المقالات

دعوا الدعاة في مناصبهم

1367 2015-01-04

حزب الدعوة الإسلامية، هذا الحلم الذي عاش كثير من مظلومين الشعب العراقي، يتمنون تصديه للحكم، ليحقق الأهداف التي أعطى من اجلها التضحيات، ظل حلم يراود أغلبية الشعب العراقي، أن يطول عمره ليعيش سنوات تحت حكم الدعوة، التي نظر لها الشهيد محمد باقر الصدر، وأسسها الشهداء محمد مهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم والشيخ طالب الرفيعي وآخرين. 
حكم الدعوة التي كان أعضائه يجمعون، أضافه للحق الشرعي في أموالهم، تبرعات لغرض تمويل عمل الحزب ومساعدة الفقراء والمعوزين، الدعوة التي قرر أعضائها الاستغناء عن أي شي كمالي في حياتهم، ودفع ثمنه للمشاريع الخيرية.
الدعاة الذي كان كل منهم مدرسة متنقلة، تحمل الأخلاق الحميدة والفقه، ليوزعها على كل من يلتقيه أو يجالسه، لذا كانت هناك مدارس تجوب المدن، عبارة عن أفراد من حزب الدعوة، حزب الدعوة الذي أعطى كل شيء، لأجل الارتقاء بالأمة إلى الإسلام، وتخليصها من ربقة وسيطرة الجهل والتخلف. 
حزب الدعوة يعني قبضة الهدى، وأولئك الرجال الذي فضحوا المشانق، وابكوا الطاغوت بصمودهم، حزب الدعوة كانت يمر على مسامع أغلبية الشعب العراقي كنسمة في صيف غائض.

لذا بعد التغيير كان الشعب يبالغ في أحلامه، لما عرفه عن المعارضين وما اكتنز في مخيلته عن الدعاة المهاجرين، طلبا لحرية التدين، ومنطلقا لتحرير البلد، عاد الدعاة وتصدوا للمسؤولية، اختلطت الأوراق وارتدى كثيرون رداء الدعوة، حتى عتاة مجرمي البعث، ليستثمروا هذا الرداء والانتماء، للحصول على المناصب والمواقع الرفيعة، حيث شكل هؤلاء مع من اندس مسبقا بجسد الدعوة، ليشكلوا لوبي أول ما ضرب قيم واسم الدعوة، الذي شخصن كل شيء فيه، فأصبح الدعوة يعني المالكي. ليصبح الدعاة غرباء في جسد حزب دعوة المالكي ، وعلى هذا الأساس كانت تهب المواقع، لمن هو أكثر ولاء لشخص المالكي لا لحزب الدعوة، لتصل الأمور أن تكون نكرات بعثية صدامية، طالما شتمت الدعوة والدعاة تتحدث باسم الدعوة وتدعي القيادة فيه، فكانت الفتلاوي ونصيف وصخيل وابو رحاب والصيادي، وغيرهم أسماء تتحدث أو تدعي الانتماء للدعوة. 
اليوم حيث حصل التغيير، ينبغي القيام بحملة لغرض إعادة الدعوة وفرز الدعاة بدقة، وتشذيب الدعوة من العوالق التي ملئت جسده، سواء قبل التغيير أو بعده، على ضوء هذا يتم منح المواقع والمناصب، والإبقاء أو تغيير من تولى منهم المناصب سابقا، عندها سيطالب الشعب ويرفع صوته، بأن لا تغيروا الدعاة عن مواقعهم، لكن الإبقاء على كل من ادعى أو عين بناء على ولائه لشخص الحاكم السابق هكذا إجراء لا يقل بأي حال من الأحوال، عن ما لحق بالدعوة من ظلم على يد المالكي. 

نريد أن يتصدى الدعاة أنفسهم لمفاصل الدولة، لا بعثيين بلباس دعاة، لان النتائج في كل الأحوال لن تكون في صالح الدعوة ولا في صالح العراق، خاصة وان هناك أنباء ترددت عن تعهد ألعبادي في اجتماع لحزب الدعوة، بعدم تغيير المسئولين من الدعاة، ممن تم تعيينهم في زمن المالكي، نخشى أن يعني هذا إن الرفيق علي الشلاة وراجحة الأميري وغيرهم من الأسماء، سيبقون في مواقعهم، وهذه جريمة بحق العراق والدعوة لن يغفرها التاريخ للدكتور ألعبادي أن أقدم عليها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك