المقالات

قدسنُا لنا !

1571 2015-07-10

صرخة ٌ أطلقها الأمامُ الراحل، الخمينيُّ العظيم- تقدست روحُه الطاهرة-، مُفجر الثورة الأسلامية في إيران عام 1979 تقضي بأن تكون آخر جمعة من رمضان من كل عام يوما عالميا تتظاهر فيه الشعوب التي تنتصر لفلسطين والمسجد الأقصى، تشجبُ فيه احتلالَ الكيانِ الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وتطالب أمريكا والغرب برحيله، وإعادة النازحين الفلسطينيين في الشتات الى أرضهم التي سُلبت منهم غدرا، وبالقوة. 

لقد خطّ الأمامُ هذا اليوم نهجا للأمة التي خذلها حاكموها، وشوَّهوا تاريخَها. فليس يومُ القدس العالمي شعارا ظهر بالصدفة نتيجة الظروف السياسية التي واجهت إيران ما بعد قيام الثورة الأسلامية، وإنما هو نداءٌ مُتجذِّر في فكرِ الأمام وحركتهِ وعقيدتهِ منذ أن كان تلميذا لا يقوى على الأجتهاد، ومعارضا لا يقوى على الثورة، أو أن ينال درجة ولي الفقية. فكانت أدبياتهِ السياسية والدينية في مراحل متقدمة من حياته الشريفة لا تخلو من بياناتٍ، ونداءاتٍ توجِبُ نصرة فلسطين، وتطهيرَها من براثن الأحتلال. ولما بلغ أهدافَه بسقوط عرش الطاغوت الشاهنشاهي، أعلن على الفور من طهران وبلا تردد ووجل غلق بابَ سفارة إسرائيل وانزال علمها الذي رفرفَ لعقودٍ في سماء طهران ليحلَّ محله علمُ دولة فلسطين بواقع سفارةٍ وليس مكتبا خجولا كسائر الدكاكين التي صنعتها بعض الحكومات في بعض البلاد العربية التي تدَّعي أنها تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة التي يناضل من أجلها.

إن الجمهورية الأسلامية في إيران انتهجت هذا الخط الذي رسمه الأمام، وجعلته سلوكا عقائديا وسياسيا ووطنيَّا وهي تمدُّ يدَها بما أوتيت من قوة لكل القوى الفلسطينية الخيرة التي تعمل في داخل فلسطين إيمانا منها بمشروعية الصراع وبطلانية المحتل الذي لا يعرف غير التدليس والعمل الدؤوب في تغييب حقوق الشعب الفلسطيني المقهور. هذه القوى جعلت من يوم القدس العالمي يوما وطنيا تحييه في كلِّ عام في مدينة القدس الشرقية، والضفة الغربية، وغزّة المقاوِمة. فإحياءُ يوم القدس العالمي الذي هو من فكر الأمام، صارَشعارا يتردَّد بصوت العربي والمسلم، وطلاب الحرية على السواء من أجل تحرير فلسطين من براثن الأحتلال الصهيوني الذي لا يفهم مفردات القانون والأنسانية، وهو شوكة ٌ في عيون الأعداء والتابعين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك