المقالات

المرجعية العليا تمثل من؟

1315 2015-01-12

لكل دين أو مذهب مرجعية, تدافع وتوجه ضمن الاعتقاد, فالكاتدرائية تدافع عن المسيحيون في العالم, والكنسيت عن اليهود, ومراجع السُنَّة عند المسلمين, ينادون بحقوق أهل السنة.  النجف الأشرف تلك الأرض المقدسة التي تشرفت, بجسد أفضل رجل بعد الرسول محمد, صلى الباري عليه وآله, إضافة لجثامين عدد من الأنبياء, كآدم ونوح وهود وصالح, أصبحت محط رجال العلماء, للدراسة في مدارس المراجع الكبار. المرجعية العليا في ظاهر الكوفة, كما يطلق على النجف في بعض الكتب, تمثل الشيعة في العالم الاسلامي, هذا المعلوم من الاختصاص المذهبي, لا يمنع أنها تدافع عن كل مسلم, أياً كان مذهبه, بل حتى عن الأديان الأخرى إن تعرضت للظلم.

يتذكر كل إنسان, له إطلاع على الشأن العراقي, كيف كبح أقطاب المرجعية العليا, فتنة الاقتتال الطائفي, عندما تم تفجير قبة الإمامين العسكريين" عليهما السلام", حيث صدر بيان, يحرم به سفك الدماء البريئة, دفعا للضرر العام, مما أغاض الارهاب تنظيمات القاعدة الارهابية.
سقطت محافظات بدون أي مقاومة, سببه فساد أجهزة الأمن العليا, وفشل رئاسة الحكومة, مع صلاحياتها الأمنية الواسعة, بتحرير شبر واحد لخمسة شهورٍ من القتال, بمحافظة الأنبار غرب العراق, حيث تم نقل القوة الضاربة, إلى الموصل شمال العراق, وترك الساحة ما بين الارهاب والعشائر. 
المرجعية بقيادة السيد علي السيستاني, قادت أكبر معركة, عند فشل الحكومة العراقية, بإدارة ملف الأمن, حيث قامت بتفعيل فتوى الجهاد, بعيداً عن التعصب للمذهب, مما يدلل على رعايتها الحقيقية للوطن, دون الانجرار خلف العواطف, كما فعل بعض الساسة في استدرارها, أثناء حملة فاشلة للدعاية الانتخابية.

فتوى المرجعية الرشيدة قد أتت أكلها؛ إلا أن ذلك لم يصبها بالغرور, ولم تعمل على الترويج لنفسها, أو محاولة الانتقام من المذاهب الأخرى, في المناطق المسترجعة, إنما أفتت بحرمة التعدي على الأموال العامة والخاصة. أثبت علماء الشيعة, بقيادة السيد السيستاني, يمثلون الدين الاسلامي, الراعي لكل الطوائف والأديان على حدٍ   سواء, بدون تفرقة, فمتى يفهم بعض الساسة, أخلاق الدين القويم؟

يا حبذا لو أن قادة العراق عرفوا قدرهم, ورجعوا لمن هو أعلم بشؤون القيادة, فتركهم المصالح الضيقة حزبية وطائفية وعرقية, إنقاذٌ للبلد من الضياع.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك