المقالات

صدق الرؤيا... والبعد الاستراتيجي

1542 22:59:27 2015-06-03


كل عمل لا يستند إلى رؤية واضحة، ذات بعد استراتيجي، لا يحقق النتائج المرجوة منه، مهما بذلت من جهود أو إمكانات مادية أو بشرية.
العراق منذ2005 ، بذل مئات المليارات من الدولارات، دون أن نجد مشروع يمكن؛ أن يتحدث عنه المسئول، بسبب عدم وجود الرؤية، والتخطيط الاستراتيجي.عندما نحسب تخصيصات كل محافظة، ضمن الموازنة الاستثمارية، وليس التشغيلية، ربما اقل محافظة حصلت على مالا يقل عن عشر مليار دولار.

فهل توجد مشاريع منجزة تعادل( 25%) من هذه المبلغ، بل بعض المحافظات لا توجد فيها مشاريع، بقيمة عشر ملايين وليس مليارات.
الملف الأمني الآخر، كم بذلت من الأرواح والاموال، لغرض السيطرة عليه، لكن الواقع يقول؛ أن الوضع يتراجع مع تقدم الزمن، ليصل إلى ما وصل إليه في 10/6 من العام المنصرم.

بالمقابل كانت هناك حلول تطرح، لم يتم الآخذ بها في حينها ليتضح لاحقا، إنها كانت الحل. اللجان الشعبية، حل طرح منذ عام 2005، بأن يتولى أبناء المدن حمايتها، لم يلقى هذا الطرح في حينه؛ استجابة من المعنيين، حتى قام المحتل بتشكيل الصحوات، كلجان شعبية، باسم آخر، تمكنت من بسط الأمن، في المحافظات التي أنشئت فيها بصورة صحيحة، كالانبار، حتى امتدت لها يد الفساد، لإفشالها، لجأ البلد اليوم مضطرا، إلى الحشد الشعبي، الذي هو صورة من اللجان الشعبية.

الفدرالية كان طرح استباقي، لواقع يقول أن السياسية، لا يحكمها ثابت، لضمان حقوق الجميع، أمام التقلبات السياسية، تم طرح مشروع الأقاليم، لكن قمع هذا الطرح؛ بانعدام الرؤية والبعد الاستراتيجي، ليكون اليوم مطلب لمن عارضة؛ بعد أن أصبح داء، فالعلاج يخضع للوقت والمقدار، متى استخدام خلافهما، تحول إلى داء. اجتثاث البعث؛ كانت الرؤية؛ أن يتم التمييز بين البعثي الصدامي، وبين من انتمى مضطرا لرزق أو لخشية أو سواها، لكن العشوائية والصفقات والمساومات، خلطت الأوراق، لتصبح هيئة اجتثاث البعث ( المساءلة والعدالة)، بورصة تم فيها إعادة المجرمين وأصحاب الأجندة، المدعومين من الإرهاب.

هكذا؛ معالجة ساحة الاعتصام، بمبادرة ( انبارنا الصامدة)، التي لم تلقى تجاوب، لاستثمار الزخم الذي حصلت عليه محليا وإقليميا ودوليا، لتنفذ بعشوائية، دفع البلد أموال مضاعفة لعشرات المرات مما تضمنته، ويفرج عن مجرمين عتاة، وتزهق أرواح .
غير ما ذكر أعلاه عشرات من الحلول التي طرحت، للمشاكل الخدمية والأمنية، لكن قصر النظر، وتسييس كل شيء في البلد، والانفراد، عطلها، لنقف بعد (12) عام من التغيير، نجد أن كل شيء في البلد يتراجع، بشكل خطير، وصل لتهديد وجودة ضمن خارطة العالم.
مطلوب أن يتعض القائمين على السلطة اليوم، وسماع صوت الحكمة والرؤية الإستراتيجية، وإلا تكرار عشوائية الأمس، والركون إلى آراء ومقترحات حزبية أو مناطقية أو طائفية، معناه استنساخ لتجربة فاشلة بكل تفاصيلها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك