المقالات

أردوكان يقود تركيا الى فوهة البركان

1642 2015-01-22

تتسارع الاحداث في المنطقة وتتسارع معها التغيرات والمواقف مما يحدث في سوريا والعراق وباقي الدول المضطربة ..حتى الدول الكبرى بدأت تتخبط في مواقفها نزولا وصعودا اتجاه الاحداث الدامية في سوريا خصوصا.. فبالامس كانوا يطالبون برحيل الاسد واليوم لايريدون غير وقف اطلاق النار والحوار حتى مع الاسد شخصيا وليس لهم شروط كما كانوا اي انهم يأسوا من معارضة ليس لها وجود على الارض السورية خصوصا من الناحية العسكرية والميدانية.. وفهمت الدول الكبرى ان كل جهودها السابقة ودعمها التسليحي ضد النظام السوري كان لصالح قوى الارهاب والفوضى في المنطقة التي توسعت على حساب السلم العالمي..

الا ان الملفت والغريب هو موقف الرئيس التركي اردوكان مما يحدث في المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص..فهو لم ولن يغير سياسته اتجاه القضية السورية وبدأ تحالفه مع قوى الشر والظلام واضحا ولايحتاج الى دليل..وهو بهذا كمن يسير على رماد ولايعلم ان تحت هذا الرماد نارا تستعر وعلى وشك ان تلتهم قدميه وتسقطه في لهيبها..فاردوكان اصبح الآن تحت قبضة الارهاب والارهابيين ولن يستطيع تخليص نفسه او حتى بلده من مخاطر وكوارث ارهابية ستقع في تركيا عاجلا وليس آجلا وسيكون اول من يمهد الى زرع بذرة الارهاب في تركيا التي كانت تنأى بنفسها عن كل هذه المشاكل والحروب في المنطقة والعالم وكانت على وشك ان تصبح من الدول الآمنة امنيا وسياسيا واجتماعيا ولكنه اقحم بلده وشعبه في براكين المنطقة الملتهبة لذلك فغروره المتزايد بدأ يقود تركيا الى فوهة البركان الذي اصبح على وشك الانفجار ..
 

الآن وبعد ان خربوا ودمروا سوريا كدولة وارض بدأوا باتهام بعضهم البعض بتسهيل دخول الارهابيين الى سوريا...اردوكان يقول ان الاوربيين هم من سمح لدخول الارهابيين الى تركيا والاوربيين يقولون ان تركيا تسمح بدخول الارهابيين الى سوريا..واصبحوا كالعاهرات التي تتهم بعضها البعض بدخول الزناة الى جحورهن..

في كل الاحوال فكل المؤشرات تؤكد وبما لايقبل الشك ان تركيا مقبلة على احداث جسام تهز عرش اردوكان والتي ستسقطه وحزبه بالقاضية والى الابد وسيضطر اردوكان لادخال قوات عسكرية تركية الى سورية بحجة انشاء منطقة عازلة لحماية اراضيه ولكنها ستكون وبالا على الشعب التركي اي ان تركيا ستكون في حالة حرب مستمرة وهذا ماسيدخل الشعب التركي واحزاب المعارضة في صراع مصيري مع اردوكان وحزبه وسيكون التعافي منها صعبا للغاية..وسيدفع الشعب التركي ثمنا باهضا من دمائه واستقراره بسبب تهور اردوكان وحزبه..وستنكشف قضايا فساد هائلة في حكومة وعائلة اردوكان شخصيا وهذا ما سيحدث قريبا جدا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك