المقالات

اليمن.. وقادسية آل سعود!

1102 18:17:33 2015-03-29

ربما الأحداث لاتتشابه، لكن الأهداف نفسها؛ إنها الحرب الأمريكية- الشيعية، التي بدأتها أمريكا بعد رحيل محمد رضا بهلوي شاه إيران، وإنتصار الثورة الإسلامية، أيقنت أمريكا وحلفاؤها إن مشروعها في الشرق الأوسط أصبح في خطر؛ فجندت أحد عملائها وهو: صدام حسين، لخوض حرباً دامت 8 سنوات؛ لإضعاف وإلهاء إيران عن تصدير ثورتها إلى الخارج.

لم ينجح عملاء أمريكا، في هزّ شباك إيران وأيقن الأمريكان عدم جدوى إستمرار الحرب التي سميت بـقادسية صدام ! "حرب الخليج"؛ فإنتهت عام 1988 وبعد فشل صدام حسين وحزبه الفاشي الفاشل، بإيقاف المدّ الحسيني عبر الثورة الإسلامية، قررت أمريكا إنهاء خدمة أحد أهم عملائها في العالم، فنصبت لصدام فخاً أوقعته وزبانيته، عندما قرر الدخول إلى الكويت وبدء حرب الخليج الثانية، بعد إستشارة السفيرة الأمريكية آنذاك بربارة.
وكذب الأمريكان كِذبة إمتلاك نظام صدام للسلاح الكيمياوي والبايولوجي، هذه الكذبة التي صدقها السذج وكذبها العُقلاء، لإن هذا النظام لم يكن بإستطاعته إنتاج السلاح النووي أو البايلوجي، بل كان بارعاً بتعذيب شعبه بطريقة بشعة هزت ضمائرالشرفاء.

بعد إضعاف النظام الصدامي المجرم، تم إسقاطه فعلاً عام 2003 وبدء صفحة جديدة، لكن الأمريكان فوجئوا بشيعة أكثر صلابة وقوة وتم رفض الإحتلال الأمريكي للعراق جملةً وتفصيلاً، وتم تهيئة وتدريب عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة الذي هو صنيعة الأمريكان؛ حيث تم إستخدام هذا تنظيم لضرب الإتحاد السوفيتي السابق، إبان الحرب الباردة.

هيأ الأمريكان تنظيمات جديدة، أسموها داعش أي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتم فعلاً محاولة تشويه الرسالة الإسلامية، عبر تجنيد آلاف العناصر الإرهابية وغسل أدمغتهم، وإدخالهم إلى سوريا والعراق، عبر عملاءهم في المنطقة، وتمويل وإدارة المثلث الأمريكي الإرهابي المميز(السعودية- قطر- تركيا).
بعد الفتوى التي أطلقها المرجع السيد علي الحسيني السيستاني، بضرورة، مقاتلة التنظيمات الإرهابية، تم تشكيل أفواج الحشد الشعبي؛ وتم تحرير الكثير من المدن التي إحتلتها التنظيمات الإرهابية، وفعلاً فشل المثلث الأمريكي بإيقاف الثورة الحسينية.
مع بدء ساعة الصفر لتحرير مدينة تكريت من سيطرة داعش، يحاول الأمريكان فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران وسوريا، لكن نرى إن التأريخ يعيد نفسه، وأمرت أمريكا بفتح جبهة جديدة في اليمن، وتشكيل تحالف جديد من العرب، لمقاتلة الشيعة الحوثيين في اليمن بعد إنتصاراتهم الكبيرة التي حققوها على تنظيمات القاعدة، ومن على شاكلتهم.

ونرى اليوم، إن (عاصفة الحسم) ماهي إلا فخاً نُصب لآل سعود وحلفاؤهم، من قبل الأمريكان، لإنهم فشلوا في إيقاف الثورة الحسينية، وستكون اليمن مقبرة لمرتزقة آل سعود ونهاية المملكة وإعلاناً لإنتصار الثورة الإسلامية، وفعلاً ستكون "عاصفة الحسم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك