المقالات

عندما يحكم الوضيع.. الحق يضيع..!

2254 2015-04-24

حكام: ظالمون، فاسقون، فاسدون، إمتازوا بخسة الطبع، ودناءة النفس، واللؤم والبخل، لم يدر في خلد أحد منهم، إنه سيملك يوما ما، أو يجلس على كرسي الحكم، هم نماذج عديدة، يسجلها لنا التاريخ، لا مقطوعة ولا ممنوعة. 

وإليك بعض الأمثلة، منهم: فرعون موسى، قيل عنه، إنه كان بائع بطيخ، ثم عمل أجير في دفن الموتى( دفان)، بعدها تقرب من البلاط الملكي، عن طريق الحيلة والتملق، ثم تزوج إبنة فروعون الوحيدة، وبعد أن مات أبيها، صار هو فرعون( لقب للحاكم أنذاك)، وإدعى الربوبية. 

ونموذج آخر، هم أالأمويون، حيث إن جدهم أمية، كان عبد رومي، عند عبد شمس، فتبناهُ وإدعاهُ إبناً له، جريا مع العادة الجاهلية، فأصبحوا أشراف في قريش، ملكوا وحكموا 80 عاما، نتيجة الدسائس والمؤامرت، بعد ان لعنهم النبي( ص)، ووصفهم القرآن بالشجرة الملعونة. 

وخذ إليك مثلا آخر: بنو العباس، من أبي العباس السفاح،والمنصور الدوانيقي، الذي كان ذليلا للأمويين، ومتملقا لهم، ويسترحم الناس في الطرقات، أصبحوا ملوك وحكام، دام ملكهم ما يقارب 500عام، لم يكونوا حتى يحلموا بالسلطة. 

نموذج معاصر لك أيضا، هو الطاغية المجرم صدام، كيف كان وضيعا ومنبوذا من أهله، فضلا عن مجتمعه، الذي تساط وحكم بالحديد والنار، أو نائبه عزت الدوري، الذي شهدنا مقتله، قبل عدة أيام، على أيدي أبطال الحشد الشعبي، كان مشتهرا ببيع الثلج، ليصبح مسئول كبير. 

وعند مجيئ الديمقراطية الحديثة في العراق، تفاجئنا وإذا بالتاريخ يعيد مساوءه، فيأتينا برئيس للوزراء، ليس بذلك الاسم الشهير، ولا العنوان الكبير في حزبه، الذي تفاجأ بأختياره للمنصب، كما يخبر به هو، في لقاء خاص على أحدى الفضائيات، يقول: كنت راكبا في سيارتي، وجاءني أتصال هاتفي، يبلغني بوقوع الاختيار عليّ لمنصب رئاسة الوزراء، فتفآجئت بالأمر. 

كما ذكرت مجلة( نيويوركر الأمريكية) هذا ألأمر أيضا، إن السفير الأمريكي، خليل زاده، دعا هذا الشخص على مأدبة عشاء، وسأله: إن كان يفكر أن يصبح رئيساً للوزراء، فقفز مدهوش حين سمع السفير زاده يقول ذلك، (يعني) ما كان يحلم أن يكون كذلك، فكيف تنبأ من الثمانينات بأنه سيقتل صدام، وهو تفاجأ بمنصبه كما يقول؟!
أم كيف تنبأ بقدوم ريح سوداء من سوريا، ولم يتنبأ بسقوط الموصل؟! لست أدري! لعل الوحي أنقطع عنه! أو جبرائيل ( وحاشا) ترك العمل في منظومتهِ الأستخباراتية! 

يجب علينا جميعا، أن نأخذ دروس وعبر من التاريخ، ونتعظ بما جرى من قبل، وأن نختار لأنفسنا، حاكم شريف وعزيز في قومه، عُرف بنضاله وجهاده الطويل، ضد الظلم والفساد، وذو جاه ومنزلة رفيعة، وأن لا نترك للوضيع فرصة، يحكم فينا فأن الحقوق كل الحقوق، تضيع في حكمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك