المقالات

حقوق الشيعة في (المصالحة الوطنية) القادمة

1099 2015-03-16

الكثير من معطيات تطور الأحداث العسكرية على أرض المواجهة مع قوى الكفر والظلام (داعش)، تؤكد إن الأمور متجه نحو تحقيق مجاهدي الحشد الشعبي وقواتنا البطلة انتصارا يكسر شوكة هذه القوى الظلامية ويحد بصورة كبيرة من إمكانياتها وينهي أحلامها بإنشاء دولة القتل والذبح وانتهاك الأعراض باسم الإسلام.

ومن أهم النتائج التي تحققت وستتحقق بسبب هذه الانتصارات هو إيجاد حالة من التشظي داخل أوساط (داعش) والأوساط الاجتماعية والمناطقية التي كانت تعتبر حاضنة لها وبيئة خصبة لنمو خلاياها وتكاثرها. ولكن مع هذا كله، فان لغة التاريخ تحدثنا إن الحروب مهما طالت وأخذت وقتها ورجالها فأنها في لحظة ما ستنتهي وستضع أوزارها.

وبالتأكيد سيرافق نهاية حربنا مع (داعش) عنوان كبير عنوانه (المصالحة الوطنية) وهذا العنوان من الآن بدأ العمل عليه في الكثير من العواصم الغربية والعربية وحتى داخل بعض الأوساط العراقية، الهدف الأساسي منه هو إيجاد مخرج للسنة العرب وفتح باب لهم ليكونوا عنصر ايجابي حقيقي في بناء الدولة العراقية الجديدة، وان لا تبقى مناطقهم حاضنة وبيئة خصبة لتكاثر (داعش) والفكر الإرهابي المتطرف.

ومع اننا لسنا ضد (التصالح)، ولكن يجب أن تكون (المصالحة) هذه المرة بقواعد جديدة، وبلغة مختلفة عن حديث المصالحات التي كنا نسمع عنه بالسنوات العشرة الماضية. فكنا سابقا نسمع فقط عن حقوق المهمشين والمطالبة بإصدار العفو عن المجرمين، وإلغاء اجتثاث البعثيين، وإيقاف ما يصفوه بانتهاكات الشيعة لأبناء المنطقة الغربية وشمال بغداد.

أي إن ما يعرف بـ(المصالحة) كانت تتحدث فقط عن امتيازات للإخوة السنة العرب، والتزامات على الشيعة، وكأن الشيعة خلال السنوات العشرة الماضية لم يقتلوا ولم يذبحوا ولم تنتهك حقوقهم وترتكب بحقهم أبشع الجرائم. ولهذا، فلغة المصالحة إن كانت تريد أن تحدث غدا، يجب أن تكتب بحروف واضحة أساسها إن للجميع حقوق وعلى الجميع التزامات، ولهذا فان التحالف الوطني (وهو الواجهة السياسية لشيعة العراق) مطالب من ألان بإعداد وكتابة ورقة بحقوق الأغلبية، تحوي على التزامات واضحة وصريحة يجب أن ينفذها شركائنا في الوطن قبل أن يطالبوا أو يتحدثوا عن أي حقوق يجب أن تعطى لهم.

وبصراحة كبيرة وواضحة، سياسة أن تأخذ حقوقك في يد، وتذبحني في اليد الأخرى يجب أن تنتهي، ولا يمكن أن يُسمح بعودتها مجددا مهما كانت النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك