المقالات

إصبع العبادي على جرح العراق "كل نفس بما كسبت رهين"

1373 2015-03-03

شخص رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، العلة التي يتصيدها نهازو الفرص.. أعداء التجربة الديمقراطية، في العراق، بقوله في مجلس النواب: "الجريمة شخصية.. تمثل صاحبها، ويجب إلحاق تبعاتها عليه هو، وليس على الفئة التي ينتمي لها" 

وظف الآية القرآنية الكرية: "ولا تزر وازرة وزر أخرى" في تأكيد ضرورة إعتماد المجتمع العراقي، بمكوناته كافة، مبدأ "كل نفس بما كسبت رهين".
ولو أخذ العراقيون بالكثير من الطروحات التي تسعى حكومة د. العبادي الى إرسائه، لأختصرت الدولة جهدا ونفقات طائلة، في ترصين كيانها، المتداعي؛ جراء الحروب والحصار والإرهاب والفساد.

لاحت بشائر هزيمة "داعش" وبان يوم الخلاص قريبا، حينها تتطهر أرض العراق من عصابتها الهمجية، وهي تدنس رهافة وجودنا المتين.
ومن بعد تحقق النصر المبين، ناجزا للعراق على "داعش" يتوخى الشعب توجه رئاسات المجالس الثلاثة.. الجمهورية والوزراء والبرلمان.. الى تشريعات توضع موضع التنفيذ، ضمن فترات دقيقة.

وضع رئيس الوزراء إصبعه على جرح العراق النازف مالا ورجالا وجهدا، منذ سلمه الطاغية المقبور صدام حسين، ترابا وخرابا وحريقا ونهبا وسلبا، لما تبقى من موجودات شاخصة، خالية من أيما جوهر إقتصادي حقيقي.

بترجمة حكمته يرتسم جدول تشريعات، يتوجب ان يشفع بتطبيق إجرائي، على واقع العمل، وأهمها إلغاء المحاصصة، والإختيار حسب الكفاءة الشخصية المتوافقة مع رؤية المكلف بتشكيل مجلس الوزراء، بموافقة مجلس النواب ومصادقة مجلس الرئاسة. 
وبما أن حديث العبادي في "المركزي" المجلس، صريح.. دقيق.. شخص الخلل وقوم إنحرافات المسار؛ فإنه إذن الحق.. و"الحق أحق ان يتبع" وعلى الجميع ان يرددون تكرارا انهم مع العبادي بإعتباره خيار العراق ونوعا من نظرة إجتماعية متأملة تشكل قوام رئاسته لمجلس الوزراء، آملين ان يؤمن بتلاحق المراحل.

فالايمان بالمراحل، يمكن المرء من الانعزال بذاته، من دون ان ينفرط عن المجموع، إنما ينأى بهدوئه عن إحتدامهم، ريثما ينجز متطلبات المغادرة الى موقع أرصن تواجدا، وتلك ثاني المهمات التي تشكل مراحل عدة، متمنين الموفقية للعراق على يديه، بعد ان رايناه يضع إسبعه على جرح وطن حطمته المحن المتوالية؛ فإسندوه!

عمار طلال
مدير عام مجموعة السومرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك