المقالات

مشاريع القرارات والحلقة المفرغة

1590 2014-12-30

اكثر من مائة وعشرين قرارا تراكمت على رفوف مكاتب البرلمان العراقي بانتظار الدراسة والمناقشة والتصديق،وهي معظمها مرحل من الدورة البرلمانية السابقة .
هكذا اذن وبهذه السهولة والبساطة تعطل وتؤجل وترحل وستعرقل وتتراكم قرارات هامة وضرورية وحساسة وخطيرة: منها ماله تماس مباشر بالمصلحة الوطنية الكبرى، ومنها ما يرتبط بهموم المواطن العراقي واحتياجاته اليومية، ومنها ما يتعلق بحقوق وظلامات شرائح كبيرة من مجتمعنا المظلوم، ومنها ما ينظم المسار الأمني والاجتماعي والثقافي والمعيشي، ومنها ما يعالج الأوضاع الصحية والأزمات المستعصية من سكن وبطالة وكهرباء ومياه، ومنها ما يتعلق بالغاء قوانين جائرة من حقب السلطة السابقة وما زالت تطبق بحذافيرها برغم مضي أكثر من ست سنوات على سقوط تلك السلطة. ومنها... ومنها...

لا شك أن مرد هذا التأخير والتلكؤ الذي أدى إلى تراكم هذا الكم الهائل من القرارات والقوانين والمشاريع يعزى إلى اسباب معروفة يأتي في مقدمتها الغياب المتواصل لبعض اعضاء مجلس النواب حيث لم يتخذ أي اجراء لمعالجة هذه الظاهرة وردع النواب الذين يتغيبون باستمرار وتحت ذرائع وحجج واهية وأعذار مختلفة وأسباب مصطنعة. كذلك كانت الاصطفافات الفئوية سبباً آخر في تعطيل تلك القوانين حيث مارست بعض الكتل النيابية أساليب ابتزازية للحصول على مكاسب حزبية وفئوية بمماطلتها وتسويفها في الموافقة على اقرار بعض المشاريع. كما ان تعنت هذه الجهة وعدم موافقتها على التصويت على قانون معين قابله تعنت باقي الجهات واقناعها عن التصويت على مشروع رفعته او وافقت عليه الجهة السابقة وطغت الثأرية والعشائرية والبداوة على سلوك بعض البرلمانيين وبرز التحزب والتخندق على سلوك آخرين، وتناسى اولئك وهؤلاء معاناة فقراء الوطن الذين اوصلوهم إلى قبة البرلمان ومصير وطن جريح حملوا أمانة خدمته والنهوض باعبائه وأقسموا على ذلك باغلظ الايمان، واضافة لما تقدم فقد تعمد البعض ترحيل هذا الكم الكبير من القوانين إلى البرلمان الجديد ليضيف عبئاً ثقيلاً لأعباء مستجدات المرحلة الحالية يعجز عن حملها والتعامل معها اعرق البرلمانات الناضجة والمستقرة في العالم. ان رئاسة البرلمان تتحمل مسؤولية التهاون مع أعضائه وان مجلس النواب برئاسته واعضائه مسؤولون امام الله وامام العراقيين عن كل مضاعفات سببها ويسببها تعطيل اقرار ومصادقة الكثير من القرارات والقوانين والمشاريع الحيوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك