المقالات

يا تجار العراق تراحموا قبل فوات الأوان

1918 2015-06-22

قال رسول الإنسانية صلوات ربي عليه وآله:" الرَّاحمون يرحمهم الرَّحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السَّماء"

وَسطَ خِضم الأحداث الصعبة, يستعد شعبنا لاستقبال شهر رمضان الكريم, شهر الرحمة والتراحم والإحساس الانساني بكل فرد, فهل هناك بوادر للتراحم بين طبقات المجتمع, كما أراد الخالق من خَلقِه؟

قال الرسول الكريم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم, كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو, تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" وشهر رمضان الذي وُصِف بالرحمة, يجب أن يكون مُتَرْجَماً بالأعمال من قبل الناس, كي لا يفقد روحه الايمانية الإنسانية, فأين مجتمعنا من هذه الرحمة.؟
 
 وقال أيضاً عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم:" الأسواق مهبط إبليس", إلا أن هناك بشراً فاقوا إبليس بأعمالهم! بسبب حبهم للدنيا الفانية, ولم يأبهوا لما أُعِدَّ لهم في دار القرار, كما أن هناك حديث لتبي الرحمة يقول فيه:" المحتكر ملعون", واللعنة هنا الخروج من رحمة الخالق عز وجل.
هل يعي أثرياء العراق, وأخص منهم المسلمين, خطورة ما يجمعون؟ إنه كمن يجمع وقود سريع الاشتعال, يحرقه ويحرق أعماله التي يعتقد أنها حسنة, وهو لا يعلم أنها ستجعله حطباً لجهنم.

شَهرُ رمضان جعله ربنا رحمة للعالمين, وهي دعوة للعباد أن يتراحموا, وما الصيام إلّا الإحساس بفقراء المجتمع, لكننا نرى أن الشيطان زيَّنَ لبعضهم, الاستغلال والجشع على أنه تجارة وكأنهم ليسوا بمسلمين. الاحتكار بذرة من بذور الهلاك والدمار, مما يسببه ذلك من ظلم, عن طريق الغلاء الذي يورث البلاء, فهل يعي تجار آخر الزمان غلى أين يسيرون؟

هل قرأ أولئك الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "ما جاع فقير إلّا بتخمة غني", أم إنهم غافلون عنه؟ أم في آذانهم وقرا؟
أسئلة عليهم جوابها, لا بالكلام عن زكاةٍ تُدفع تَظاهُراً ورياءً, إنما بالعمل الذي يريده المعبود من إخلاص العمل؛ فإذا كانت الحكومة لا ترحم, فليكن تراحماً اجتماعياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك