المقالات

برلمان التقسيم

1440 2015-05-04

ما زال الحديث عن مشروع الكونغرس الامريكي الرامي الى التعامل مع العراق على اساس ثلاث دويلات حاضرا ومحتدما في الصالون السياسي الداخلي وفي الفضائيات وصفحات الجرائد ومواقع النت وأخيرا داخل قبة البرلمان الذي أنهى جلسته يوم امس السبت الى مزيدا من الاختلاف والفرقة حينما انسحب ممثلو التحالف الكردستاني واتحاد القوى من الجلسة على خلفية مقترح قرار من التحالف الوطني ينص على رفض القرار الامريكي جملة وتفصيلا ، وان كان مقترح قرار التحالف الوطني رأى النور على مبدأ الاغلبية السياسية وآليات الديمقراطية متجاوزا التوافقات السياسية رغم انسحاب الشركاء ورفضهم له ، فان الجميع سيظهر خاسرا من اصدر القرار لأنه لم يقنع رافضيه الموافقة عليه ومن رفض القرار لأنه انسحب دون التمكن من اقناع مؤيديه بمبررات رفضه التي تمس وحدة وسيادة العراق ، ورغم كل ذلك فان ما يؤشر على جلسة السبت التالي:

- ان البرلمان لم يكن ممثلا للشعب العراقي ، بل كان نوابه ممثلين لطوائفهم ومدافعين عن مكوناتهم.
- ان ازمة الثقة كانت حاضرة وبقوة داخل أروقة البرلمان منذ اعلان المشروع الامريكي قبل اسبوع والى لحظة اصدار القرار برفضه.
- ان الرسالة وصلت الى المشرع الامريكي بسرعة لم يتوقعها هو ذاته الذي وضع ثلاثة اشهر لدخول المشروع حيز التنفيذ.
- ان الحكومة العراقية المعنية بالمشروع تنازلت عن واجبها بالرد العملي عليه ، بما هيأ الامر بدخول البرلمان على الخط وجعل الموضوع عرضة للخلاف والانقسام والمساومات والتصريحات النارية المتبادلة التي زادت الامر سوءا بدلا من ان تظهر البلاد قوية وموحدة في رفض المشروع والتقسيم.

ان موقف البرلمان واختلاف مكوناته حول مبدأ دستوري يقضي بالحفاظ على وحدة العراق وسيادته على كافة اراضيه ، تستدعي تدخلا عاجلا من قيادات الكتل السياسية وزعامات البلاد لتعديل كفة الميزان لصالح رفض الجميع دون استثناء للمشروع الامريكي الخبيث مثلما تستدعي من الحكومة العراقية النهوض لتسليح البيشمركة والعشائر تحت إشرافها قبل ان تسمح لغيرها بالتدخل.. وتسليحهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك