المقالات

كتلة اتحاد القوى السنية والعودة الى الوراء

1538 2015-01-27

احدى عشرة سنة مرت على التغيير ولازالت القوى التي تمثل السنة في العراق تراوح مكانها ولم تغير من سياستها اتجاه الوضع الجديد في العراق ولازالت متمسكة وبشكل غريب بنفس الافكار والمنهجية البالية في التعامل مع العملية السياسية ومع كافة الكتل السياسية التي تقابلها وخصوصا اتجاه الحكومات وكل الحكومات المتعاقبة منذ سقوط صنم بغداد العفلقي..
هم نفس الاشخاص ونفس الوجوه التي كانت تشكل كتلة العراقية او التوافق او غيرها من المسميات..الاسم يتغير ولكن الاشخاص هم انفسهم الذين يقودون تلك الكتلة وبنفس افكارهم ومنهجيتهم المتحجرة مع الحكومة..فهم يمارسون نفس السياسة اي انهم داخل الحكومة ولكنهم يعارضونها وينتقدونها بنفس الوقت ويشنون عليها الحملات الاعلامية التسقيطية التي الفناها منذ احدى عشرة سنة وهاهم الآن بدأوا بالعودة الى اسطوانتهم المشروخة والتلويح والتهديد بالانسحاب من الحكومة اذا لم تنفذ مطاليبهم التي تزداد كل يوم ولايعرف احد متى تنتهي وماذا يريدون بالضبط من الحكومة التي لم يمر على تشكيلها سوى عدة اشهر مع علمهم بان الامور والوضع الاقتصادي والامني باسوأ حالاتهما في البلاد..
لم يراجعوا سياساتهم التي تسببت بفقدان العراق مدن كاملة سقطت بأيدي الارهاب والارهابيين ولم يراجعوا سياساتهم وحملاتهم الاعلامية في زرع الاحباط في المؤسسات الامنية والعسكرية ولم يفهموا لحد الآن بانهم لايختلفون كثيرا عن اعداء العراق في توجهاتهم ومؤامراتهم التي انكشفت وافتضح امرها..ولم يفهموا لحد الآن بان عليهم العيش مع جميع الطوائف والقوميات في وطن مشترك واحد وبسلام..يريدون كل شيء ولايعطون اي شيء..

لايعرف احد لحد الآن ماذا يريد الاخوة السنة من العراق الجديد ولايعرف احد من هو الممثل الحقيقي للسنة في العراق فكل القوى السنية وكل السياسيين يدعون بانهم يمثلون السنة ولكن بنفس الوقت نسمع ونشاهد ان الجماهير السنية ترفضهم جميعا..اذا الى متى يبقى هذا الصراع المصطنع من اجل مصالح واجندات خارجية وداخلية خبيثة تحاول تمزيق العراق والعراقيين وجعلهم يتناحرون ويتقاتلون الى مالا نهاية..
سقوط الموصل لم يحصل ابدا لولا وجود تناغم وعلاقة وثيقة بين الحكومة المحلية الموصلية وعلى رأسها محافظها اثيل النجيفي وبين مجاميع بعثية متخلفة ظنت انها قادرة على مسك الارض بعد خروج الجيش العراقي وتشتيت القوى الامنية ولذلك كان محافظ نينوى من الذين يصرون وبشكل غريب على اخراج الجيش العراقي وقوة مكافحة الارهاب من الموصل لتسهيل عملية تسليم نينوى للبعثيين والنقشبندية ولكن وقع مالم يكن في حسبانهم بعد ان تفاجؤوا بسيطرة الدواعش على المحافظة ..ربما كان حينها التفاهم بين النجيفي والبعثيين  على اعلان نينوى اقليما سنيا برئاسته ولكنه فشل فشلا ذريعا واصبح هائما على وجهه في صحاري نينوى..

لو كانت القوى السنية حريصة حقا على العراق وعلى مناطقهم التي انتخبتهم لكان اول مطلب لهم الآن هو تحرير مدنهم وتخليص جماهيرهم واعادة النازحين الى مناطقهم ولكن انانيتهم واطماعهم الذاتية والحزبية جعلتهم يتناسون كل ذلك ويتهافتون على تنفيذ الاجندات التي جاؤوا من اجلها وهي عبارة عن اجندات خبيثة غايتها تمزيق العراق والعودة به الى الوراء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك