المقالات

قصة..الوكيل والأصيل في الحكومات العراقية

1196 2015-04-10

شرعت الحكومة العراقية برئاسة السيد حيدر العبادي، منذ تشكيلها بدق ركائز حكومة قوية متخصصة بجميع الملفات، وإستبشرنا خيراً إن الدولة العراقية ماضية نحو الإصلاح، وإن هيبة الدولة عائدة والقانون سيفرض نفسه على الجميع، فما الذي حصل؟!

إن الذي حصل خلال الفترة الماضية يدعو للقلق؛ بسبب المجاملات التي إستسلم لها رأس الحكومة الدكتور حيدرالعبادي، فالمناصب التي وعد الشعب إنها ستكون لمتخصصين، تبوأها مقربين من رئيس الوزراء السابق وبالوكالة، ومعنى ذلك إن الحكومة العراقية، مازالت لم ترتقي سُلّم النجاح ولم تصمد أمام الضغوط السياسية الكبيرة ونيل الحصص المزعومة وفق عدد المقاعد البرلمانية.
إن تشكيل الحكومة وفق عدد المقاعد البرلمانية، لا يمكنها النجاح وبناء دولة قوية خالية من الفساد والإرهاب؛ وإن إختيار المناصب بعيداً عن التخصص (التكنوقراط) ووضع خطط إستراتيجية، يُنهكْ ميزانية الدولة ويُضعف أواصرها؛ ويجعلها آيلة للسقوط في أي لحظة وعرضة للتدخلات الخارجية.

إن تأخر تسمية رؤساء الهيئات الغير مرتبطة بوزارة، تجعل الحكومتين التشريعية والتنفيذية، أمام تساؤلات يطرحها المواطن، وعلى الحكومتين الإجابة بمصداقية وشجاعة، بعيداً عن المماطلة والتسويف. فلايمكن أن يُكلف مسؤولين عن ملفات مهمة بالوكالة، وبصلاحية رئيس ويبقى الوضع كما هو عليه حتى نهاية الدورة التشريعية عام 2018، على مسؤولي الكتل السياسية أجمع، مساعدة الحكومة بجديّة دون إستخدام الضغوط لغرض المصلحة الخاصة، وتغليب المصلحة العامة، وإن إبداء المساعدة من الكتل السياسية للحكومة؛ يُعتبر نجاح لجميع الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، ولاغالب أومغلوب.

ومثال ذلك: النصر الذي تحقق في تكريت وقبلها ديالى، عندما إتفقت أغلب الكتل السياسية، على مقارعة ومقاتلة الإرهاب وإخلاء جميع المحافظات من دنس الإرهابيين، فما الذي سيحصل لو إتفق جميع السياسيين على إنجاح الحكومة، وإبراز الكفاءات الوطنية كمدراء للملفات المهمة، دون الحاجة إلى الإنتماءات الحزبية.

إذا ما إستمرت الحكومتين التشريعية والتنفيذية، بتنصيب الوكيل ونسيان الأصيل؛ فذلك سيؤدي إلى إنتكاسة حقيقية أخرى للحكومات العراقية، التي فشلت بإدارة العراق وبناءه، فالتبدأ جميع الكتل بالمصالحة والمصارحة، للخروج من مأزق السقوط الذي يهدد جميع المشاركين في العملية السياسية، دون إستثناء، فالعدو يتربص والعاصفة قد تشتد في أي لحظة، وعلى الجميع مواجهتها بحزم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك