المقالات

داعش يُحارِب تحت الحصانة البرلمانية!

2231 2015-05-20

الحصانة لأعضاء البرلمان العراقي, وضعت في القانون العراقي, كون النائب يمثل عدد معين من المواطنين, ولكونه يعتبر مدافعا عن الحقوق العامة.

تم استعمال هذا الجدار, ما بين القانون والمذنب, فعضو البرلمان يصرح بما يحلو له, مع أن التصريحات المضادة لمصلحة العراق العامة, تُصَنَّف تحت طائلة الارهاب, ومن تكون تهمته الإرهاب, تسقط عنه الحصانة, دون الرجوع للتصويت في البرلمان, ليس هناك أي رادع, لمن يعمل من خلال تصريحاته تهبيط معنويات المقاتلين, إضافة لخلق الرعب في نفوس المواطنين, فلا يوجد تناغم بالإعلام, بين القيادة العسكرية وبعض ممثلي الشعب.

سياسيون هربوا من المواجهة, ما بين عواصم المعمورة, وبينهم من استأثر الظهور على الفضائيات, يزأر كالأسد مطالبا بالسلاح للعشائر, ويسمي الحشد بالمليشيات! بينما لا يكلف نفسه حتى الخروج للنازحين, ليطيب خواطرهم, ولو بالكلام لإشعارهم أنه يقف معهم معنوياً, الشعب يًذبح والأرض والعرض يُنتهك, وبعض الشيوخ والساسة, لا نرى منهم غير مهاتراتٍ فضائية, ليعود سيناريو الموصل بالرمادي! والسبب عدم محاسبة البائع الأول.

سعدون الدليمي الذي تسنم وزارة الدفاع وكالة؛ لا يعلم أحد لمن تم تسليمه الاسلحة, وكأننا في سوق هرج! فبعض شيوخ الانبار يصرحون, أنه لم يتم تسليم السلاح والعتاد, فصباح كرحوت وغيره كرروا ذلك, من عهد المالكي الى عهد العبادي, أما بعض إعلامنا العراقي, فيتعامل مع المعلومة العسكرية, كمعلومة الفساد الإداري أو نقص الخدمات, متناسين أننا بحرب ضروس, ضد عدوٍ لا ضمير له, ولا يتحلى بأدنى خلق الإنسانية.

فمتى يتم محاسبة المُقَصِّر؟ لماذا لا يتم إصدار تعليمات بعدم التصريحات المؤججةِ للطائفية, مع فرض عقوبات استثنائية لخطورة الوضع, ولماذا لا يكون هناك مسؤول رسمي, مخول للتصريح الرسمي؟ متى تنتهي الازدواجية بالتصريحات, ما بين الوحدة الوطنية, والتفريق بين أبناء العراق؟

أسئلة تحتاج إلى جواب, كي لا يختلط الحابل بالنابل, العسكري له اختصاصه, والمدني له عمله الذي يتقنه, فتداخل التصريحات لا يقل عن تداخل الصلاحيات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك