المقالات

ولادة النبي الاعظم محمد (ص) .. أسبوع للمحبة والوحدة بين العراقيين

3365 2015-01-03

ان ذكرى ولادة النبي الاكرم محمد بن عبد الله (ص) تمثل منطلقا وحافزا آخر لتكريس المحبة والتعايش والتعاون بين العراقيين بمختلف مكوناتهم ومذاهبهم واديانهم وقومياتهم ، حيث ان الرسول الاكرم ومن قبله كل الانبياء والرسل والصلحاء انما بعثهم الله تعالى لإرساء هذه المحبة والمودة والرحمة بين كافة البشر فما بالك نحن العراقيون مهبط ومرقد الانبياء والأولياء والصالحين " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين " .

وفيما تختلف المذاهب الاسلامية بتاريخ مولد النبي الاكرم فهذا أمر طبيعي جدا بعد مرور هذه الفترة الطويلة من تلك المناسبة الشريفة ، ومن هنا كان اسبوع المودة والمحبة ليكون فرصة طيبة لتعزيز الاواصر القوية اساسا بين العراقيين وهذا الامر يتضح يوما بعد يوم من خلال اللقاءات والمشتركات العديدة بين ابناء الشعب العراقي ومكوناته خصوصا بين السنة والشيعة ، وما رأيناه في جبهات القتال ضد عصابات داعش من مشاركة العشائر السنية والحشد الشعبي الى جانب القوات الامنية وهم يتصدون للعدوان الداعشي ويحققون الانتصارات المتتالية ، اضافة الى اللقاءات المستمرة بين المسؤولين السياسيين والدينيين السنة والشيعة وتأكيدهم على الوحدة الوطنية وعلى الهم العراقي المشترك ، فضلا عن الزيارات المتبادلة بين وجهاء وشيوخ العشائر الشيعية والسنية ( ونحن ندعو للمزيد من الللقاءات المتبادلة ) ، كل ذلك يؤكد توحد الموقف العراقي ووحدة الدم العراقي والتراب العراقي رغم كل المحاولات الخبيثة لإضعاف هذا النسيج المترابط واللحمة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد .

كما لا يفوتني ان أذكر المواقف المشرفة لصمام امن العراق وهي المرجعية الدينية في النجف الاشرف التي ما فتأت تنادي بوحدة الصف في كل المناسبات ، ومن خلال استقبالها للمسؤولين من كل الطوائف العراقية ، وكان آخر ما دعت اليه وبقوة هو عدم التعرض للأبرياء من الاخوة السنة في المناطق المحررة ولا لمنازلهم او املاكهم وقالت عنه انه محرم شرعا وذلك مخافة قيام البعض من النفوس الضعيفة بانتهاك هذه البيوت وسرقة الممتلكات .

ان ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون بعون الله وحدة ونصرا وتعاونا عراقيا في جميع المجالات التي تخدم الوطن وتعزز نقاط الالتقاء الكثيرة والكثيرة جدا في الجانب العقائدي لكل المذاهب الاسلامية وان نقاط الاختلاف ستظل محدودة جدا ولا تشكل شيئا يمكن للأعداء ان يخترقوا اللحمة الوطنية القوية باذن الله تعالى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك