المقالات

لقاء مع طفل عراقي بجنسية اوربية


كان اللقاء الاول في مرآب للسيارات عند اطراف العاصمة الاردنية عمان في اول خروج لنا من العراق قبل عقد من الزمن باحثين عن وجه يشبه وجه والدتي ، تلك هي خالتي التي لم نرها يوماً فلقد اخذتها الغربة الى حيث اللالقاء ولتأتي شاهقة من بعيد مرتمية في احضان اختها الكبرى بعد فراق عقدين من الزمن في منظر ابكى كل من حولنا والذين اعتادوا رؤية هكذا مناظر للعراقيين وقفت اتأمل في ثواني وجهاً شابه وجه والدتي كثيراً مع أولاد وبنات تبادلت معهم نظرات استطلاعية في محاولة لربط الاسماء التي تخزتنها ذاكرتي مع وجوه عرفتها بالصور فقط ولاسمع صرخة كتمها عناق قوي ودموع حارة تنهمر على اكتفافي ، كاد هذا الصوت ان يختفي فلقد احسست بأرتخاء الايدي فسندتها بيدي ، كانت تلك هي خالتي التي قتلتها غربة أوربا لسنين طويلة .

كانت التساؤلات عن اولادها تملىء عقلي كيف هم ؟ وكيف يتصرفون ؟ وما هي معلوماتهم عن العراق ؟ وهل يتكلمون العربية بطلاقة ؟ فلقد كانوا جميعا قد ولدوا هناك ، ونحن في طريقنا الى مكان غريب اجتمع فيه الاقارب الغرباء !! كنت انتظر ان ينطقوا بكلمة لاجد لاسئلتي اجوبة وقد احسست بالطمانينة وهم يتكلمون باللهجة العراقية غير ان الايام قد مرت لتكشف لي ان الاميال التي تبتعد بها عاصمتهم عن عاصمتنا لم تزل باقية رغم انها قد اسـُتبدلت بأمتار معدودة فيما بيننا ، فشلت محاولاتي في أيجاد موضوع نشترك في الحديث فيه فكل حديث كان يتحول الى قطبين منفصلين فالاختلاف قد سرى من مجتمعات وثقافات ورؤى الى عادات وتقاليد نستغربها ويستغربون استغرابنا لها مرت الايام على هذا النحو لم اعرف فيها الا شباب وشابات يافعين ليس لهم أدنى معرفة عن ماضي فهم لا يتكلمون الا عن الحاضر والمستقبل واطفال لا يعرفون غير لغة الشكولاتة الاوربية التي اعطتهم من الحرية الشيء الكثير وحرمت ذويهم من حق تربيتهم على وفق عاداتهم .

لم اسمح لافكاري ان تعدهم غرباء عنا رغم ان هذا الاحساس ساورني بشدة وكنت دائمة البحث لهم عن تفسيرات لافكارهم واحلامهم وكنت احاول المقارنة بيننا وبينهم فربما كان الخطأ فينا فتركيزنا على الماضي وعلى ثوابت لا نتهاون فيها ربما يبعدنا عن مستقبل مشرق !!! كنت اراهم يؤدون فرائض دينهم فهم يصلون ويتكلمون عن سفراتهم الى دول اخرى في اوربا كبريطانيا مثلا لحضور مراسيم دينية ، غير انني لم اقتنع بالامر رغم صدقهم فثمة حلقة مفقودة تصعب علي صياغتها في كلمات كان الاحساس غائبا فكلمة محمد وعلي والحسين تخرج باردة برودة الثلوج التي تملىء أوطانهم ، نعم لقد غدت تلك الاراضي اوطاننا لاهلنا لم استطع تشبيههم الا بنبتة في كأس ماء تنمو غير ان جذورها في الماء !!!.

بعد هذا اللقاء الذي لم يستمر الا أياماً رجعت لبلدي الاسير ولم اتصور يوماً انني سالتقيهم ثانية ولم تهزني لهفة الشوق الى لقاءهم !! وبعد سقوط الصنم والذي حطم أسوار الفراق الطويل فكثير من العراقيين قد رجعوا لزيارة ذويهم ومنهم أهلينا ، رافقت ابنة خالتي الى الكاظمية وكربلاء والنجف وسامراء ولم اجد الا فتاة تقبل قطعة معدنية ليس الا !! فلقد غاب الاحساس لمن يترقبهم بقلبه فالشكل العام بات مقبولاً أما اهلهم فقد بان شوقهم بشهقات ودموع صادقة لانه بلدهم !! لقد كانت تلك الفتاة تتفاجىء برؤية جنازة تدخل الى المرقد ! ومن الصحاري بين كربلاء والنجف ولتبحث عيناها عن الاوز الذي الفته في بحيرات على طرق هولندا والمانية وفرنسا واسبانيا وتبكي امام منازل النجف ظناً منها انهم هدمت تواً رغم ان عوائل تسكنها !!! ولم اعرف هل ابكي حالها او ابكي حال بلدي الذي يستغربه اهله !!!

وفي زيارة اخيرة لهم تعرفت فيها لاول مرة على علي وهو الابن الاصغر ذو السبع سنوات وكنت اعلم باني سالتقي نسخة جديدة لمن التقيت سابقاً وذات يوم ونحن جالسون امام التلفاز وجدت اخيرا موضوع مشترك مع علي ذو الملامح الشرقية البحتة وكان ذاك هو القاسم المشترك هو افلام كارتون اتباعه احياناً !!! فما ان ادرك ان لي معلومات عنه حتى بدأنا نتكلم عن الحلقات المضحكة له ونتبادل ضحكات عالية والتي تقاطع محاولتنا لتكملة سرد الحلقة وهنا كسرت الالاف من الاميال بيننا فلقد غدونا اصدقاء !!!

وهنا سألته اجراء لقاء معه ينشر عبر الانترنيت !! فوافق دون ان يعلم ما معنى اللقاء ، جلبت ورقة وقلم وبدأت اساله ما يدور في ذهني وكانت الوالدة ترقب اجوبته وتصحح له وتبحث له عن اعذار وان اللغة هي مشكلة وانه لا يجيد التعبير رغم اني وجدته صادقاً جدا فتوجهت لها سائلة تركه يجيب كما يحب كنت اود ان اقول لها ان هذا الطفل دمه دمي فلا تظني للحظة ان بعده الوجداني والتربوي والديني سيفرحني فكما اني مؤمنة بمظلومية الطفل العراقي في الداخل فاني انزف الماً على الطفل العراقي بجنسية اخرى . واليكم اللقاء والذي ارجو تقدير ان الكلام صادر عن طفل وبالحرف الواحد واترك لكم قراءة ما بين السطور .

بغداد : وين تعيش ؟ وكم لغة تتكلم ؟ علي : اعيش في .... واتكلم الفرنسية والعربية .بغداد : هل تذهب للمدرسة ؟ شكد تبقة ؟علي : نعم ، اذهب للمدرسة مرتان الاولى صباحا وبعد الظهر .بغداد : ما اسم معلمتك ؟ وهل لك اصدقاء وما اسماءهم علي : مدام آن واصدقائي اغبن ، سبستيان والياس المغربي .بغداد : من هو الله ؟علي : ربنا وهو في السماء بغداد : هل له اولاد ؟علي : بالمدرسة يكولون لديه وبالبيت لا !!!!! ( ولم يدرك لماذا ؟ ) بغداد : ماذا تخبركم المعلمة ؟علي : مدام آن تدرسنا القراءة ونصنع اشياء معاً أما مدام فيفيان دائما تتحدث عن رجل بثوب اصفر اسمه ( jesus ) ( ادركت انه نبي الله المسيح عليه السلام ) .بغداد : وهل هو رجل طيب ؟علي : طبعا رجل مسلم هواية حباب !!. ( المفردات عنده مجردة من أي معنى ) بغداد : شنو يعني عراق علي : بلد بغداد : شبي العراق علي : كلها حرب ، صدام حسين مات الله ميحفظة !!بغداد : ليش حرب ؟علي : اليزيد ، صدام ، بوش ، امريكا !!!بغداد : من هو بابا نوئيل ؟علي : واحد يجيب هدايا .بغداد: وهل جلب هدية لك ذات يوم. علي : لا ، هو جذابي ، همة يجذبون علينة بغداد : منو ؟علي : الوهابية !!!بغداد : من هو الامام المهدي ؟علي : موجود ( مؤكداً !!) هو يشوفنة احنة لا .

وهنا طلب مني علي التوقف فلقد تعب من الاسئلة وصادف ان ذهبنا الى الحرم المقدس بذات الليلة معاً وبينما انا امسك بيده مر موكب عزاء وكانت القصائد عن الامام الكاظم عليه السلام فوقفنا على مقربة منه وصدمني منظر علي وهو يضع اصابعه في اذنيه فأخبرته لماذا فأجاب مهتاباً ( صوتهم عالي ) فطلبت منه ان يخفض يده وشجعته على ان يذهب معهم الا انه ابى فتركته ساحبة عبائتي على وجهي لاجعلها خيمة لي اندب فيها امامي واهلي وبلدي وطفلي الذي يجرح امامي دون قصد ضاربة بكفي على قلبي الجريح ولاصرخ بصوت لم يسمعه احد لان اصوات الموالين الصادقة غطت اصواتنا مهما علت وكان علي يرفع عبائتي ليراني بنظرة لن انساها لامسح دموعي سريعاً واومىء له ان اذهب ومرت دقائق نسيت فيها ان هناك طفلاَ هو مسؤوليتي وعندما ادركت ذلك وبحثت عنه وجدته على مقربة مني وكان يضرب بيده على صدره فأجهشت بالبكاء حامدة الله على هذه الفطرة السليمة .

مسكت بيد علي وفي طريق العودة أمطر فمه أسئلة عن هؤلاء الشباب ؟ فأخبرته انهم يبكون اماماً مظلوماً فاخبرني الحسين ؟!! فاخبرته انه حفيد له اسمه الكاظم فقال ( أي ماما دائما تبجي عليهم ) فسالته لماذا نبكي عليهم ؟ فاخبرني لانهم ماتوا ؟ فاخبرتهم ان جدنا قد مات ايضا فلماذا لا نبكي بهذه الصورة !! فسكت فأخبرته ان ثمة مجرم يدعى هارون الرشيد قد حبس امامنا وسردت عليه القصة بمفردات يستوعبها طفل بعمره وبينما انا اخبره القصة اعتصرت يده عصرة تألم منها جدا ً فصرخ انها مؤلمة فاخبرته بأن الامام ع قد قيدوه بالحديد واعتصروا يده الشريفة !!! وهنا كنا قد وصلنا المنزل .

في اليوم التالي صحا علي ولم يطلب اعداد الفطور كعادته فلقد توجه بسؤاله لي لماذا فعل هذا هارون !!! فأندهشت الام للامر واخفيت فرحتي الكبيرة وتسائلت متجاهلة أي هارون فقفز شارحا لي القصة كما رويتها وطالب المزيد!! ، تلك الطفولة المظلومة في غياهب الغربة لابد لها من معين لابد لها من جهات تحتضن تساؤلاتها بشكل مكثف ، نعم لا اللوم من هاجر الى بلاد الغربة فبتلك الهجرة ضمنوا حياتهم وكرامتهم المهانة في بلدهم الجريح ونالوا ما كان يحلم به كل عراقي لا يرضى بالذلة قال تعالى (وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ * الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) .

الا ان السؤال ماذا بعد الهجرة هل نغتر بتلك المجتمعات ونذوب فيها بسعة الزمن الذي طال ؟ هل تجذبنا الازياء والاطعمة عن تربية ابناءنا ؟ وهل ان غاب الاب عن الاسرة طلبا للمعيشة في حياة صعبة تنسى الام دورها ؟ وان لم تنسى دورها هل ان الذي تؤديه كافي ؟ هل صلاة الاولاد في الغربة هي دليل ايمانهم ؟!! وهل ما نخبرهم به كافي ؟ هل تقضي الام مع اولادها وقتا بقدر ما تقضيه في الاسواق ؟ وان كانت حبيسة منزل تبكي الوطن ليل نهار هل تعلم ما يفعل اولادها في الغرفة المجاورة ؟ كل هذه اسئلة لا يجيب عنها الا مغترب .

الهجمة شرسة على مذهبنا السامي ولابد من التسلح بالايمان من اجل ان لا نخسر على اقل تقدير انفسنا واولادنا الذي هم اساس الجيل القادم الذي نخشى عليه وسط كل هذه التراكمات المعرفية والواقعية ، فطفل المذهب داخل العراق نخشى عليه من اليتم والجهل والقتل وطفل الخارج نخشى عليه الضياع والله المستعان بين هذا وذاك ولابد من زراعة بذرة المعرفة الدينية في نفوس اطفالنا مبكرا فربما قال قائل ان علي صغير على هكذا مفردات ومعاني ولازال الوقت امامه كبير ليفهم ! نقول ان الوقت القادم لعلي سيحمل له ابواب دنيوية ملئها المكاسب والرغبة سينبهر علي بالكمبيوتر والعابه وبالموبايل ووعود معلمته اكثر من قصصنا الحزينة !!! ولسنا بصدد اعداد جيل لا يهتم بالحاضر والمستقبل المتطور والذي يخدم اوطاننا الا اننا نتمنى ان يهتم بكل هذا بعد ان تمتد جذروه في الارض لا في الماء لانطمئن ان الرياح مهما كانت قوية لن تستطيع ان تقلع هذه النبتة الشيعية .

نسال الله ان يوفق الجميع من اجل تربية صالحة تفرح امام زماننا بنتائجها سواء لاطفال بجنسية عراقية ام لاطفال عراقيين بجنسية اخرى واسال الله ان يكتب لعلي السلامة فها هو يغادرنا عن قريب وكم اتمنى ان لا ينسى القصة حال ان يصل ! ولا يسعني في الختام الا ان اتذكر كلام الشيخ الوائلي رحمه الله وهو يطالب ، اثر رسالة وصلت له ، باقامة مدارس عربية في الخارج فهي مهمة جدا لمن طالت غربته وكان يعتب على المتمكنين !! رحمك الله ايها الشيخ الذي لم يقصر مع ابناء العراق في الغربة ولا حتى معنا فلقد كنا ننتظر صوتك الجهوري على اذاعات اعتبرها البعث معادية ولنغربل كلماتك المنيرة من تشويش البعث الاسود !!! ولننتظرك طويلاً غير ان فرحة العودة الى البلد قد اوقفت قلبك المؤمن ولنتألم كما هو حالنا دائما فالحمد لله رب العالمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى اله الغر الميامين وسلم تسلميا كثيرا .

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جنة العراق
2007-09-05
حيا الله بغـــــــــــــــــــــــداد وبحق ال بيت النبوة عليهم السلام في اي موضوع تكتبين يكون الابداع والتألق في كتاباتكم فبارك الله بكم ايتها العراقية الاصيلة وادام الله لكم هذا الابداع وهذا التميز في كل مقالاتكم وحفظكم وسلمكم
om ali
2007-09-04
salam 3laikum wallah ya bagdad 3asht edech 3la hay alma8ale alkather mn al3oa2l to3ani hay almoshkile, lakin kola y3tmd 3la tarbyat al2hel lil awlad w togehathum tmnyati bil mofkya lil game3
العراقيه
2007-09-04
جميل ان تكتبي هذا الموضوع لبعض العوائل حتى لا تنسى ان تربي اولادها على حب العراق وحب اهل البيت في امريكا ومشكن بالذات ايام عاشورا والطيخ(العراقي) بشكل لا يوصف كانما نعيش في العراق الجاليه العراقيه واللبنانيه تقيم العزاء طيله شهر عاشور الى الاربعين وكل وفاة وولاده لاهل البيت(ع) والاطفال مع اهلهم يحضرون كل المناسبات الدينيه لاهل البيت (ع) وحتى الامريكان والاجانب هنا يسئلون عن الحدث عرفو الشيعه واهل البيت والتلفاز يصور العزاء يوم عاشورا والاربعين فيpark نقيم العزاء والقيمه العراقيه في الاردن ممنوع
المهندسة بغداد
2007-09-03
الاخت الفاضلة بشرى الخزرجي في البدء شكر وامتنان على الرابط وان لم استطع المشاهدة بشكل واضح لضعف البث الذي اعتدناه !! يسبقه شكر لاهتمامك وتعليقك المكمل للموضوع وكم اتمنى ان تزداد مثل تلك المدارس في كل انحاء اوربا فلندن كان ولا زالت السباقة لاحتضان المذهب بشكل اكبر من بقية الدول خاصة الاسكندنافية واواسط اوربا التي ينحسر فيها الامر ما خلا انتشار الحسينيات طبعا وهذا بحث اخر ، عزيزتي لا اتمنى ان اقول هذه الجملة لكن يبدو ان غربتكم التي اختاركم حسب تعبيركم الرائع ستطول يا اختي والاكثر ايلاما ربما انها ستختار غيركم !!! وعليه لابد من التعامل معها على انها واقع ثابت لا مؤقت ليسهل ايجاد سبل لحفظ المذهب والله الموفق وسعيدة جدا على التعرف على مس لندنية تتشرف بتدريس اولادنا في الغربة ونتمنى التواصل ايتها الفاضلة وشكر لكل من اتشرف بقراءة تعليقاتهم والذي تسعدني بحق موفقين .
بشرى أمير الخزرجي
2007-09-03
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض وأن شاءت الاقدار أن يولدوا في الغربة اللعينة فلمسؤولية تكون مضاعفة علينا كي نهيأ لهم مناخ ومحيط يضمن لهم الحفاظ على الهوية الدينية الولائية .. الرابط الذي وضعتة بين أيديكم هو محرم هذا العام عندما حضر الرادود الملة باسم الى مدرسة الهدى العربية للبنين وقد تفاعل معه الأبناء بشكل أدهش الملة ..
نادر علي
2007-09-03
هل تقضي الام مع اولادها وقتا بقدر ما تقضيه في الاسواق ؟ وان كانت حبيسة منزل تبكي الوطن ليل نهار هل تعلم ما يفعل اولادها في الغرفة المجاورة ؟ ) سؤال اتمنى من كل ام عراقية مغتربة ان تسأله لنفسها لان ضياع ابنها او ابنتها بالغربة ستكون السبب هي بلاشك لان الاب المسكين يعمل جاهدا ليوفر لقمة العيش لعائلته والام مسؤولة عن تربية الاولاد امام الله وسيكون حسابها عسير ان جهل الاولاد لغتهم الام او عقيدتهم او ضاعوا في غياهب بلاد الغرب ومشكلة امهات اليوم جلوسهم الدائم على الكمبيوتر على حساب بيوتهم واولادهم
ام فاطمة
2007-09-03
الاخت بغداد ساسرد لكي قصة ابن اخي علي الذي كان له من العمر 3 سنوات واخذناه معنا لزيارة مولاتنا ام المصائب زينب ع وفي اول زيارة له رآنا نخلع الاحذية للدخول للمرقد الطاهر ولكنه آبى ان يخلع حذائه ويمشي حافيا ولم تنفع توسلاتنا جميعا لاقناعه الا بان وضعت حذائه بحقيبتي وحملته لنزور معا ولكن عند وصلنا لشباك الضريح وراني اقبل الضريح ماكان عليه الا ان قبله مثلي ومسحه بيده ووضعه على وجهه كما افعل وكان يوما لاينسى وعلي الان يرفض ان يقال له الا علي العراقي مع انه ولد في الغربة فهو يردد دوما عراقي انا
بشرى أمير الخزرجي
2007-09-03
موضوع جيد عن الغربة والطفل المغترب .. أنا لااعلم في اي بلد يعيش علي الصغير لكن من تجربتي مع الاطفال بحكم عملي في أحدى مدارس أحياء لندن أجد أن الفرص متاحة هنا للطفل كي يتعرف على دينة ومذهبة لكثرة وجودالمدارس العربية باختلاف مذاهبها ، حتى أن وزارة التربة في بريطانيا منحت الطفل المسلم فرصة صلاة الجمعة والصلاة اليومية داخل المدارسة.. أضع بين يدي القارىء الكريم هذا الرابط كي يرى علي والراية. http://uk.youtube.com/watch?v=oKRIwl9EbBQ&mode=related&search= http://uk.youtube.com/watch?v=ji_cG0sNQF4
العلويه
2007-09-03
كل الشكر لك يا اختي المهندسه لطرحك هذا الموضوع الذي ابكاني وانا اقراه واحزنني خاصه اني مغتربه اعيش خارج العراق ولي ابناء ولدو خارج العراق وعلى الرغم من حديثي الدائم معهم عن الوطن وعن كل عاداتنا وتقاليدناوتراثنا الا انه لاتزال هنالك فجوه بين اولادي وبين هذا الوطن الذي لايعرفونه الا من خلال حديثنا عنه اومن خلال زياراتهم الى الحسينيه فليعيننا الله ويعين الكل على تربية ابنائنه تربيه صالحه وان نغرس في نفوسهم عقيدتنا ومحبة ال البيت والا سوف ينشؤن بعيدين كل البعدعناوعن معتقداتنا ولايربطنابهم الاالاسم.
النجفي_مو مهندس_
2007-09-02
اللهم صل على محمد و ال محمد السلام عليكم اولا / لا شك ان هجرة العراقيين الى بلاد الغرب قد اثرت في نفوس اغلب اولادهم و جعلتهم يجهلون الكثير من الاشياء عن دينهم و مذهبهم وهذا هو حال علي و غير علي الكثير ولكن ما هو حال شبابنا الذين عاشوا في داخل العراق ؟ سؤال تتبعه غصة و مرارة و الم اكاد اجزم انهم ليسوا افضل حالا من اخوانهم المغتربين بل هم ادنى في تفكيرهم و عقلياتهم بكثير الا ثلة قليلة ممن اصطفاهم الله و الا فاغلب شبابنا و الى اليوم لا يحملون الا فكر العفالقة و الصداميون و ابناء العوجة الاراذل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك