المقالات

لماذا يُرمى الحكيم بما ليس فيه؟

1629 2015-06-01

باتت واضحة هي النوايا، وأصبحت مكشوفةٌ، تلك الحقائق، لمن يضع تسائلاً حول، لماذا إستهداف الحكيم دون غيره؟، بشائعات مغرضة، الهدف منها النيل من مقامه، ببساطة، تقف خلفها غايات سياسة وانتخابية. 

منذ فترة ليست بالقليلة، وتيار شهيد المحراب، يتعرض لحرب شعواء، بماكنات إعلامية مأجورة، فهي حرب مفتوحة من جانبهم، لكنها من طرف واحد، وتشتد وتكون مركزة، في أوقات يكون البلد أحوج للتكاتف، في مواجهة عدو ينظر لنا بعين واحدة.  قد يتصور العدو انه ذكي بمكان، لأنه يمتلك أدوات وإذرع، تعود عليه بالفائدة، لأنها تشترك معه بالمنهج والعقيدة،! فجميعنا يتذكر كيف سقطت الموصل، لم تكن مواجهات أو قتال، بل إنسحاب مبرمج، وترك للمواقع والسلاح، والحال في تكريت والرمادي مماثل، إذاً العدو اخترق المؤسسة العسكرية، وأصدر أوامره بذلك. 

التسقيط الاعلامي والإستهداف الممنهج، لأشخاص بعينهم، وجهات بإسمها، هذه أيضاً إحدى أدوات العدو، فكلما تقدم المجاهدون، وضيقوا الخناق على داعش، أوعزوا لخلاياهم بإطلاق الشائعات، والمستهدف هو تيار شهيد المحراب، ولأنها تصدر من مواقع وقنوات وشخصيات، تحسب على التشيع، تأخذ مساحةً وتداولية سريعة، في مجتمع أغلبه مصاب بحمى الشائعات.

بعد زيارة وزير الخارجية القطري للعراق، مع أنها بروتوكولية ورسمية، وواضحة في جانبها المعلن، إلا أن البعض ممن إمتهن الكذب والنفاق، أراد أن يخدم داعش، لأنهم أسياده وهم من وجهه بذلك، فأطلق أكذوبةً، بأن الوزير القطري، جاء يستشفع لإرهابين من بلده، سقطوا في قبضة الحشد الشعبي، وقام الحكيم بدور الوساطة بذلك هنا أخذت هذه الأكذوبة، تنطلي على بعضهم، ممن هيئته تشبه الإنسان، وواقعه من البهائم، (أولئك كالانعام بل أضل أولئك هم الغافلون)الانعام179.

الحكيم يُــستهدف بأساليب هابطة لماذا هو دون غيره؟، ومن يستفيد من هذا التشويه والتظليل؟ إن هذه القصدية في توجيه التهم، لهذا الخط الرسالي الجهادي المعتدل، إنما يتضرر منه طرف واحد، وينتفع طرفان، فأما المتضرر فهم مجاهدوا الحشد الشعبي، لأنهم بمواجهة العدو يتصدون لتقدمه، السيد الحكيم وتيار شهيد المحراب، يشكل القوة الأكثر تواجداً في ساحاة الجهاد، فيحاول الداعشيون من خلال أذرعهم وخلاياهم، أن يربكوا تقدم المجاهدين، بهذه الأكاذيب المكشوفة، وأما الطرفين المستفيدين من هكذا شائعات، فهم الداعشيون بكل تأكيد ليحاولوا الإستقواء، في حال تصدعت معنويات الحشد بهكذا أمور، والمستفيد الثاني أولائك المتاجرون بأرواح الناس، ولا هَــم لديهم سوى الوصول للسلطة والتشبث بالحكم، فهم وداعش وجهان لعملة واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك