المقالات

السلم الاهلي امتداد علوي.

1497 2015-06-27

لايزال العراق يسير في متاهة، ليس هناك خطوط عرض واضحة، لكي تسير العملية السياسية، بسلاسة وانسجام بين الكتل، من جهة، وبين مكوناته التي تشكلت منها الكتل، ولا يخفى أن بين المكون الواحد، لا يوجد وئام أو اتفاق بينهم، فكيف الحال بين مكوناته المختلفة دينيا، ومذهبيا،وقوميا، والتي تسعى لكسب المصالح الشخصية، أو الحزبية، او الطائفية، وهذه مشكلتنا في العراق الديمقراطي، يفسرها كل حسب المزاجيات والاهواء. 

قال الامام علي: (عليه السلام) في قضية مبايعة سعد ابن ابي وقاص له، عندما لم يستجب سعد وقال: انا لا ابايعك، حينها قال مالك الاشتر: دعني اجعله يرضخ للبيعة يا سيدي، او ان يجلب له كفيل، فقال الامام انا اكفله يا مالك اتركه وشانه، فقال الامام لسعد، اذهب وتنعم بالعيش في بلاد المسلمين، لكن شريطة لا تؤذي أحد، المسلم من سلم الناس من يده ولسانه.

العدالة؛ منهج وخط رسمه الائمة (عليهم السلام) يبدأ بكظم الغيض، وينتهي بالعفو والغفران، لكل من يسيء لهم شخصيا، أنهم القدوة الحسنة، من يتبع هذه الخطوات حتما سيكون فائزا في النهاية، لأنه تعامل وفق اخلاق اهل البيت، قال تعالى (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).

السلم الاهلي، هو صيانة وترميم البيت، الذي نعيش وسطه، لكي نحتمي به من الاخطار الخارجية، سواء كانت عواصف ترابية، او امطار، او حرارة الشمس المحرقة، نتيجة الجو السياسي الملتهب، من هذا الباب نجد تعامل سيد الاوصياء، مع أعدائه بإنسانيته المعروفة، ومد يد السلام، وبناء المجتمع، فلم يفرق بين سيد وعبد. 

نجحت العدالة وتحققت في ظل حكومة الامام علي (عليه السلام)، واليوم أبناء (علي عليه السلام) قادرين على ان يعيدوا بنائها في دولة العراق الحر الديمقراطي، ويأخذ كل ذي حقا حقه، ونشر روح الاخوة، ونبذ الطائفية بكل اشكالها، لابد للمشروع السياسي أن يسير، رغم الانتصارات في المعارك، المتحققة ضد داعش.

في الختام؛ مبادرة السلم الاهلي، امتداد علوي، لتحقيق العدالة الاجتماعية، ونيل الحريات لكافة الطوائف والمكونات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك