المقالات

حكومة المالكي طائفية وعنصرية ودكتاتورية


( بقلم : ياسر السعد )

دأبت حكومة نوري المالكي على تكريس الطائفية والعنصرية والإستئثار بالسلطة، وإمتاز رئيس الوزراء العراقي بالدكتاتورية وإنفراده بالقرار وعدم فسح المجال لأي أحد من أعضاء حكومته ولو بالتفوه بكلمة واحدة أزاء كل قرار يتخذه، كما عمد المالكي إلى إقصاء وتهميش الأطراف المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المزعومة وبالذات العرب السنة وإنحيازه إلى طائفته الشيعية متجاهلاً كل الأصوات الوطنية الداعية لوحدة الصف العراقي ناهيك عن خطاباته الطائفية التي تدعو إلى التفرقة والعنف.

هذه المقدمة كانت عبارة عن تصريحات لشركاء العملية السياسية في الحكومة الحالية (جبهة التوافق العراقية والقائمة الوطنية العراقية وجبهة الحوار الوطني وغيرها من القوائم الأخرى المشاركة سواء في الحكومة أو خارجها)، فمنذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة دعا رئيس الوزراء كافة الأطراف للمشاركة بكل جدية ووطنية بعيداً عن الإنتماءات كما إن لطرحه مشروع المصالحة الوطنية وإعادة ضباط الجيش السابقين وإعادة النظر في إجتثتاث البعث ورفضه إستقالة وزراء جبهة التوافق العراقية وحرصه الشديد على إعادتهم خير دليل على صدقه في إشراك الكل من دون إستثناء، كما أنه قام بزيارات ميدانية إلى محافظات الأنبار لمرتين وصلاح الدين وديالى والموصل مثلما زار النجف وكربلاء والحلة والكوت وإستمع إلى مطالبهم وأوعز بمتابعتها وتنفيذها، أرسل وفوداً إلى ضحايا التفجيرات الإرهابية إلى مناطق سنية ومسيحية وإيزيدية أكثر من إرساله الوفود إلى مناطق شيعية، فأين الطائفية والعنصرية، أما الإستفراد بالقرار فمن المستحيل أن يحصل ذلك كون الدستور لايسمح بذلك فكل القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء تصدق من قبل أعضاء المجلس (الوزراء) الذين هم من التوافق والتحالف الكردستاني والعراقية والإئتلاف.

هذه الزوبعة الإعلامية والهجوم الذي شنته بعض الأطراف بعد توقيع الإتفاقية الرباعية قبل يومين، ونسوا السادة المزويعين بأن رئيس الوزراء كان قد دعا كافة الأطراف للمشاركة في التحالف الجديد لدعم مسيرة الحكومة والعملية السياسية التي تنصب لصالح الشعب العراقي، فأين الذي ذكر في مقدمة المقال ياسادة ياكرام، وأعتقد بأننا قد وضعنا يدنا على الجرح وعرفنا من هو المعرقل ومن هو الطائفي ومن هو الذي لايريد الخير لشعبه الذي أوصله للحكومة والعملية السياسية.

ياسر السعد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام منتظر
2007-08-18
حبذا لو نتجاهل كل مايصدر عن هؤلاء الذين اصبحوا في خبر كان لان الشعب بات يعرفهم جيدا ويعرف نواياهم ولاننا بصراحة سئمنا من كلامهم الذي لايغني ولايسمن من جوع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك