المقالات

عبد المهدي بين الاتفاق والنفاق

1109 20:38:00 2015-01-30

تعرض العراق اقتصاديا لضرر تام, جراء السياسة الخاطئة من قِبل إدارته السابقة, إبان فترة حكومتي المالكي, إضافة للفساد الذي استشرى كالنار في الهشيم, ليتحقق الفشل التام. عندما حصل التغيير مؤخراً, تفاءل الشعب العراقي خيراً, وبما أن موازنات العراق, اعتمدت على مورد واحد هو النفط, ولحصول الأزمات بين الإقليم والمركز, فقد سعى الوزير الجديد, إلى ما تم تسميته سياسة اختراق الجليد.

كان الإقليم يُنتج ما لا يزيد على 100000 ب/ي, بينما نجد أن الكمية المسجلة في الموازنات العامة, 400000ب/ي, ويحتسب للإقليم نسبة 17 من الموازنة, بدون أن يصدر برميلاً واحداًّ! حيث أن المائة ألف برميل المنتجة, هي للاستخدام المحلي.
بعد تسنم وزارة النفط في الحقيبة الوزارية الجديدة؛ سافر عادل عبد المهدي إلى أربيل للاتفاق مع الإقليم, من أجل إزاحة الأزمات, وحل المشاكل العالقة, وتم الاتفاق مبدئياً, حول كمية النفط المصدر من الإقليم, وتم حضور وفد التفاوض الكردستاني الى بغداد, حيث توصل الطرفان, إلى أن التصدير من الإقليم, يصل الى 250000 ب/ي, إنه إنجازٌ رائع, يضيف للخزينة الدولة مبالغ طائلة, ويساهم في حل الازمات الاقتصادية المتراكمة.
عند قراءة الموازنة تحصل المفاجأة! فالكمية المثبتة في الموازنة, هي 195000 ب/ي! وليس 250000 ب/ي! وهذا مخالف للاتفاق, فهل كان المالكي والشهرستاني, محقَين في ما كانا يدعيان؟ وأن كردستان تستحوذ على نفط الإقليم بالكامل, وتأخذ حصة الـ17% في الموازنة, من نفط البصرة والمحافظات الأخرى!

إن ما تم كشفة من اللجنة المالية البرلمانية, شيء لا يمكن تصديقه, أيصل الحال بالأخوة الكرد, للتفريط بحليفهم الاستراتيجي؟ بدلاً من أن يدعموه, لينجح بالتغيير, لصالح العراق وشعبه؟
الكشف عن الحقيقة يتلخص نظرياً, أن الأخوة الكرد لعبوا لعبتهم, ولا يعلم الخفايا غير الخالق, فنوايا الانقسام لا زالت تلوح الأفق, ولم تنتهي الأزمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاني من المانيا
2015-01-30
السلام اليكم وعليكم رحمه الله الزعيم عبد الكريم، عندما يأكد في خطاباته ويردد القول المأثور لي الامام علي (ع) انت ان اكرمت الكريم ملكته وانت ان اكرمت اللءيم تمردا.!!!! وهذا هو الحال مع الاخوة والاعداء في نفس الوقت. والتدبر أفضل !!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك