المقالات

الريم انقلبت ياحجي ...!؟

1462 20:55:50 2015-01-19

خلال سنوات الحصار الجائر الذي فرضته امريكا على العراق ، وحطمت به شعب العراق وليس حكومتة، حدثت الكثير من القصص والمواقف ذات المغزى، قصص بطلها الجوع والفاقة والواقع المأساوي الثقيل .

يروى ان احد العراقيين باع حليّ زوجته، واقترض بعض المال واشترى سيارة نقل ركاب من نوع (ريم ) الشائع انذاك ، سلمها لسائق مصري يعمل فيها ، وبينما كان الرجل يمنيّ نفسه بأن وارد سيارته سوف يدخله بحبوحة العيش بإكتفاء، وتعويض ذهب زوجته وشراء جهاز (فيديو) وملابس حديثة وبعض الأحلام الصغيرة، اضاع عليه المصري كل ذلك بسبب العطلات الدائمة وصرف نهارات طويلة بلا وارد مالي ، بل صار المسكين يدفع له أجور التصليح ومصاريفه الشخصية..! ولم يقبض سوى الحسرات وامنيات محترقة .

تحت تلك الضغوط لم يستمر الرجل على ذلك الحال فسحب سيارته من السائق المصري وأودعها لسائق سوداني ، بعدشيوع فكرة الوفاء والطيبة عن السودانيين .

صباح اليوم التالي رجع السائق السوداني لصاحب سيارة الريم راجلا ً..!
سأله صاحب السيارة بقلق ؛ وين السيارة لعد ؟ فرد عليه السائق السوداني بتلقائية ولهجة تجمع بين العراقية والسودانية ( مش الريم إنكلبت .. وماتوا كل اللي فيها ..) ...!؟

تذكرت هذه الحكاية وانا اسمع السياسيين يتحدثون عن سوء الإدارة و الفساد في حكومة السيد نوري المالكي، يعلق الوزراء السابقون فشلهم وفسادهم على دكتاتورية المالكي وتدخله في كل شيء يخص شؤون وزاراتهم ..!
بصراحة نقول وضعوا المالكي وراء كل الأزمات والكوارث التي حلت بالبلاد ، بعض مايعلق على شماعة (السيد المالكي ) صحيح تماما ً، وتحديدا ما يخص الوضع الأمني ، لكن يحاول البعض في مهرجان الكذب والتزييف، إعفاء الآخرين ، سواء ً في بغداد أم بقية المحافظات .

من كان يمنع محافظ الناصرية أوالديوانية أوكربلاء ان يعمل مثل محافظ العمارة ..؟ هذا السؤال يبدأ من البصرة ويصعد الى الموصل .
من يمنع وزير النفط أو الكهرباء أو النقل والتجارة والصحة والبلديات من تجاوز أزماتهم المزمنة مع هذه التخصيصات المليارية الكبيرة ..؟
أليست هي العقود الفاسدة والصفقات المريبة وتراكم الأرصدة في بنوك الدول .؟

لابراءة للمالكي من تلك الأخطاء وزمرة المستشارين وحلقات التمجيد والعزل، واكثرهم للحق كارهون ، لكن الحق يقال ان كبار السياسيين والمسؤلين في عموم العراق، ودرازن متعددة من البرلمانيين والوزراء ورؤساء المجالس المحلية والمحافظين وكبار ضباط الدفاع
والداخلية ، كلهم مشاركون في حفلة إصطياد العراق وتقسيم ثرواته ووضعه في حالة عجز مؤكد .
في الأشهر التي سبقت ترشح الدكتور العبادي استشاط عددا من الإعلاميين والصحفيين والسياسيين المنافقين في الدفاع عن المالكي وشرعية الدورة الثالثة ، ولم يتخط مأتم الدورة الثالثة أربعينيته حتى انقلب هؤلاء الى موقف معادي من الرجل ...!؟
دورة جديدة من نفاق ودجل وأكاذيب تثير السخرية، بعضهم يهاجم المالكي، الآخر يدعي انه كان ناصحا لكن الحاج لايأخذ بنصائحه، ورابع ينشق ويؤسس حزب ..!؟
اما مجموعة الأرانب التي رابطت طويلا على شاشة العراقية وآفاق من الدكتور الى المستشار الى الإستاذ الى الدجال..! هؤلاء أنقلبوا على السيد المالكي مثلما " انكلب الريم بيد السايك السوداني وماتوا كل الليّ فيها ..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك