المقالات

السلم الاهلي امتداد علوي.

1351 01:53:44 2015-06-27

لايزال العراق يسير في متاهة، ليس هناك خطوط عرض واضحة، لكي تسير العملية السياسية، بسلاسة وانسجام بين الكتل، من جهة، وبين مكوناته التي تشكلت منها الكتل، ولا يخفى أن بين المكون الواحد، لا يوجد وئام أو اتفاق بينهم، فكيف الحال بين مكوناته المختلفة دينيا، ومذهبيا،وقوميا، والتي تسعى لكسب المصالح الشخصية، أو الحزبية، او الطائفية، وهذه مشكلتنا في العراق الديمقراطي، يفسرها كل حسب المزاجيات والاهواء. 

قال الامام علي: (عليه السلام) في قضية مبايعة سعد ابن ابي وقاص له، عندما لم يستجب سعد وقال: انا لا ابايعك، حينها قال مالك الاشتر: دعني اجعله يرضخ للبيعة يا سيدي، او ان يجلب له كفيل، فقال الامام انا اكفله يا مالك اتركه وشانه، فقال الامام لسعد، اذهب وتنعم بالعيش في بلاد المسلمين، لكن شريطة لا تؤذي أحد، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه.

العدالة؛ منهج وخط رسمه الائمة (عليهم السلام) يبدأ بكظم الغيض، وينتهي بالعفو والغفران، لكل من يسيء لهم شخصيا، أنهم القدوة الحسنة، من يتبع هذه الخطوات حتما سيكون فائزا في النهاية، لأنه تعامل وفق اخلاق اهل البيت، قال تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).

السلم الاهلي، هو صيانة وترميم البيت، الذي نعيش وسطه، لكي نحتمي به من الاخطار الخارجية، سواء كانت عواصف ترابية، او امطار، او حرارة الشمس المحرقة، نتيجة الجو السياسي الملتهب، من هذا الباب نجد تعامل سيد الاوصياء، مع أعدائه بإنسانيته المعروفة، ومد يد السلام، وبناء المجتمع، فلم يفرق بين سيد وعبد. 

نجحت العدالة وتحققت في ظل حكومة الامام علي (عليه السلام)، واليوم أبناء (علي عليه السلام) قادرين على ان يعيدوا بنائها في دولة العراق الحر الديمقراطي، ويأخذ كل ذي حقا حقه، ونشر روح الاخوة، ونبذ الطائفية بكل اشكالها، لابد للمشروع السياسي أن يسير، رغم الانتصارات في المعارك، المتحققة ضد داعش.

في الختام؛ مبادرة السلم الاهلي، امتداد علوي، لتحقيق العدالة الاجتماعية، ونيل الحريات لكافة الطوائف والمكونات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك