الدواعش قتلة الإنسان.

2694 2015-07-20

إرتكب وحوش العصر المجرمون الدواعش واحدة من أبشع جرائمهم الشنعاء في أول يوم من عيد الفطر المبارك حيث باغت وغد داعشي سفاح الأبرياء في سوق مزدحم في ناحية خان بني سعد التابعة لمحافظة ديالى بسيارته المحملة بثلاثة أطنان من المتفجرات فقتل أكثرمن 120 بريئا وجرح عشرات الأبرياء معظمهم جروحهم بليغة والكثير منهم من الأطفال الذين خرجوا من بيوتهم إبتهاجا بالعيد. وصعدت هذه الأرواح البريئة إلى السماء تشكو لخالقها هذا الظلم الفادح الذي لم تشهده البشرية طيلة تأريخها.

ومن الواجب الإنساني والأخلاقي أن تبادر كل منظمات حقوق الإنسان في العالم ومنها منظمة هيومن رايس ووتش هذه الجريمة النكراء لأنها ضد المجتمع البشري وتحد صارخ لكل القيم الإنسانية. ولأنها تنم عن حقد دموي أعمى ضد حضارة الإنسان ووجوده. ومن حق أي إنسان عاقل ينتمي إلى المنظومة البشرية في هذا العالم أن يتساءل إلى أية سلالة من البشر ينتمي هؤلاء القتلة الذين يتباهون بقتل البشر الأبرياء في بياناتهم وكأنها في نظرهم فتح جديد في عالم الإختراعات ؟ هل ينتمون إلى سلالة التتر؟ أو إلى مجموعات الخوارج الذين اتهموا كل المسلمين بالكفر؟ هل أنهم أحفاد هتلر وموسليني؟ أم إنهم من آكلي لحوم البشر؟ ولماذا تطلق عليهم وسائل الإعلام الطائفية إسم (الدولة الإسلامية) وتتغاضى في معظم الأحيان عن جرائمهم؟ لابل تذهب إلى أبعد من هذا وتتهم الحشد الشعبي الذي يكافح هذا الوباء الخطير الذي يهدد البشرية برمتها بأنه ( أكثر إجراما ) من داعش، وتستضيف غلاة الطائفيين من يدعم هذه الوحوش لكي يدعوا كذبا وزورا بأن الذي يحدث هو (صراع طائفي) وليصبوا جام غضبهم وحقدهم على أبطال الحشد الشعبي الذين يخطون بدمائهم الزكية الطاهرة أروع صور البطولة والفداء ضد هذا الشر المستطير الذي أسمه داعش ، ونعته بمختلف التهم الظالمة لتضليل عقول الناس.

إن هذه الفضائيات الطائفية تساهم بطريقة غير مباشرة في دعم هذه الوحوش الضارية.
ومن حق كل عراقي شريف أن يتساءل من هي الجهات التي تمد هؤلاء القتلة بالسلاح والمال لكي يقوموا بجرائمهم؟ وأسئلة كثيرة تدور في ذهن كل إنسان يسمع بهذه الجرائم التي يرتكبها الدواعش الأنذال ويقدر قيمة النفس البشرية ويحترمها. وأقول لهؤلاء القتلة الأوغاد: أيها القتلة المجرمون ؟ ياأعداء الجنس البشري ؟ من أية طينة جبلتم ؟ ومن أي كهف مظلم جئتم ؟ ولماذا تقتلون النفس التي حرم الله قتلها ؟ وإلى متى ستستمرون بارتكاب هذه المجازر البشعة التي هزت وأوجعت وآلمت كل إنسان يحمل أدنى الصفات البشرية. وأي دين وأية شريعة تبيح لكم ارتكاب هذه المجازر المروعة.؟
لقد جربتم كل وسائل الجريمة فجندتم النساء والأطفال لتفجير أنفسهم بين الأبرياء وجربتم الدراجات الهوائية والحيوانات والسيارات المفخخة لقتل البشر. ووضعتم قنابل الموت بين أكوام القمامة لكي تقتل عمال النظافة الذين يعيلون عوائلهم المعدمة ، وذهبتم إلى عمال البناء المساكين وفجرتم أجسادكم النتنة بينهم. ومزقتم أشلائهم دون أي ذنب. وبعتم النساء في سوق النخاسة، وشردتم الملايين من ديارهم ، وأهلكتم الحرث والنسل ، ودمرتم الآثار وسرقتم منها الكثير كل تلك الجرائم التي قمتم بها بآسم الإسلام والإسلام منها براء. أما شبعتم من الدماء ؟ ترى ماذا يلقنكم وعاظكم وغاسلي أدمغتكم ؟ وكيف تصدقون بهم، وتعتقدون بأن الجنة مفتوحة لكم حال تفجير أجسادكم النتنة بين الأبرياء .؟ ألا تملكون ذرة من العقل الذي يميز بين الخير والشر؟ وبين الأبيض والأسود؟ وهل تعلمون كم من الأرامل والأيتام والأمهات الثكالى يعيشون اليوم في عمق المأساة وتلتهمهم الأحزان نتيجة ما ارتكبتموه من جرائم بحق آبائهم وأزواجهن وأبنائهن . وهل توجد فئة ضالة فاسدة تعيث في الأرض إجراما وفسادا أكثر منكم أيها الدواعش اللقطاء

وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم :
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.) المائدة-33
لقد أصبح إسم الإسلام مخيفا ومرعبا في الدول الأجنبية التي لاتدين بالإسلام نتيجة جرائمكم الهمجية البعيدة كل البعد عن أي دين سماوي في العالم. وأصبح الملايين من المسلمين الذين يعيشون في هذه الدول متهمون حتى تثبت براءتهم نتيجة جرائمكم الهمجية. 
لقد صمم العراقيون الشرفاء على إستئصالكم من هذه الأرض الطيبة وتطهيرها من رجسكم ودنسكم. وإن جرائمكم البشعة ليست من شيم العراقيين ولا من أخلاقهم منذ أن أوجد الله العراق . ومهما أمعنتم في جرائمكم فلن تتحقق أحلامكم الجهنمية أبدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك