المقالات

مصطفى العذاري يبشر العراقيين .. أبنوا له صرح تذكاري

2380 2015-05-30

الحرب التي فرضت على الشعب العراقي الصابر من اشرس الحروب التي شهدها العالم كونها تختلف عن الحروب التقليدية ، فهي حرب ضد الارهاب الدولي المدعوم من عدة دول اقليمية ودولية في مقدمتها الدولة الصهيونية اللقيطة ، انها حرب عالمية وهذه الحرب المفروضة حرب وحشية بمعنى الكلمة ، لعدم اعتراف العدو تنظيم داعش الارهابي بالقوانين الدولية والدينية وعداءه للقيم الانسانية ، فهو يقتل الاطفال والنساء ويهدم البنى التحتية ، ويمثل بالأسرى ويعذبهم شر تعذيب ، وكم من اسير مثلوا به وعذبوه ، والشهيد البطل مصطفى العذاري ليس آخر شهيد يعذب ويمثل به قبل اعدامه بطريقة بشعة . ان الشهيد مصطفى العذاري الذي عاش لحظات عصيبة يصعب وصفها ومهما وصفناها لا يمكن ان نصل الى وصف شعور هذا البطل الذي جرح في احدى ساقيه قبل ان يقع اسيرا بيد العصابات الارهابية ، الذين جابوا به شوارع الفلوجة وسط بهجة الانذال المرحبين بتنظيم داعش الارهابي ، ولا نعرف بماذا يحدث نفسه وهو ينظر الى الوجوه اثناء التجوال به في الشوارع نظرة استغراب ،

هل كان يبحث عن شريف يتعاطف معه ولو بكلمة هل كان يقول ما هذا العالم الذي اصبحت فيه ، اين الانسانية اين الاسلام اين القيم العربية ؟ كلها اختفت بوجود الارهاب الذي قتل كل شيء في هذه المدينة خصوصا معارضيه ، وكان يمكن ان يقتل كل شيء في باقي مدن العراق لولا الفتوى العظيمة التي اصدرها السيد السيستاني التي دعى فيها الى حمل السلاح لمقاتلة تنظيم داعش الارهابي ومن يقتل فهو شهيد ، وبفضل الفتوى التي زرعت الثقة بالقوات الامنية الباسلة وتطوع الحشود الكبيرة تحققت الانتصارات تلو الانتصارات . ما لفت انتباهي وللأسف لم يلتفت اليه الكثير من الكتاب والمتابعين ، ان الشهيد البطل واثناء اعدامه بالطريقة البشعة وبذلك الموقف المريب كان يرد على تنظيم داعش الارهابي ومن يدعم داعش من الدول الاقليمية والدولية ، وكان رد البطل وهو يرفع يده مشيرا باصبعيه بالنصر ، انه بشر بالفوز العظيم لكل من يقاتل داعش وكلنا يعلم حسب الروايات ان الانسان اثناء احتضاره يرى ما لا يراه الاخرين ،

فبكل تأكيد انه رأى الفوز العظيم وبشر بالجنان ، ورفع يده ملوحا باصبعيه بالنصر فهو يبشر العراقيين بالنصر ومن يقتل فهو شهيد بمرتبة عليا ، فهنيئا له الفوز في الدنيا والاخرة وهنيئا لاهله ومحبيه وخصوصا والده الذي كان يحثه على القتال ليزيد من عزيمته ويزرع فيه الثقة اكثر ، وبدورنا نطالب الحكومة المنتخبة او أي مؤسسة حكومية كانت ام أهلية بان تبني صرح تذكاري لهذا البطل الذي جسد معاني البطولة بأبهى صورها وهو يبشر العراقيين بالنصر ، ونتمنى ان يبنى من قبل الشعب مع اختيار موقع جيد للنصب التذكاري ، ليبقى الصرح نبراسا يضيء درب الحرية ولكي تعلم الاجيال ان العراق فيه ابطال ضحو بالغالي والنفيس من اجل العراق ، مثل الشهيد الشجاع مصطفى العذاري الذي اعدم وهو رافعا يده ملوحا بالنصر فاصبح رمزا للتضحية والبطولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك