المقالات

الظلم والإيمان .....!؟

1180 2015-02-19

هل توجد علاقة بين الظلم والإيمان ، أو مايقابلهما من علاقة بين الكفر والعدالة .؟

يسود إعتقاد " خاطئ " لدى غالبية شعوب الشرق المسحوقة، بأن العدالة قرينة الإيمان والإنتماء للدين والملتصقين بشرائع السماء ، وان الكفر هو المنتج الأول للظلم ، وانتهاك حقوق الإنسان وكرامته .

كما ترسخ الإعتقاد بأن مجتمعات أوربا والغرب ، مجتمعات كافرة ، ومجتمعاتنا العربية والإسلامية بكونها مجتمعات إيمانية ، تؤدي فرائض الدين وتتبنى تعاليم الشريعة وفقه المذهب الذي تتبناه ...!

المجتمعات ذات الطابع الإسلاموي والمحكومة بسلطة إسلامية، أنموذج تاريخي للفساد والسقوط الأخلاقي والإنتهاك الإنساني والتخريب الحضاري وسرقة المال العام وتبني كل أنواع الحرام والظلم وإرتكاب أبشع مجازر القتل والإبادة والإنتقام ....!؟
كل ذلك يجري تحت إدعاء إسلامي ، وتخريج فقهي يتساوق مع شراهة الحاكمين وإنحطاطهم الروحي .

المجتمعات المتحررة من الدين ، أي الدول العلمانية مثل أوربا واليابان وامريكا ، فهي تقيم رعاية خاصة لأنسانها ، تستقبل المشردين والمظلومين وتعاملهم مثل رعاياها ، في ظل سلطات تقيم العدل وسلطة القانون وتحترم حقوق الإنسان وتكفل معيشته ورفاهيته وصحته ، كما تحرص على أمنه وتطوير آفاقه وتحسين دائم لعيشه وسعادته .

الآن يوجد اكثر من خمسين مليون عربي أو اكثر، ومن كافة الدول العربية بلا استثاء، هاربون من جحيم وظلم الحكومات العربية ومجتمعاتها ، فأصبحوا لاجئين في هذه الدول وينعمون بخيراتها ومجتمعاتها الراقية ماديا ً ومعنويا ً...!
هنا تنعكس المعادلة فيكون الظلم قرين الإيمان بواجهاته الدعائية ، والعدالة قرينة الكفر في سلوكياته المعلنة .

الفرق في الوعي والتطور الحضاري جعل الضمير يحل بدلا ًعن الدين في المجتمعات الصريحة والنظيفة ، بينما شاع الدجل والخرافة في سلطات التدين التي تنزع نحو استباحة المحرمات بتفويض سماوي ، كما تدعي ، زورا ً وبهتانا ً ، ومن هنا تجد السياسي الإسلاموي وغطائه الفقهي، أشد عداءً وتحديا ً لقوانين الرب ورسالاته السمحاء ، فيرتكب الإسلاموي عن قصدية موجهة جريمة مزدوجة، شذوذ السلوك وجرميته ،و تحطيم مفاهيم الشريعة وإغتيالها .

لم ينعطف الظلم على سرقة الحقوق ، وإحلال المفاهيم الظلامية ومشاريع تجهيل الشعب والمجتمع المبرمجة بواقعية يستجيب لها التخلف الإجتماعي ، بل اكتشفنا موسوعات أخرى تشير لطرق التعذيب الجسدي والقتل والإبادة والحرق وانتهاك البراءة وتدميرها ، سحق الآخر بفاشية مطلقة ، والعودة بالمرأة لعصر أبي لهب وزمرته ..!
اسلاميونا صاروا يحملون النار لاليستضيء بها الجاهلون ، إنما لحرق كل مراحل التطور الزمني في 1500سنة من عمر العرب والمسلمين ..!؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك