المقالات

الأحمق من لا يتعض

1551 02:25:48 2015-03-24

بعد أن اشتدت هجمة البعث ألصدامي على الشعب؛ وخاصة الإسلاميين في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم، هاجر كثير من أبناء الحركة الإسلامية أحزاب وأفراد إلى الخارج، وكان السيد محمد باقر الحكيم من المهاجرين إلى سوريا، وبعدها إلى الجمهورية الإسلامية.
شكل السيد الحكيم مع وصوله؛ المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، بمشاركة معظم القوى الإسلامي المعارضة للنظام، مع عدد من الشخصيات التي هاجرت أو هجرت إلى هناك، هذه الخطوة واجهت صعوبات كبيرة، أبرزها من داخل القوى المعارضة، حتى وصلت الأمور إلى عمليات اغتيال، لبعض المنتمين للمجلس.

السيد الحكيم واصل الطريق برغم وعورته، حيث الغربة والبلد المضيف له أجندته ومصالحه، التي قد تتضارب مع تحركات وتوجهات المجلس الوليد، حتى سخرت السماء القوة الأعظم في العالم، لتزيح النظام بعد أن أنهكته ضربات المجاهدين.

عاد السيد محمد باقر الحكيم، وخلفه جناح سياسي تمثل بالمجلس الأعلى، وقوة عسكرية قوامها فيلق كامل، ممثل بفيلق بدر، وجناح امني عسكري ممثل بحركة حزب الله في العراق، وحركة سيد الشهداء، ومؤسسة تبليغ وإرشاد وتوعيه ممثلة بمؤسسة شهيد المحراب، إضافة لمؤسسات ومنظمات مختلفة التخصص، وعاد الآخرين افراد، استشهد السيد محمد باقر الحكيم.

تولى شقيقه ورفيق دربه السيد عبدالعزيز الحكيم رئاسة المجلس الأعلى والائتلاف الوطني العراقي الموحد، ولتشكل مرحلة قيادته قمة التوحد والانجاز للكتلة البرلمانية الأكبر، وطرح كثير من الرؤى الإستراتيجية، التي لو قيض لها، أن تطبق لكان حال العراق اليوم؛ أفضل بكثير مما عليه، حيث كانت أطروحاته حلول لمشاكل صعبة وقع فيها البلد اليوم.

مشروع إقليم الوسط والجنوب، عارضه من عارضه بلاوعي ولا دراية، ليعود وينادي به بعد، أن تغيرت الأوضاع إلى غير صالح الأقلمة.
موضوع اللجان الشعبية من أبناء المناطق؛ لحماية مدنهم من الهجمات الإرهابية، وأيدت المرجعية هذا الطرح، لكن من لا يقرأ الساحة بصورة جيده، ولا يدرك أبعاد هذه العملية، عارض وعرقل المشروع، لنضطر وتحت ضغط الظروف العصيبة؛ للاستعانة بالشعب لتشكيل الحشد الشعبي؛ بعد تدخل المرجعية بثقلها، لغرض إيقاف زحف الإرهاب، تباكى المعرقلون على مشروع اللجان الشعبية؛ الذي لو نفذ لما اضطر أبناء الجنوب، للقتال في غرب وشمال العراق، ليدفعوا كل هذه التضحيات، بل لانتهى الإرهاب منذ زمن طويل، كون اللجان الشعبية التي تشمل كل العراق، سوف تحرمه من حواضنه، رحل السيد عبدالعزيز الحكيم.

تولى السيد عمار الحكيم المسؤولية، وطرح عشرات الرؤى التي تخدم البناء وتجنب البلد المخاطر، دون أن تلقى استجابة من شركاء العقيدة أنفسهم، من الطاولة المستديرة لتشكيل حكومة 2010؛ إلى مبادرة (انبارنا الصامدة)، التي لو طبقنا الأولى، لما احتجنا للثانية، ولو نفذنا الثانية، لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم، فضلا على نجاحه في إعادة المجلس إلى موقعه القيادي في الدولة، رغم كل الصعوبات التي تعرض لها.

ألم يئن للأغلبية؛ أن تدرك وتميز أصحاب الحكمة بين قادتها، وتستثمر ما منحتهم السماء من حكمة في عملية بناء الدولة، وكل الوقائع تشهد بذلك، ألم تتعض الأغلبية من التاريخ والواقع، نتمنى؛ فلا نرضى أن يكون قادة الأغلبية السياسيين حمقى....
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك