المقالات

إحتلالين وصمت مقلق ....!؟

1105 2015-02-21

تصادم غير مسبوق بالمعلومات يحدث في فضاء الإعلام، فيما يخص الشأن العراقي، الأول يخص دخول الجيش الأمريكي بعدد 3000ثلاثة آلاف جندي مارينز للعراق للمشاركة في المعركة البرية لتحرير الموصل ،بينما يعلم الجميع ان الحكومة العراقية رفضت في وقت سابق أي تدخل لقوى برية ، يحدث تصادم في وقت لم يصدر عن السلطات العراقية، المتعددة الرؤوس، أي تصريح عن هذا التطور النوعي الخطير، كأن الأمر يحصل في جزيرة الواق واق .

التصادم الآخر الذي يشكل أهمية اكبر لدى العراقيين بشأن الراتب ، وهل ستوزع في موعدها كل ثلاثين يوما ً ، ام ستكون أربعين يوما ً..؟ يعني هل سيتم ابتلاع استحقاق ثلاثة اشهر من رواتب العامة .؟ وغالبيتهم يشكوا الفاقة والحرمان لقصور الراتب على تلبية إحتياجاتهم ..!
مابين الشك واليقين، يصدر كلام من هنا وهناك عن افلاس الخزينة العراقية ، وعدم قدرتها على دفع رواتب الموظفين كاملة ، بينما حدثني نائب في البرلمان ، عضو اللجنة المالية ، ان وارد العراق في الشهر الأول من هذه السنة بلغ 3 ثلاثة مليارات 400ومائتي مليون دولار ، في وقت يحتاج العراق الى 3 ثلاثة مليارات و600مليون ، بمعنى ان الخزينة لاتحتاج سوى 400 مليون دولار لسد النقص ، وهذا مبلغ يمكن ان يتم استلافه من البنك التجاري العراقي لحين تحسن الواردات .

ان أحد اسباب هذا الخلل الحاصل في نقص الميزانية ،عدم قدرة العراق على بلوغ مستوى تصدير يومي يصل الى ثلاثة ملايين و300 الف برميل يوميا ، كما اوعدونا ...! والسبب كما يذكر المعنيين ان حقول كردستان لم تضخ سوى 150 مائة وخمسون الف برميل يوميا ، ولاتستطيع ان تصل الى مستوى 550الف برميل يوميا إلا في آيار المقبل.

نحن الآن بصدد إحتلالين الأول عسكري أمريكي جديد ، والثاني إحتلال الفقر المقبل بقرارات التقشف وقصر الراتب ، ولاتوجد "شفافية " في تعامل الدولة معهما ، إنما صمت مقلق في واقع تحركه الإشاعات اكثر من الوقائع ..!؟

نحن نسعى لإصطياد المعلومات من هذا النائب الصديق ، أو ذاك القائد العسكري المتعاون ، أو الشخصية السياسية التي تحترم الإعلام وتقيم له وزنا ً ، لكن سلطاتنا المعنية بالأمر ، التنفيذية والرئاسية والتشريعية ، لم تتوفر على قدرة إفصاح وإنهاء الشك باليقين عبر إيضاحات مفيدة للمواطن من جهة ، وتعمل على استقرار السوق وقطع الطريق على المضاربين والرتل الخامس والسادس والسابع .

هل تنقصنا بعد 12 سنة من تجربة الحكم ان نتلعم كيف نتعامل مع ابناء الشعب ، ونخاطبهم بلغة صريحة ومشجعة على الإنتماء ودعم الدولة ...!؟

الشيء المهم بهذا المقال ، هو تحذير السياسيين وكبار المسؤولين اصحاب الرواتب المليونية المتورمة ، ان يتجنبوا تجويع الناس بأسم الضريبة او التقشف، لأن اليأس قد بلغ بهم مبلغا ً ووهم الديمقراطية والأكاذيب والحرية والمذهب أنتهى مفعول تخديرهما..!
فأن لم تتعظوا من هذا التحذير ، فلن تتفاجئوا بما سيحدث لكم ، لأن الغليان الشعبي متوقف على شرارة فاعلة فلا تجعلوا جشعكم وجوع الناس يوقد نار الثورة ضدكم .
اللهم اني قد بلغت ، اللهم فاشهد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك