المقالات

هندسة القانون تملق ومداهنة!!

1183 2015-01-16

قال الرسول العظيم. صلوات ربي عليه وآله «خيركم قَرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم يشهدون ولا يُستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويكثر فيهم السمن». 
الهندسة مهنة متعددة القابليات, قابلة لمداهنة الباطل, انسحب هذا المصطلح للكثير من المهن والقابليات, ويُعرف الشعب المصري بترديدهم لهذه الكلمة, حيث يطلقونها على كل مهني.

اتصفت أعوام مضت, بهندسة لم يلمسها العراقيون, إلا ما بين الأوساط المتربصة ببعضها! بعيداً عن خدمة المواطن وإعمار الوطن! وكل ما نسمعه عبارة" أملك ملفات لو أنها كُشفت, لانهارت العملية السياسية!
هناك من وُصِفَ بالمُهندس القانوني, لاستغلاله وتأويله الذي يصل بعض الاحيان, لحرف المواد القانونية عن أصول تشريعها! لتصبح شرعية لصالح من يتملق لأجله, أو لدفع الطرف المستفيد مقابل تلك الهندسة.

فالقانون والسياسة لها من يهندسها, كما هي بعض المهن الخاصة بالمهندسين المعماريين أو الميكانيكيين وغيره, لفهم كيف تجري اللعبة, لخبرتهم في عمل الطبخات المناسبة, فهم يضعون عصارة ذهنهم الشاذ, لصالح ولي نعمتهم, حتى إذا كان ذلك العمل لا يرضي الخالق.

استخدمت الحكومتين السابقتين برئاسة المالكي, قضاةً متلونين من زمن ما قبل الإحتلال, أصحاب مهنة القانون, يعلمون خفايا الأمور, ويعرفون جيداً من كان يخدم الطاغية هدام, قد يكون بعضهم بطبع الحال, جبانا لحرصه على منصبه, أو وجاهته ومكانته الاجتماعية, حيث وجدت المالكي بهم ضالته.
إن من يجمع الملفات على الشركاء, ويعمل على تهريب بعضهم, بالرغم مخالفاتهم القانونية, لا نعقد أنه يُبقي على قاضٍ متلون, كمدحت المحمود وهو عالم بماضيه, وأقلها أنه مستشار للطاغية صدام, وما خفي كان أعظم. 
هكذا سار البلد في غضون سنين ثمانية, فأصبح الحق باطلاً والباطلُ حقاً, وها هو التغيير سرى مفعوله, ولا بد أن يطال المتطاولين.
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك