المقالات

تحرير تكريت له انعكاسات اقليمة ودولية

1726 14:27:32 2015-03-15

تعتبر مدينة تكريت مسقط راي الطاغية المقبور صدام حسين ومعقله مما يجعلها تمتلك خصوصية عن باقي مدن العراق على اعتبار انها منطقة تعرف بولاءها لصدام وخصوصا عناصر الحرس الخاص وقادة الاجهزة الامنية السابقة ، وبعد انتصارات القوات الامنية الباسلة ومجاهدي الحشد الشعبي الابطال في تحرير تكريت من دنس تنظيم داعش الارهابي ، كانت مفاجئة بل كانت صاعقة نزلت على رؤوس داعش والدول التي لا تريد الخير للعراق بعد ان شاهدوا استقبال اهل تكريت بالاهازيج والهلاهل وتفاجئوا بمشاركة ابناء العشائر الغيارى جنبا الى جنب مع الحشد الشعبي والقوات الامنية في تحرير تكريت ، وفي مقدمة الدول التي نزلت راسها الصاعقة هي السعودية التي تعتبر منجم الارهاب وراعيته ، لدرجة انها علقت على الانتصارات ان تعانق القادة الشيعة على اشلاء السنة في مسقط

راس صدام حسين دق ناقوس الخطر وغير المعادلة ، لقد كانت الانتصارات في تكريت صدمة حتى لامريكا التي تدعي انها تقود تحالف دولي لمحاربة االارهاب ، بينما كانت الانتصارات المتحققة والتي ستتحقق رغم الافراح التي يعيشها الشعب العراقي الا انها كانت متوقعة للثقة العالية بالقوات العراقية الباسلة بكل صنوفها ومجاهدي الحشد الشعبي الابطال ، وبفضل الفتوى العظيمة التي اصدرها السيد السيستاني والتي قلبت الموازين ، فاصبح التسابق على اداء الواجب بين الوية وافواج القوات الامنية الباسلة وكذا التسابق بين تنظيمات وقوى الحشد الشعبي لا نظير له ولم يحدث في أي معركة وفي أي دولة ومنطقة . 

ان الانتصارات التي تحققت في تكريت معقل الطاغية لها انعكاسات اولها انكسار تنظيم داعش وهزيمته هزيمة منكرة وهذا يعني ان تكريت مفتاح تحرير الموصل وبوابتها ، ورغم الثقة العالية التي يتمتع بها المقاتل العراقي زادته ثقة اكبر ، كما انها انعكست على معنويات داعش بعد الهزائم المتواصلة جعلته يفقد الثقه ، وليس هذا فحسب بل ان الانعكاسات اكبر من هذا بكثير ، سيكون لها الاثر في سوريا ايضا ، فبعد الاخبار التي وصلت ستعطي المقاتل السوري الثقة والعزيمة في محاربة الارهاب ، وهذه الانتصارات تهز تنظيم داعش في سوريا وتجعله يعيش خيبة امل كبيرة ، كما ان الدول التي استغلت كل طاقاتها وصرفت مليارات الدولارات وسخرت دور العبادة وعلماء السوء لدفع البهائم الارهابية من اجل دمار العراق وشعبه ستغير حساباتها وسياستها ، لانها اصطدمت بالحقيقة المرة وهي الروح العالية والثقة الكبيرة التي يمتلكها العراقيون في محاربة الارهاب ، حتى ابناء العشائر السنية الغيارى انضموا لمجاهدي الحشد الشعبي واصبحوا يقاتلون جنبا الى جنب مع القوات الامنية الباسلة , وهذا يعني ان العراقيين الغيارى يرفضون داعش ويرفضون الدول التي تدعم داعش ، وهذه الحقيقة دليل على ان الدول الداعمة لتنظيم داعش الارهابي خسرت مكانتها في المناطق التي كانت تحسب لها ، وحتى امريكا التي تفاجئت بالانتصارات المتلاحقة ستغير سياستها ونظرتها للواقع الجديد فهي اصطدمت بتكاتف العراقيين جميعا ، وهي ترى الاحزاب رغم الاختلافات فيما بينها تقف اليوم وقفة رجل واحد ملبية نداء المرجعية العليا التي زرعت الثقة في نفوس عناصر القوات الامنية ،

وهذا لم يكن بحسابات امريكا ومن معها ، والانعكاس لم يتوقف على هذا بل حتى تركيا التي تريد اعادة الدولة العثمانية الارهابية ، ستكون لها سياسة مختلفة تجاه العراق لوجود المكون الشيعي التركي بنسبة كبيرة في تركيا وتخشى ان تندلع شرارة الثورة الشيعية ، بعد ان شاهدت بأم عينها همة وشجاعة العراقيين الذين لبوا نداء السيد السيستاني وقلبوا الموازين باوقات قياسية ادهشت الجميع ، هذه الانتصارات غيرت المعادلة في الشرق الاوسط وسنشهد معادلة جديدة تجعل العراق يأخذ موقعه الحقيقي رغم انوف الحاقدين ، وهذه المعادلة بفضل بفضل الله والمرجعية والقوات الامنية الباسلة ومجاهدي الحشد الشعبي والغيارى من ابناء العشائر السنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك