المقالات

المواطن يحترق بصيف لاهب

1260 2015-06-14

 

تخصيصات مالية وتصريحات رنانة, وعزف وتطبيل وضحك على الذقون وزوبعة تصدير الكهرباء, الى الخارج ومشاريع فضائية عملاقة, يقابلها مواطن ملتهب بحر الصيف يستخدم الطاقة البديلة, إلا وهي المروحة اليدوية المصنوعة من سعف النخيل.

مشاريع استحوذت على نسبة عالية من جيوب المواطنين, لتطعم أفواه الجياع منهم, وتنهش كاهل المواطن العراقي, ليحصل الأخير على (الحاج امبير) ليزور عائلته كل ساعتين, تم ينقطع ساعتين وثلاث ورابع ساعات فحدث بلا حرج, فالسلام عليك يا (الحاج أمبير) حين تحضر وحين تذهب في أسلاك الكهرباء, التي أصبحت اليوم حبال تجفيف للملابس, بعد أن عجزت هذه الأسلاك عن إيصال التيار الكهربائي.

خيبة أمل في وزارة الكهرباء وسياستها, لتحقيق معدلات إنجاز تتوافق مع ما صرف من أموال, بغية تحسين الكهرباء ويصال (الحاج أمبير), الى العائلة العراقية المحرومة من الخدمات الكثيرة, الذي أبى هو الأخر أن ينصف المواطن العراقي, في الوصول الى أحلامه رغم مرور خمس وعشرين سنة على غيابه, وكثرة المساعي الحثيثة لإيصاله الى العائلة العراقية. 

شبكات عنكبوتيه تغطي شوارعنا من أسلاك المولدات, التي أصبحت كأشجار أعياد رأس السنة الميلادية, يا (الحاج أمبير) أنصفنا من نفسك وأخبرنا متى الفرج, لتعود الحياة طبيعية وتستقر مع كل عائلة عراقية, وتترك جيوب الساسة الانتهازية.

من المخجل والمعيب يا (الحاج أمبير), أن تعدنا ثم تخلف وتعدنا ثم تخلف مرة أخرى, كن صادقا ولوا لمرة واحدة, لقد سئم الشعب العراقي انتظارك واعتاد على فراقك, أين انجازاتك بعد ان صرف عليك مبالغ طائلة, التي تكفي لان تكون موازنة عامة لبعض الدول. 
كأن بطون وزارة الكهرباء نارا, كلما القي في جوفها مالاً صاحت هل من مزيد, خابت نواياكم في إسقاط عزيمة أبناء الشعب العراقي, من السير قدما الى الأمام وإنتاج عقول واعية, وصبّر عقول أخرى على المعاناة الناتجة من فقدان الكهرباء في منازلهم.

أننا لن نترك وطننا في منتصف المحّن التي يمر بها, بسبب بعض ساسة المحسوبين عليه, الذين أبوا إلا أن يكونوا عارا وثقلا في هذه المرحلة, معتقدين أنهم قادرين على جرَ العراق الى الخلف, بل تبت أيديهم وسيكونوا في مزبلة التاريخ العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك