المقالات

715 مليون دولار كلفة تقسيم العراق..!

1531 17:34:35 2015-05-04

ماذا بعد داعش؟ هل هو الحلقة ما قبل الاخيرة في مسلسل تاريخ ومستقبل العراق؟ ام انه طريق مرسوم، ومخطط له من قبل اعدائنا، وننفذه بحذافيره بقصد او بدونه، لتقسيم العراق ليكون صيدا سهلا، ولقمة سائغة لكل من هب ودب؟. لو تتبعنا مسيرة، وتاريخ العراق الحديث على ،قل تقدير، تحديدا منذ استلام البعث الكافر مقاليد الحكم ليومنا هذا، والامور تتجه الى زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، بل المذهب الواحد، ومحاولة بث النزعة الطائفية فيما بينهم، وقتل الروح الوطنية، والانتماء لدى الفرد العراقي.

أجزاء متتالية، كأننا بمسلسل تركي ذو حلقات طويلة؛ حكم متسلط، حروب طويلة هوجاء، حصار جائر، احتلال آثم، طائفية مقيتة، قتل، تدمير، قاعدة، تكفير، ذبح على الهوية، حماية الفاسدين والمفسدين، والمواطن يستغيث ولا من مجيب.

داعش؛ تلك الاسطورة الخيالية الذي زرعها الاستعمار داخل البدن العراقي، عله يستطيع ان يحقق احلامه، واهدافه في تقسيم المنطقة، تبعا لأهوائه، ومخططاته، خدمة لإسرائيل اللقيطه من خلال سياسة فرق تسد، واعادة رسم سايكس بيكو استعمارية جديدة.

خطة متكاملة من الاسياد، طبقها العبيد بالحذافير؛ اضطهاد، سياسة رعناء، توتر طائفي، بروز رؤوس وقيادات متفردة، ليعود بنا الزمن الى الرجل الواحد، والحزب الواحد، يتبعها سقوط دراماتيكي للموصل، تلحقها انهيارات بالمناطق الغربية، انتشار جديد للبيشمركة، احتلال المناطق المتنازع عليها، الغاء المادة 140 من الدستور العراقي لانتفاء الحاجة اليها، القبول بحكم واقع الحال، رسم خريطة جديدة للمنطقة ككل بعد ان يتهيأ العراق للانقسام شئنا ام ابينا.

715 مليون دولار امريكي، مهر تقسيم العراق، وعربونه الذي يقدمه الامريكان الى ساستنا، مشروطا بتقسيم العراق الى دويلات صغيرة، غير متجانسة، او متفاهمة، ليكون الاقتتال داخلي بين الاحزاب والمليشيات، لكسب المنافع والامتيازات، أو قد يكون الحلقة الاخيرة من مسلسل تقسيم العراق.

لكن؛ كان مكر القوي المقتدر اكبر من مكرهم! لينطق بشفتي السيد السيستاني(حفظه الباري بحفظه) فتوى الجهاد الكفائي، الذي تحطمت بها مخططات كل الدول الامبريالية، وأذنابها، ومن لف لفها، محطمة امالهم، مبعثرة لأموالهم الذي انفقوها، ومرغت بالتراب استراتيجيتهم المزعومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك