المقالات

عاصفة هوجاء .وشبح الموت.

1208 01:52:52 2015-04-13

مئات من القتلى الاف من الجرحى، .تدمير الاقتصاد ، وتأزيم الوضع الصحي والانساني...استراتيجيات انتقائية وسيناريوهات دموية في إطار الصراعات الإقتصادية والمنافسات السياسية ومحاولات مد النفوذ من أجل الحصول على الثروات وتاسيس الدول وحكومات ضعيفة عند الحاجة خاضعة لاجنداتها وتأمين ممرات لغرض فرض الارادات والسيطرة على الخيرات والمصالح وتشكيل الدول والحكومات التابعة والذيلية وتأمين منافذ وممرات لنهب الثروات وتقاسم امكانيات الشعوب المهظومة والمحرومة التي تعيش على كنوز من الذهب والمعادن . علينا ان نستشعر حجم الخطر الذي يهدد السلم العالمي ، لم يبق احداً بعيداَ عن شظاياه وشرارته ، محاولات لا تنم إلا عن نيران حاقدة وتحتاج الى عمل فعال لتجفيف منابعه بتحالفات شريفة تخرج بنتائج عملية ملموسة وواضحة ونوايا صادقة وليست على حساب النفوذ وفرض المشاريع الجديدة التوسعية تحت خيم الذل التي لم تجلب إلا العاروالشنار

ويبدو إن الغدرتحول عند بعض قادة الدول الى مفهوم سهل للوصول الى الإستبداد المخيف الذي يسبب شكلا من أشكال الرعب ولايفهم هؤلاء إلا الدم والقتل والسلب وطمس الحضارات الدينية والانسانية لأنهم ببساطة جهلاء يريدون فرض مفاهيمهم التي لا يعرفون معانيها ، يكتبونها بأقلام من دم المظلومين ، لابفرشة الحب ، اوالوان السعادة ، يتسابقون نحو الشر ، بدل الخير كما تدعوا اليه الاديان السماوية السمحاء وامرت بها وتحت ذريعة حماية الممرات المائية وليرهبوا البشرية ويبعدونهم عن الدفاع عن حقوقهم والمقدسات بحماية دول الإستبداد الديني المصدرة والمنتجة للالحاد والافكار الهدامة والناشرة لقوى الظلال والتكفير والبعيدين عن قيم السماء والارض. ان قوى الشر و الموت القادم .

من جوف عقائد الجهل اصبحوا مطايا يقادون وفق رؤاهم الضيقة , بعقول تعشق الخراب والعبث وتتقن فنها، للوصول لغايات آنية قذرة ,والتي باتت تعبث فساداً في اليمن وتحرق اليابس والاخضر وتزرع الحقد الطائفي وهي بعيدة عن القيم الربانية والانسانية . واليوم تتجدد افكارالقاعدة تحت تسميات جديدة بعد ان ضاقت عليها الارض، تمارس أشكالا مختلفة من العنف والتطرف وتنتهك المقدسات الاسلامية والمسيحية وغيرها من الاديان والمجاهرة بالفظائع التي ترتكبها .فهذه التنظيمات مهما تباعدت أجندتها وطروحاتها وانتمائاتها و لها منبع واحد وهو المال الخليجي. ان تعامل بعض الدول مع آفة الإرهاب، لم يكن تعاملا أخلاقيا. 

لقد قادت المملكة العربية السعودية والحكم السلطوي الوراثي المستبد فيها ، هذه الحرب على اليمن لشعورها بقرب الزلزال الذي لاح في الافق ويقرع ناقوس الخطر ليزلزل عروشهم فسعت الى اقناع بعض الدول لمساندتها واشترت ذمم البعض الاخر، والغريب اننا لم نشاهد تحالف من قبل للدفاع عن المقدسات او للدفاع عن المظلومين لقد ترك هذا التحالف قضايا الامة الجوهرية والمصيرية كقضية العراق وسورية وليبيا بحماية الجامعة العربية والتي وقفت صم بكم امام المد التكفيري المجرم واليوم تصدر قرارات تفتقر الى اليات عمل وتحمل صبغة عقائدية تشم منها رائحة طائفية نتنة تزكم الانفاس و ملامحها اخذت تتوضح للتصفية المذهبية . هذا المشروع المبيت للمنطقة مظلة استعمارية للسيطرة على الشريان الاقتصادي (باب المندب ) ولاستيطان القواعد العسكرية و يعزعليها ان ترى اليمن تعيش ببحبوحة من العزة والكرامة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك