المقالات

نخب الأصهار تحكم العراق وتعيث في الأرض الفساد!

1361 20:38:27 2014-12-30

ثمة أفات سياسية وأمنية وأقتصادية، تسببت في المأزق السياسي الذي يمر به البلد، ومن تلك الآفات؛ هي النخب الزائفة، والتي تمثل أس تلك المشاكل، والعقبة الكأداء بوجه تقدم البلد وإزدهاره!
تلك النخب الزائفة، تفتقر الى سائر صفات النخب، سوى ما ترتديه من بدلة رسمية، وربطة عنق، وأمتلاكها لفصيل من الحماية، ورابطة قرابة مع مسؤول فاسد! فتكوّن بذلك إطاراً براقاً لصورة مشوهة!

في مختلف مواقع المسؤولية وصنع القرار، ثمة شبكات من أولئك المفسدين، فضائيي الفكر؛ فثمة سائق، أو مرافق شخصي، أو أحد أفراد الحماية لذلك المسؤول الفاسد، في ليلة وضحاها، أصبح مديراً عاماً، أو عضو مجلس محافظة، أو حتى عضواً في البرلمان!
الفارق في الأمر أن يكون ذا قرابة من أحد المسؤولين؛ إبنه أو صهره، كي يكون ذو حظوة في منتدى النخبة الجديدة! وفي حقيقة الأمر، لم تكن تلك الظاهرة طارئة على مجتمعنا، بل هي متأصلة فيه، سيما ما ورثناه من فترة حكم البعث!
ليس ببعيد عن الصورة؛ بائع الثلج الذي أصبح نائباً لرئيس الجمهورية، والعريف الذي أمسى وزيراً للدفاع، والحكومة تعج بالأبناء والأصهار، فليس ببعيد عنا عهد عزت الدوري وحسين وصدام كامل، وعدي وقصي ...الخ!

لكن! بعد أن ولى ذلك العصر، وتمتمت الديمقراطية بخطابها؛ ظننا أن سُحب الظلام قد إنقشعت، وإذا بالنخب الزائفة، تتقدم المشهد السياسي والأمني من جديد، ومازال البلد يعاني من التركة التي خلفها لنا المالكي، من نخبة الأصهار؛ كالمدعو ياسر عبد صخيل، وأبو رحاب.
بفضل الرباط الصهري المقدس، مع فخامة رئيس الوزراء المالكي، إرتقى صهراه صخيل وأبو رحاب، من سطوح منازلهم، حيث أبراج الطيور، وفقاً لهوايتيهما (كمطيرجية) الى أبراج السياسة والحكم!

ما زلنا نعيش الدور عينه، والحكاية ذاتها، فبدلاً من أن تحكم النخب الحقيقية، إذا بالنخب الفاسدة تتصدر الموقف! فتروج لجهالاتها، وتفرض أتاواتها، وتنهب من خيرات الوطن، وتتلاعب بمقدراته! وتزيد على ذلك بمزاحمتها، وأتهامها للنخب الحقيقية!
ربما بعد بضع سنين، لن يبقى هناك نخب في الوطن، ويستحيل الأمر الى نخب الأصهار! كحال السلالات الحاكمة في العصور القديمة! وربما كحكم المماليك! وربما نضيف فقرة للدستور، يُشترط فيها: أن يكون المرشح لرئاسة الوزراء لا يمتلك أصهارا!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك