المقالات

مهنة الطب والانحدار نحو الانهيار

1264 2015-06-14

الطب هو العلم الذي يهتم بصحة الإنسان, عن طريق جمع الخبرات الإنسانية, وكل ما يخصه من أمراض وإصابات, تطال بدنه أو روحة ويحاول إيجاد الحلول لعلاجه بشقيه الدوائي والجراحي, كما يحاول دراسة الظروف التي تشجع في حدوث المرض وطرق الوقاية منه, كذلك هو العلم التطبيقي الذي يستفاد منه, في التجارب البشرية على مدى التاريخ, في يومنا هذا يعتمد الطب على الدراسات الموثقة بالتجارب المختبرية والسريرية.
الطبيب هو من درس مهنة ومارسها بعدها, في إحدى الكليات المعترف بها, مهامه معاينه المرضى ويشخص لهم المرض بناءا على الأعراض, التي يقدمونها له ويصرف لم وصفة يكتب بها الدواء .

المريض هو أي شخص يشكو من أعراض أو اعتلال, يراجع الطبيب ليتلقى العناية الطبية أو الرعاية الصحية أو العلاج المناسب.
انتشرت الأخطاء الطبية في الآونة الأخيرة, بشكل ملفت للنظر وأصبحت ظاهرة مع التسليم, بأن الأخطاء سمة البشر إلا إن الخطأ الطبي, يتعلق بأثمن وأغلى ما يملك الإنسان (صحته), لهذا يظل الخطأ الطبي هاجسا مؤرقا وغير مقبول إنسانيا واجتماعيا.

يعرف الخطأ الطبي بأنه خطاء يقع نتيجة ضعف الكفاءة, أو نتيجة الإهمال وتشمل أيضا الخلط بين أسماء المرضى, في المختبر والعمليات وجرعة الدواء ورقم السرير, والإهمال في استخدام أدوات غير معقمة.

الخطأ الطبي موجود في كل دول العالم ولكن .. سياسات وإجراءات وزارة الصحة الهزيلة, في تحسين مستوى الخدومات الطبية في العراق, من رداءة الأدوية المستوردة وافتقار المستشفيات, الى الصحة أو السلامة المهنية وفشل المستوصف, في تلبية احتياجات المرضى من الكوادر الطبية, ألان اعتماد نظام الإحالة الفاشل يقتضي بتوفير كوادر طبية, في المستوصف المخصص أصلا لرعاية الحوامل فقط, الغرض منه جعل المريض يدور في دوامة , الهدف منها تقليل الزخم على المستشفيات أما بعض (الأطباء الشيوخ), الذين لا يحلوا لهم الدوام إلا الساعة العاشرة, وسرعان ما ينزعج من كثرة المراجعين فيقرر الأخير مغادرة مكانه, تاركا مرضاة في طابور طويل.

الطبيب في العيادة, لا يختلف في أسلوبه كثيرا ألان الطبيب يبقى مستعجلا للتخلص منه, بطريقة بسيطة وهي صرف وصفة فيها جميع الاحتمالات, مع احترامنا لجميع الأطباء الشرفاء. ربنا أعيّن جميع العراقيين من مرض أسمة الأطباء, البعض منهم جعلها تجارة حيث يفتح بجوار عيادته صيدلية خاصة به, وصرف الوصفة بطريقة لا تقرئ لا من قبل الصيدلة المجاورة له.

الحل هو تفعيل دور الوزارة بشكل جدي بنشاء مركز للبلاغ عن التجاوزات والأخطاء الطبية أو عن طريق الموقع الالكتروني لتسجيل الحالات فور وقوعها. يجب معالجة الوضع لأننا ننحدر نحو الانهيار, ولا يسعنا ألا أن نشكر الشرفاء من الكوادر الطبية المتميزة في عملها ..لكن الفئة المنحرفة أضاعت بريق الأكثرية المستقيمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2015-06-15
الاخ السلامي يبدو انك من الحاقدين على الاطباء لانك لم تستطع ان تكون طبيبا او لديك شركه تجاريه لتسفير المرضى الى ايران او لبنان النظام الحكو مي في العراق كله فاسد والنظام الصحي جزء من هذا النظام هل اعظاء البرلمان يستحقون هذه الرواتب العاليه هل المليون عسكري من الجيش وقوات الامن الذين سلمو الموصل لداعش من غير اطلاق طلقه واحده يستحقون الرواتب العاليه التي اكثر بكثير من رواتب الاطباء انا اعنتقد انكم جزء من موامره كبرى لنشر الجهل بين الشيعه والله اعلم واتحدى ان تنشروا هولاء الاطباء ممكن ان يذهبوا الى أي دوله في العالم بظروف معيشيه احسن بكثير من العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك