المقالات

الإعتدال والاتفاق ربح للجميع

1608 2015-01-10


منذ أنطلاق تيار شهيد المحراب في الساحة السياسية والجهادية، تبنى سياسة الإعتدال، كنهج وليس شعار، هذه السياسة لم تكن وليدة مرحلة أو ظرف معين، بل هي جزء أصيل من الفكر، الذي يتبناه هذا التيار، لذا لم يكن على مر تاريخه، طرف في نزاع بين المكونات أو الكتل السياسية، مع حرص شديد على حقوق كل مكون، حسب حجمه ضمن الطيف العراقي. 

كذا فأن تيار شهيد المحراب، كان ولازال صلب في المطالبة والحفاظ على حقوق المحرومين والمظلومين، وعمل منذ انطلاقه إلى حين سقوط النظام البائد، على تغيير المعادلة الظالمة التي حكمت العراق طيلة عقود من الزمن، على أن يكون هذا من خلال الحفاظ على حقوق الاقليات والمكونات العراقية الأخرى.  هذه المعادلة التي صعب ويصعب على الكثيرون الحفاظ على طرفيها بسهولة، مما دفع هؤلاء بدل أستثمار موقع تيار شهيد المحراب وقيادته بين المكونات الأخرى، إلى مهاجمة مواقف التيار، وأللجوء إلى سياسة التأزيم الذي كان ثمنه، إحتلال ثلثي البلد، وفساد شمل كل مفاصل الدولة، وأزمة أقتصادية خانقة تهدد مستقبل البلد.

ثلاثة أشهر من الإتفاق والتوافق، رغم ثقل التركة، وتزامنها مع المشاكل الأقتصادية الموروثة، وعززها النزول الحاد لأسعار النفط في الأسواق العالمية، نلحظ هناك تقدم خطوات للأمام، في مكافحة الارهاب، وتوالي الانتصارات التي يحققها الجيش والشرطة والمتطوعين، وأيضا تم كشف العديد من حالات الفساد ومعالجتها، كذا تعززت اللحمة الوطنية، فلاول مرة يقاتل الشعب بكل أطيافة، كتف لكتف في مواجهة عدوا مشترك، أيضا هناك تقدم في التلاحم بين الشعب والحكومة بمختلف الأطياف.
بدأ العراق يخطوا سريعا، بأتجاه موقعه الحقيقي كنقطة توازن في الأقليم، من خلال إعادة العلاقات مع دول الجوار، وترميمها مع دول العالم، حيث ساهمت جولات المسؤلين في دول الاقليم والعالم، في نقل الصورة الحقيقة عن العراق من خلال الحديث الموحد، والنقل للواقع كما هو لهذه الدول. 
كل هذا كان نتيجة لسياسة الإعتدال والإتفاق، التي ساهمت في توحيد الصفوف، وهو تعبير واضح عن صحة نهج تيار شهيد المحراب، الذي دفع أثمان كبيرة وباهضة من جمهور، وربما حتى من بعض كوادره، لكن لم يضحي بنهجة الذي بدأ الشعب يجني ثماره وبكل طوائفه.
اليوم أصبح تيار شهيد المحراب، قطب الرحى كما كان، وبدأت معظم فئات الشعب العراقي، تتفهم حقيقة مواقف هذا التيار، وإبتعاده عن الأزمات، والتصعيد الاعلامي في أحلك الظروف وأشدها إستقطاب طائفي أو قومي. 

حيث تلمس الشارع العراقي، نتائج مواقف تيار شهيد المحراب كعامل للتهدئه، ونزع فتيل كل الأزمات، التي كاد بعضها أن يتحول إلى حرب داخلية، كما حصل بين الحكومة الإتحادية والإقليم في عام 2013، كذا معالجة موضوع الإعتصامات في مبادرة أنبارنا الصامدة، التي اطلقها السيد الحكيم، ولوقيض للحكومة في حينها تنفيذها، لحفظت الدماء التي مازالت تسيل منذ سنتين، ولوفرت للبلد مليارات الدولارات، التي وصل ما صرف منها على أقل التقادير، لحد الأن 80 مليار دولار، ليثبت تيار شهيد المحراب أن الإعتدال والإتفاق مهما كان ربح للجميع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك