المقالات

موت مدفوع الثمن ...!

1138 2015-02-08

ثلاث إنفجارات في مساء الكرادة سقط جراءها عشرات القتلى والجرحى ، ضاع الخبر ، طمس في حمى الصدمة التي جاء بها فلم إحراق الطيار الإردني معاذ الكساسبة وإثارته الهوليودية .

عشرات العراقيين أُ ُحرقوا ومازالوا يُحرقون على يد "داعش" وغيرها ...لكن لاأحد يكترث لهم ، لأنها اصبحت عملية مكررة روتينية لاتثير انتباه حتى الإعلام الأصفر أو الأخضر ومشتقاتهما .

حرائق كل يوم بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة ، حرائق تشوي بشر ثم تتركهم يتفحمون وسط بلاهة رجال الأمن وعدسات الصيد الوحشي للكاميرات ، الأغرب اننا صرنا نستسلم لهذا الموت الناري الهمجي ، لا احد قادر على منعه ، وتلك الأجهزة التي يحملها بيده رجل السيطرة من الجيش والشرطة كانت ولم تزل غطاء ً لمئات المقابر الجماعية والجثث المتناثرة ، اجهزة فاسدة دورها لايتعدى وظيفة حفار القبور .

لاادري لماذا تُرك موضوع التحقيق بهذه الأجهزة ، والوصول الى نتيجة تكشف عن وجوه القتلة المجرمين الذين تورطوا في هذه الجريمة التي شكلت الساعد الأيمن للإرهاب ، وفتحت الآفاق لمزيد من الضحايا العزل الذين صدقوا بهذه الكذبة المفضوحة في بلادها اصلا ، وتلك العقوبة التي طالت صاحب المعمل الذي انتجها .

يقال أن أموال وملايين التاجر المدعو فاضل الدباس صاحب الصفقة ،هي من تغطي كل من يرفع رأسه للسؤال او المطالبة بمعرفة الحقيقة وتقديم المتورطين للقضاء ، كما يقال ان له صفقات مع اطراف فاعلة في الحكومة ، ونواب بالبرلمان ، ووسائل لغلق اي فم يتحدث بإحصاء الأرواح التي تزهق أو الدماء التي تسفح ....!

هذه القضية وعشرات مثلها، بعضها يرتيط بالبطاقة التموينية وفساد وزارة التجارة وأخرى بالمشتقات النفطية وجولات التراخيص ، وثالثة بإستيراد الأدوية ونوعياتها الفاشلة ، ورابعة بشراء طائرات بضعف ثمنها او يزيد ، احداث تؤكد أن " داعش " لم تعد تنظيم أودولة "إسلامية " ارهابية وحسب، بل تجار ووزراء واصحاب مصارف وقنوات فضائية ونواب بالبرلمان العراقي ووسطاء ، كلهم يؤدون دور " داعش" بالإنتقام من المواطن العراقي وحرقه البطيء بآهات الألم والفاقة ، أو السريع بأجهزة الدباس وجوقته العتيدة .

العراقيون يموتون ويدفعون ثمن موتهم ملايين الدولارات ، للتجار والمسؤولين من ذوي العاهات النفسية والروح الإنتقامية من هذا الشعب المسكين ...!؟

الحكومة والمؤسسة الأمنية يجب ان تبحث عن وسائل واقعية وشريفة لحماية الناس ، وبالإمكان حدوث هذا لو قام رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء المنطقة الخضراء ورفع جدرانها وسيارات السونار التي تحميها والسيطرات ، وجعل الناس سواسية ، سينخفض الإرهاب كثيرا ً.
ولاادري هل سيترك القتلة يذهبون في مراكب آمنة ، ثمنها ملايين الدماء البريئة والأرواح الحزينة الذاهب الى جوار ربها بالشكوى والألم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك