المقالات

دبابيس الحرب.. (7)

1146 21:28:56 2014-12-28

- أوباما في مؤتمره الصحفي الأخير لعام 2014: "هذا العام كان عاما حققت فيه الولايات المتحدة (اختراقات) مهمة"! *و"الخروقات" لم تكن أقل من "الاختراقات"، على الأقل هنا في منطقتنا الساخنة، وربما تكرر بعضها في "عيد الميلاد المجيد" كإسقاط "هدايا" شحنات الأسلحة على مناطق داعش!

- "فايننشال تايمز" البريطانية: "أعدم تنظيم داعش 100 من مقاتليه الأجانب حاولوا الفرار هرباً من المعارك من مدينة الرقة شمال سوريا، والتي تعد معقلاً للتنظيم"! *"مَنْ سَلَّ سَيْفَ اَلْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ"..

- أشاد السيد حيدر العبادي خلال زيارته الأخيرة للكويت بـ"الدعم الكويتي (اللامحدود) للعراق لمواجهة داعش"..! *وهل تضمّن هذا "الدعم اللامحدود" منع أنشطة الحواضن الوهابية المحمومة في الكويت من دعم داعش بكل الوسائل؟ وهل يندرج في "الدعم اللامحدود" إغلاق أو ملاحقة فضائيات الشحن الطائفي وبث الكراهية التي يشرف عليها الإخطبوط الوهابي؟ وهل شمل "الدعم اللامحدود" إغلاق الحسابات البنكية للمؤسسات والجمعيات "الخيرية" الوهابية ومحاسبة المشرفين عليها كونها تدعو الى التبرع لـ"المجاهدين" في العراق وسوريا في وضح النهار؟!

- مسؤولون في "حزب الجبهة الوطنية اليميني" الفرنسي (عنصري): "وجبة الكباب المستوردة من الشرق والتي تلقى شعبية واسعة ضمن الوجبات السريعة في فرنسا، تمثل (تهديداً) لهوية فرنسا"! *نحن مستعدون أن نتبادل "التهديد" مع الفرنسيين، فيأخذوا داعش ويرسلوا لنا الكباب (شرط ان لا ينسوا الطرشي)!

- أثيل النجيفي: "حضور أكثر من 1200 مشارك من العرب (السنّة) للمؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب رسالة واضحة وجهتها الجماهير العربية السنّية بأنها على الرغم من كل التحديات فإنها (متشوقة) لقتال داعش"! *اذا كان "التشوق" للقتال على طريقتك في الخيانة والهرب أثناء سقوط الموصل، فلتَبشر داعش بالبقاء 100 سنة أخرى!

- "التايمز" اللندنية: "تنظيم داعش يعزز موارده العسكرية ببيع القطع الأثرية المسروقة للغرب"! *منافع متبادلة، ومن الوارد مقايضة الآثار بـ"الموارد العسكرية".. بيزنس وفق الطريقة الغربية!

- حارث الضاري لمجلة "المجتمع" الكويتية: "ما جرى ويجري في العراق هو ثورة شعبية"..! *يقصد ان كل جرائم واقتراقات وفضائع ومجازر داعش ومشتقاته هي "بطولات ثورية"..! لا أدري إن كان الضاري يحشّش كثيراً حتى يهذي بهذه الخزعبلات.. ولكن من المؤكد انه قد خضع لعملية استئصال للضمير منذ مدة طويلة!

- "منظمة العفو الدولية": موقف الدول الغنية من اللاجئين السوريين "صادم"! *وهل موقف الدول الغنية من إشعال الحرب السورية "خصوصاً تلك التي ساهمت بشكل مباشر أو ملتوي" غير "صادم"؟! أم هذا التجاهل مقصود، فما هو "صادم" يخضع أيضاً لازدواجية المعايير، لتحويل الأنظار واعتبار أن الحرب السورية هي "أزمة لاجئين" وليست هجمة إرهابية بتواطؤ إقليمي ودولي لتفعيل "الفوضى الخلاقة"، وما تبقى من "الناجين" يتحولون الى نازحين أو لاجئين أو "ضحايا مؤجلين"؟!

- السيناتور الأميركي "جون ماكين" في مقابلة حصرية مع "CNN": "علينا تقديم الشكر للسعودية التي سمحت لسعر برميل النفط بالهبوط، لدرجة تسببت في انهيار الاقتصاد الروسي أكثر من مسؤولية سياسات الرئيس أوباما"! *ألا تشكر السعودية أيضاً لأنها استهدفت الاقتصاد العراقي الذي يعتمد على واردات النفط في محاربة الإرهاب الداعشي الوهابي؟ ومعلوم ان هبوط الأسعار جاء إثر تسجيل القوات العراقية (بمؤازرة الحشد الشعبي) انتصارات مشهودة..

- عبد الباري عطوان: لا أحبذ إطلاق تسمية "داعش" على التنظيم الإرهابي، و"أفَضِّل" استخدام تسمية "الدولة الاسلامية" لأنها تسمية "حيادية"! *أولاً أفضّل تسمية المذكور بـ"عبد الباري دولار" لأنها تسمية "حيادية" اشتهر بها، وثانياً فتشت كثيراً عن "الحيادية" لدى عبد الباري فوجدتها في طائفيته حينما وصف الجيش العراقي إبان سقوط الموصل وقبلها بـ"جيش المالكي" أسوة بتعابير الطائفيين والبعثيين والداعشيين و"الحياديين"، فلماذا لا يُسمّي اليوم مقاتلي داعش بـ"الجيش الوهابي" لنصدّق "حياديته" التي يتشدق بها؟!

- أسامة النجيفي في "المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب" المنعقد في أربيل: "ليس أمام المحافظات السنّية بعد الآن سوى التوحد"! *لا تخجل يا نجيفي وكن شجاعاً لمرة واحدة، فالعبارة لا تحمل سوى معنى واحد هو التحريض على إقامة "الإقليم ثم الانفصال"! أم ان المحافظات موزعة في بلدان الجوار لتدعوها الى "التوحد"؟

- موقع "العربية.نت" يحذف خبر "داعشي يقتل 150 امرأة من الفلوجة رفضن جهاد النكاح" من الموقع ومن صفحته على الفيسبوك بعد نشره بيوم واحد! *لا شك ان الحذف جاء امتثالاً لمشايخ الوهابية الذين غطسوا في جيفة فتاواهم حتى الأذقان، وجاء اليوم الذي يستعارون فيه من اقترافات أتباعهم التي يندى لها الجبين (هذا إذا أحسنا الظن بهم طبعاً)!

- أوباما يتوعد داعش: "سنسحقكم ولن تجدوا (ملاذاً) آمناً"! *ربما لن تجد لهم ملاذاً آمناً في أميركا، ولكن يمكن إيجاد ملاذ آمن لهم في مكان آخر، مثلما أوجدت أميركا والغرب لهم ملاذاً آمناً في سوريا قبل عدة سنوات..

- داعش تأسر طيار أردني أسقطت طائرته فوق مدينة الرقة السورية، والسلطات الأردنية "تحمّل التنظيم مسؤولية سلامة الطيار"! *ليس غريبا أن يؤسر الطيار، ولكن الغريب هو الطلب الأردني، وبصراحة؛ لا تطلب أية جهة من داعش مثل هذا الطلب سوى لوجود "خبز وملح ومَيانه" بين الطرفين، فداعش التي تمارس وحشيتها بحق الأبرياء، كيف يُطلب منها "تحمّل مسؤولية سلامة طيار" جاء "يقصفها بالصواريخ".. شنو هوّه طيار حربي لو طير زاجل حط بالغلط عله سطح داعش ولازم اترجْعه لصاحبه المطيرجي؟!

- "مجلس الأمن" يصادق على تمديد "الإذن" لإدخال المساعدات إلى سوريا! *أما إدخال الأسلحة للإرهابيين فهو "مصادق" عليه سلفاً، وبدون "إذن"!

- الجنرال "جيمس تيري" قائد القوات الأميركية المشاركة في التحالف الدولي: "ستستمر الحرب 3 سنوات على الأقل قبل أن يتمكن التحالف من بلوغ (نقطة تحول) ضد مسلحي داعش"! *لم يخبرنا الجنرال عن "نقطة التحول" هذه، هل ستكون الأولى أم الثانية أم العاشرة بعد المئة؟! أشعر ان الجنرال يتحدث عن مباراة "كرة سلة" مع داعش وفيها تسجيل نقاط..

- النائب مثال الآلوسي: "حاول المؤتمرون في أربيل لملمة القيادات السنية الفاشلة والتي سرقت المال العام، وأيضاً المتهمين بالإرهاب لفرضهم على الساحة وعلى الواقع السياسي من جديد"! *Like!

- "التايمز": تنظيم داعش يغري فتيات بريطانيا بتذاكر سفر ووعود زواج..! *إقتنعن بـ"جهاد النكاح" والثواب موصول للشيخ القرضاوي وباقي إخوانه مشايخ السلفية.. فلا داعي للقلق! انهن يقصدن مناطق داعش للالتحاق بـ"لجهاد" المذكور ليس إلاّ.. كما يجلبن معهن أفلاماً إباحية لتعزيز "الجهاد"، ويسدّد التنظيم كفارتها من "بيت المال" لاحقاً لدفع "الشبهات الشرعية"!

- فضائية "دويتشه فيله DW" الألمانية: "السلطات السعودية تستغل (خطر داعش) للتضييق على الحريات العامة، ومنها حرية الرأي"..! *داعش يخدم النظام السعودي في مجالات كثيرة، ومنها "التضييق على الحريات العامة"!

- وزير الدفاع الإيراني: "لو حاول تنظيم داعش أو أية جماعة مسلحة أخرى تهديد المراكز المقدسة في العراق فستتدخل إيران لحمايتها"! *صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوماً بأن تهديد "مصادر الطاقة الخليجية" هو تهديد لـ"الأمن القومي المصري"، ولم يستهجن أحد -من المتباكين على أمن المنطقة- تصريحه! حسناً، "مصادر الطاقة" ليست أقدس من "المراكز المقدسة في العراق"، فمن يتقبل جرعة تصريح السيسي عليه أن يتقبل بروح رياضية هذا التصريح الإيراني أيضاً..

- وصف الشيخ حميد الهايس رئيس مجلس إنقاذ محافظة الأنبار "مؤتمر أربيل" بأنه "مخزٍ ومؤسف، لأنه يجمع أناس مطلوبين الى العدالة، وأجرموا بحق الشعب العراقي"! *كلام بلا رتوش..

- أكد جون ماكين السناتور الجمهوري الأميركي خلال زيارته الأخيرة للعراق على "ضرورة البدء بعملية تحرير محافظة الانبار من تنظيم داعش قبل مدينة الموصل"، لافتا الى ان "الحكومة العراقية ستقوم بتسليح 4000 من أبناء العشائر في الانبار ضمن قوات الحرس الوطني المزمع تشكيلها"..! *هل عيّن ماكين نفسه ناطقاً باسم وزارة الدفاع العراقية، حتى يقترح على الجميع أية محافظة يجب تحريرها قبل غيرها؟ وهل أصبح موضوع تشكيل "الحرس الوطني" وتسليح العشائر ملفاً مفتوحاً لكل زائري العراق (وبالأخص الأميركيين) يتسلّون بتقليب أوراقه ويتبرعون بالتصريح بشأنه نيابة عن المسؤولين العراقيين؟ هل نحن في "ولاية بطيخ" أم "جمهورية العراق" يا جماعة الخير، وأين المتباكون على "السيادة"؟!

- منشور داعشي: "يحْذر على جميع المجاهدين استخدام كلمة (تكبير) لأنها تلفظ بلغة الصليبيين Take beer ومعناها (خذ الجعة أو الفقاع) والعياذ بالله، ومن تلفظها غافلاً فيما مضى، عليه أن يطهّر فمه بالمضمضة ببول البعير، كما ورد في الصحاح الداعشي، وقد أعْذَرَ مَنْ أَنْذَر"..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام شعيب
2014-12-31
طريقة جديده و مختلفه لتعبير عن الآراء السياسية والثقافية والاجتماعية ... كم اتمني لو كان الدستور الجديد يعرف الحق في حرية التعبير وحرية المعلومات بشكل اوسع من أجل عراق افضل تكبير😉
بسام الربيعي
2014-12-29
هذهِ بسامير وليست دبابيس أحسنت أُستاذ أبو فراس علىٰ هذهِ المقالة الرائعة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك