بقلم : سامي جواد كاظم
الحسينية مصطلح معروف لدى الشيعة الامامية والحسينية هي قاعة تمارس فيها الاعمال العبادية وتقام فيها المناسبات الدينية من افراح وماتم وولائم وحتى يكون فيها منهج شهري لتقديم المساعدات بشكل دوري للفقراء من مال او معونة غذائية وبمرور الزمن اصبحت منهل للعلم وملتقى للمثقفين ،وجاء اسمها من اسم الامام الحسين عليه السلام حيث انها تكون وقف للامام الحسين (ع) ونتيجة لذلك فان اكثر المناسبات اهتماما من قبل المسئولين عن الحسينية تكون مناسبات شهري محرم وصفر وحتى تكون مكان لنوم الزائرين او المسافرين ، ولإن اسم الحسين اسم يدل على الثورة فان الحكام والسلاطين كانوا غالبا ما تثار حفيظتهم اذا ما راوا الشيعة يشيدون الحسينيات ، ففي العراق كان للحسينيات حصة كبيرة من ظلم الطاغية المقبور بقدر ما ظلموا روادها حتى انه لم يبقي ولا حسينية في كربلاء والنجف ايام الانتفاضة الشعبانية .وطالما الوهابية مصابة بمرض عضال اسمه الشيعة والامامية وستكون نهايتهم بسبب مرضهم فانهم ما فتئوا يكفون عن هدم كل بناية في المناطق التي يتواجدون فيها الشيعة في ارض نجد وحجاز يعتقدونها حسينية وبغض النظر عن التاكد يشكل الشيعة الجعفرية أغلب سكان المنطقة الشرقية، كما يوجد لديهم جاليات كبيرة في المدينة المنورة ووادي فاطمة, وجاليات صغيرة في جدة والرياض ، ويعتبر الشيعة الجعفريون أكثر الأقليات المذهبية مشاركة في الصراع مع الحكومة من أجل نيل حقوقهم. لذا فان وضعهم يتلقى معظم الاهتمام المعطى للأقليات في المملكة.المشاعر المتطرفة المعادية للشيعة والتفرقة ضدهم يقود أتباع الشيعة من مختلف المذاهب إلى إخفاء عقيدتهم. فلا يعرف سكان مدينة الرياض المحليين وجود جالية شيعية نجدية من السكان الأصليينوفقا لمصادر وزارة الأوقاف يوجد في البلاد 37850 مسجدا تبني الحكومة غالبيتها. كما تفرض الحكومة أن تخضع المساجد الخاصة التي يبنيها المواطنون إلى سيطرتها. وقد مولت الحكومة بناء أكثر من 1600 مسجدا حول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية من عدد الجوامع الموجودة في ارض نجد وحجاز كم هو حصة الشيعة من هذه الجوامع ؟! ولا جامع ،ولا حسينية , حيث تعود مساجدهم الحالية إلى زمن الحكم العثماني أو أنها تبنى سرا. ولا يمتلك الشيعة الجعفرية في المدينة المنورة أي مسجد بالرغم من كونهم أقلية لا يستهان بعددها. فقد صادرت الحكومة مسجدهم ودمرت حسينيتهم الوحيدة منذ عشرات السنين. تصور انهم يصادرون المسجد ويهدمون الحسينية لما تسببه من انفعال نفسي لدى الوهابية ، ويحتفظون الشيعة بمسجد تحت الأرض بالسر في الأحراش خارج المدينة, أو أنهم يصلون في سراديب منازلهم الخاصة.والديوان الملكي اصدر مرسوم قدين لا يسمح للشيعة بناء جامع لهم حتى لو كان على نفقة الشيعة انفسهم من غير مساهمة الحكومة وكل من يضبط يبني جامع او حسينية ( هذه إلي الله كاتبه عليه ) ، فنجدهم غالبا ما ياخذون رخصة لبناء دار ومن ثم يتم تحويلها سرا الى مسجد مع وضع رقيب من الشيعة في باب المسجد واخر في بداية الطريق المؤدي للمسجد للرقابة اذا ما جاؤا رجال الحسبة حتى يتم احراء عملية الاخفاء .فقد تم إغلاق مسجد الإمام الحسين في منطقة البطالية قبل عدة اعوام , وهذا المسجد بني باستخدام رخصة منزل. ويذكر أن معظم مساجد الشيعة التي بنيت منذ تأسيس المملكة العربية السعودية تم بناءها كمنازل, لكنها حولت ببطىء إلى مساجد ، هذا حال المساجد فكيف بالحسينيات التي هي جزءا من المؤسسات الدينية والاجتماعية للشيعة الجعفرية، فهي تشبه في وظيفتها المراكز الاجتماعية حيث تقام فيها الاحتفالات الدينية وحفلات الزواج ومآتم الوفيات، كما اسلفت قد تم إغلاق 7 حسينيات في منطقة الأحساء خلال ذكرى محرم تضمنت حسينيتي القائم والمجتبى في المبرز, وحسينية الرسول الأعظم في البطالية, وحسينتي المرتضى والزهراء في القرن, وأخيرا حسينية العسكري في الأندلس. كما تم إغلاق بعض المآتم المقامة في البيوت في الأحساء والجش، كمنزل المواطن ناصر المرعي بالأحساء. وقد تم حبس بعض أصحاب البيوت في اسكان الجش لعدة أشهر بسبب إقامتهم تلك المآتم في منازلهم. ( تقرير عن معهد الحقوق الدينية السعودي )اذا كانت الابنية هكذا يتعاملون معها فكيف يتعاملون مع ابنائها ( ابناء الحسينيات )فقد أوقفت المباحث رجل دين شيعي واحد على الأقل عن العمل هذه السنة. فقد ذكر أن رجل الدين الشيعي الجعفري المعروف الشيخ حسن الخويلدي (40 عاما) أوقف عن إلقاء الخطابات في شهر محرم بعدما ذكر في احدى خطاباته حادثة توبيخ الحكومة لبعض المدرسات الشيعيات اللائي لبسن السواد في عاشوراء. والجدير بالذكر أن لبس السواد تقليد عند نساء الشيعة في شهري محرم وصفر. كما تحظر النوحيات أو العزاء الذي يستخدمه الشيعة في مناسباتهم الدينية. وقد تم اعتقال العديد من ناشدي النوح والعزاء (الشيالين) في المنطقة الشرقية قبل اعوام وتشير تقارير أن نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف يقف وراء هذه الاعتقالات. ويذكر أن الشيخ جعفر المبارك نزع عمامته الدينية عندما أفرج عنه عام 1997 وأصبح صيادا للسمك. وكانت التفرقة في المعاملة ين الشيعة والسنة واضحة فيوفي واقعة أخرى تم إعادة جثمان المؤذن الشيعي علي الملبلب (70 عاما) إلى أهله وتم دفنه بعد سنة من مقتله على يد الشرطة الدينية في مقر هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الجفر في نوفمبر 1998. وكانت عائلته قد كتبت إلى الأمير عبد الله ولي العهد انذاك والأمير نايف وزير الداخلية ولكن لم يتلقوا أي جواب .وما فتاواهم الاخيرة التي تدعوا الى هدم ضريح الامام الحسين عليه السلام لهو خير دليل على ما ينضح منهم من حقد اسود على آل بيت الرسول الاطهار عليهم السلام مقطع صغير لشاعر لا اعرف اسمه سمعته من قاريء يقول ( يا حسين ميت وبقبرك مظلوم ) فهناتلك من سيظهر ويرد الظلم عن اجداده وشيعته يرونه بعيد ونراه قريب
https://telegram.me/buratha