المقالات

الأزهر يتجاهل جرائم داعش

1630 2015-03-26

جسد الحشد الشعبي، أروع صور الشجاعة والبطولة والمروءة، عند دخول المناطق المحررة، في محافظة صلاح الدين، بعد تحريرها من عصابات داعش التكفيرية، امتثالا لتوجيهات المرجعية الرشيدة، في الالتزام مع المدنيين والممتلكات والنساء والأطفال.

فترى أبناء المناطق المحررة، يلتحقون بإخوانهم في الحشد الشعبي، وترى النساء يزغردن لإخوانهن في الحشد الشعبي. مبتهجات بسترهن وعفافهن، الذي صانه رجال الحشد، بطرد داعش من تكريت، فنحن أبناء علي الكرار، كاشف الكرب صاحب الصولة المغوارالذي هتف يوم فتح مكة،(هذا يوم المرحمة الذي تصان فيه الحرمة)، نعم نحن أبناء تلك المدرسة التي، لا تعتدي على الحرمات والأعراض، بل نصون الحرمات والأعراض لا نقول كما قيل،(هذا يوم المشأمة الذي تهتك فيه الحرمة)، كان ذلك ناعقكم 

يتناسى أو يتجاهل، بعض مشايخ (الأزهر في مصر) من غرته نفسه، واسخط ربه جراء مرضات المخلوق، طمعا بمتاع الدنيا، ليتبجح على قوات الحشد الشعبي. متناسيا ما فعل داعش في الموصل، حين احتلها قتلا واعتداء، على كل ما هو مقدس، لقد قام داعش بتهجير المسيح من الموصل، وصادر كل ما يملكون، وفجر وهدم الكنائس. في عملية هي الأقبح والأفضع همجية، على وجه التاريخ الحديث، لا تخفى على القاصي والداني.

كما هجر واعتدى، على الأخوة الايزيدين، أبشع وأشرس اعتداء، تخجل منه جاهلية الوثنيين، فقد صادر البيوت والأموال، وقتل الرجال واخذ الأولاد عبيد، واخذ النساء سبايا، ليعتدوا عليهن ويغتصبوهن، ويبيعوهن في الأسواق كأي شيء بثمن بخس.

كما فجر واحرق مراقد الأنبياء والأولياء والصالحين وهدم الآثار أمعانا في الإرهاب والترهيب، ليعلنوا أنهم يتقاطعون مع ما كل هو أنساني، أو ديني أو ومعتقد.

هذا فعل داعش، هذا غيض من فيض، قليل من كثير، وتتجاهلون وتتقولون علينا الأقاويل، نحن نهضنا بعد فتوى (الجهاد الواجب الكفائي) التي أطلقها السيد علي السسيستاني، بعد أن استُبيحت الوصل، وهي مدينة سنية لا شيعية.

لم تُطلق الفتوى طول كل السنين، التي كانت فيها تفجر المساجد والعتبات والمراقد، ويقتل الأطفال في المدارس، ويذبح المدنيين، وانتم صامتون تنظرون، بل لان نساء الموصل تُغتصب، وتباع في الأسواق كالعبيد، وانتم لم تحركوا ساكن. بل نطقتم حين أملي عليكم، كان هذا فعلنا وقولنا، نقول لكم ماذا لو كان فعل داعش، هذا عندكم في مصر؟.

هل ستنطقون؟ أم ماذا سيكون قولكم؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك