المقالات

ابو رحاب وفطور الكبار

2052 03:23:54 2015-07-15

على قدر اهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم، وتعظم في عين الصغير صغارها، وتصغر في عين العظيم العظائم. المتكبر، والمتواضع، ضدان لا يلتقيا مهما حاول الطرفان التظاهر بذلك، فهما على نقيض دائم، فهذا يرى الناس صغارا كانه جالس فوق جبل، ويرونه الناس صغيرا، وذاك يرى في خدمة الناس كبر حجمه، ويكون معهم في كل صغيرة، وكبيرة، ليراه الناس كبيرا بينهم.

لا تخفى على احد الازمة المالية، وحالة التقشف التي يمر بها العراق الجريح، المحتل من سياسيي الصدفة الذين جاءوا عن طريق الانتخابات المزورة، او المال السحت، ليتسيدوا على رقاب الفقراء، والمحتاجين، وبمصيرهم، وارزاقهم.
المواطن؛ صاحب الحصة الاكبر كالعادة بالتأثر بهذه المواقف، من حصار جائر فرضته قوى الاستعمار العالمي، في زمن الطاغوت الصدامي، في تسعينيات القرن الماضي، الى تقشف لئيم وضنك العيش نتيجة تهور وانفرادية بعض السياسيين، تاركين المواطن المسكين، للطبيعة هي تقدر حياته، ومعيشته(كل واحد كفيل برزقه)، وكيف عانى المواطن، وتحمل الامرين من اجل توفير قوت عياله، بالمقابل لم يتأثر ارباب الطبقة السياسية او المتسلطة بذلك.

اليوم، وبعد سلسلة من السياسات الخاطئة، نجد العراق يمر بمرحلة حرجة، حيث خلو خزائنه من الاموال، وخسارة اكثر من ثلثي ارضه لحساب داعش الارهاب، وخوضه معركة شرسة، نشاهد ان بعض السياسيين او من يتقمصوا دورهم يبذخون، ويبذرون، غير مبالين بأرواح الشهداء ،والفقراء ، وعوائلهم الذين لا يملكون لقمة عيش كريمة.

قبل ايام، وفي شهر الرحمة والغفران نجد ان مأدبة افطار كبيرة(فطور الكبار) لم تراع اصول ديننا الشريف، لينطبق عليهم قول رسول الرحمة" ليس منا من بات شبعان وجاره جائع" أقيمت على شرف بعض سياسيي الصدفة، الذين لاهم لهم سوى بطونهم، وارصدتهم في البنوك(من كان همه بطنه كانت قيمته ما يخرج منها)، اقامها ابو رحاب المالكي، ليدعوا لها الكبار بنظره المتعالي عن متعففي وطنهم الجريح، متناسي انها لولا الصدفة، والفساد، لما وصل هو، وامثاله لهكذا اماكن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك